تتجه الأنظار الليلة إلى «ستاد الإمارات» في العاصمة الإنكليزية لندن، الذي سيشهد ساحة المعركة الأولى بين أرسنال وضيفه ليفربول، في ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. ويعرف أصحاب الأرض الذين أخرجوا ميلان الإيطالي في الدور السابق، أنهم يواجهون فريقاً يتمتع بخبرة أوسع منهم على صعيد المسابقة الأوروبية الأم، والدليل إحراز «الحمر» للقب في 2005 وبلوغه المباراة النهاية في الموسم الماضي.إلا أن الفريق اللندني لا يعدّ خصماً سهلاً على الإطلاق، وخصوصاً أنه أثبت تفوّقه على ليفربول في الموسم الماضي، عندما أخرجه من كأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة ومسابقة الكأس المحلية على التوالي.
وقال مدافع أرسنال العاجي كولو توريه: «ستكون مواجهة مثيرة. التقينا في الموسم الماضي معهم أربع مرات، وأثبتنا أننا الأفضل عبر فوزنا بثلاث من المباريات».
وبالطبع يعوّل مدرب ليفربول الإسباني رافايل بينيتيز على مواطنه الهداف فرناندو توريس أكثر من غيره، قائلاً: «لقد عملنا منذ البداية على تثبيت حضوره في خط المقدمة، لأنه بسرعته الفائقة يستطيع الاستفادة من الكرات التي تصله».
ويخوض الفريق الإنكليزي الآخر تشلسي مغامرة حقيقية عندما يحلّ ضيفاً على فنربخشه التركي على ملعب «شوكرو ساراكوغلو» في اسطنبول.
ولا يختلف اثنان على أن الفريق اللندني سيعيش ضغوطاً استثنائية يوفرها عادة الجمهور التركي المحتشد لمؤازرة فريقه، وهذا ما حذّر منه مهاجم فنربخشه السابق وتشلسي الحالي الفرنسي نيكولا أنيلكا، الذي دعا رفاقه إلى الانتباه من المباراة «الفخ».
وأشعل الجمهور التركي كعادته الوضع حتى قبل دخوله إلى مدرجات الملعب، إذ أرسل الكثير من المشجعين رسائل عبر مواقع عديدة على شبكة الإنترنت مرفقة بعبارة «تشلسي سيحترق في الجحيم».
ويعود إلى صفوف تشلسي لاعب الوسط الهداف فرانك لامبارد، فيما يستمر غياب الحارس التشيكي بتر تشيك المصاب في كاحله، بيد أن هذا الأمر لن يكون مشكلة، وخصوصاً أن الحارس البديل الإيطالي كارلو كوديتشيني لا يقل شأناً عن نظيره الأساسي، إلى تمتع الفريق بخط دفاع مميّز، بحيث لم يدخل مرماه سوى هدفين في 8 مباريات أوروبية.
في المقابل، حافظ فنربخشه على صدارته للدوري التركي بعد فوزه المهم على غريمه بشيكطاش 2-0 السبت الماضي. وعلى غرار أنيلكا سيواجه المهاجم الصربي ماتيا كيزمان فريقه السابق، وهو يكوّن مع عصبة البرازيليين وعلى رأسهم الدوليان السابقان اليكس وروبرتو كارلوس مركز الثقل في الفريق، وقد قال الأخير: «نلعب مثل ريال مدريد حالياً ونعلم أن بإمكاننا الفوز على تشلسي. نقف الآن بين أفضل أندية أوروبا، لكن لا نعيش الضغوط التي يعانيها برشلونة وليفربول ومانشستر يونايتد مثلاً. يمكننا اللعب من دون هذه الضغوط والتحوّل المفاجأة الحقيقية لبطولة الموسم الحالي».
وتقام المباراتان الساعة 21.45 بتوقيت بيروت.
(أ ف ب)