strong>ابراهيم وزنه كرة القدم للصالات، ابنة اللعبة الأم، ثبّتت حضورها الرسمي في لبنان عبر 16 فريقاً خاض مسابقة الكأس، بعدما سجل منتخبها الوطني حضوراً مميزاً في مسابقات آسيا. فكيف يبدو واقع اللعبة ومستقبلها؟ ظهرت لعبة الصالات أولاً عام 1930 في الأوراغوي، إلى جانب فاعليات أول مونديال كروي، منطلقة من قاعات كرة السلة، ولاحقاً وضع الاتحاد البرازيلي قوانينها الخاصة عام 1958، ثم أقيمت أول بطولة عالمية في مدينة ساو باولو البرازيلية عام 1982، ليشرف بعدها «الفيفا» على تنظيم أول بطولة دولية عام 1989 في مدينة روتردام الهولندية.
أحوال اللعبة في لبنان
مع تآكل الملاعب الشعبية بفعل الهجمة العمرانية، لجأ كثيرون إلى ممارسة لعبة الكرة على ملاعب صغيرة (إسمنتية أو ذات عشب صناعي) فبرز لاعبون ألّفوا فرقاً لخوض دورات خاصة، ولما التزم الاتحاد اللبناني بنشر اللعبة وتشجيعها، تم تـأليف منتخب عام 2000 شارك في مسابقات قارية وعربية (ليبيا، إيران، ماكاو وسنغافورة)، إلا أن الولادة الرسمية للعبة في لبنان كانت في 25 شباط الماضي، حيث نظمت أول بطولة رسمية.
وضعت اللجنة العليا للاتحاد اللبناني قوانين وأنظمة خاصة للعبة، تتماشى مع الواقع المحلي، بإشراف لجنة يرأسها حالياً عضو الاتحاد سمعان الدويهي، وهي تتبع اللجنة الأم، وتوزعت الفرق المنتسبة رسميا كالآتي:
* أندية اتحادية: النجمة، الأنصار، الصفاء، العهد، السلام زغرتا والتضامن بيروت.
* جامعات: القديس يوسف، AUST والعالمية.
* مدارس: الجمهور و CIS.
* مصارف: البنك اللبناني الكندي.
* سفارات: السفارة الأميركية.
* جمعيات خاصة: أولمبيك صيدا، الندوة القماطية وبروس كافيه.
وأحرز فريق بروس كافيه أول لقب رسمي (كأس لبنان)، الأسبوع الماضي، بفوزه في المباراة النهائية على فريق النجمة (5ـــ1)، مثبّتاً عبر لاعبيه غير «المشهورين» إعلامياً، أن معادلة العراقة والتاريخ والأسماء لا اعتراف بها على أرض «الصالات».
أولى وثانية ومشكلة!
على ضوء الأنظمة التي وضعها الاتحاد، سيصار فور انتهاء بطولة الدوري (تنطلق في 15 الجاري) إلى اعتماد 8 أندية في الدرجة الأولى (أصحاب المراكز الثمانية الأولى)، و8 في الثانية قابلة للزيادة في الموسم المقبل، وفي نظام اللاعبين المعتمد، فتحت شهية المراقبين والخبراء لإثارة بعض التساؤلات، وخصوصاً أن عدداً من لاعبي منتخب الصالات الحاليين بقي خارج دائرة المشاركة في الموسم الأول، بقرارات من أنديتهم الخائفة على مصيرها في بطولة الدوري الأم الجارية، ما اضطرها لإبقاء نجومها خارج «الصالات»، ملحقة بذلك ضرراً بصورة المنتخب الفنية.
تعليقان للدويهي وزخوّر
طرحنا المشكلة على رئيس لجنة كرة الصالات سمعان الدويهي فأجاب: «نعاني مشكلات اللعبة الأم، ونعمل جاهدين للتخلّص منها عبر فصل اللعبتين، على أن يختار اللاعبون اللعبة التي يرغبونها، والمسألة طبعاً في حاجة إلى مرحلة انتقالية لسنتين»، وأفادنا الدويهي، بأنه أرسل لائحة بأسماء المنتخب الوطني ضمّت 3 لاعبين لم تُدرج أسماؤهم ضمن لوائح الأندية الـ16 هم جعفر أبو طعّام وربيع الكاخي وحسن حمود، لافتاً إلى أن هذه المسألة لن تتكرر ثانية.
ورأى مدرب منتخب كرة الصالات دوري زخور، أن الحل يكون بتعاون الأندية، وخصوصاً أن استحقاقاً آسيوياً بانتظار المنتخب، الشهر المقبل في نهائيات كأس آسيا في تايلاند، وهي المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم (البرازيل ـــ أيلول 2008). وأشار زخور إلى ضرورة فصل اللعبتين، فيصبح لكل لعبة تواقيعها الخاصة، وشرح أنه بإمكان اللاعب أن يلعب مع فريقه (كرة قدم) ومع فريق آخر كرة صالات، آملاً أن تحل قضية اللاعبين الغائبين عن الموسم «الصالاتي» الأول بأسرع وقت، وخصوصاً الحارس ربيع الكاخي.
آراء متباينة!
يرى الخبراء الكرويون أن توجّه لاعبي كرة القدم إلى كرة الصالات سينعكس سلباً على المستوى الفني للعبة الأم، لجهة تراجع القوة البدنية وقدرة التحمل ورؤية الملعب والانتشار عند اللاعبين، مقابل رفع بعض مهاراتهم الفردية. ويرى هؤلاء أن الحل في فصل اللعبتين بعضهما عن بعض، فيما يراها آخرون أنها ترفد اللعبة الأم نظراً لاعتمادها على المهارات أكثر من الاعتماد على القوة والسرعة واللياقة.
تفاصيل عن اللعبة
* ملعب كرة الصالات (20م × 40م)
* تسمى أيضاً (الخماسيات)، لأن كل فريق يتألف من 5 لاعبيين بينهم حارس المرمى.
* المباراة من شوطين، ويفصل بينهما وقت راحة من (10دقائق). مدة الشوط 20 دقيقة، وتتوقف الساعة عند توقف اللعب. ويحق لكل فريق وقت مستقطع واحد في الشوط (لمدة دقيقة واحدة).
* للحد من خشونة اللعب، يبدأ الحكم باحتساب ضربات جزاء عن كل فاول يرتكبه الفريق بعد الفاول الخامس.
* لتسريع اللعب، أعطى القانون مهلة 4 ثوانٍ لتحريك الكرات الثابتة (ضربة المرمى، التماس والحرة)، وعند تجاوزها تحتسب لصالح الفريق الآخر.
* التبديل مفتوح طيلة الشوطين.
* يحق لكل فريق تسجيل 12 لاعباً على لائحته المشاركة في المباراة، بينهم لاعب أجنبي واحد.
* اعتماد نظام الإيقاف بالإنذارات المتراكمة (المعتمد في البطولة المحلية).