علي صفا... وتغرق رياضاتنا وسياساتها في وحول الفردية والطائفية والفوضى حفاظاً على الواقع المريض...ونحتاج إلى فوز من غيمة.

فاز فريقا الأنصار والصفاء في مسابقة كأس آسيا. فرحت كرة لبنان وجماهيرها، وفرح الإعلام الرياضي، فنحن بحاجة إلى فوز ولو كروياً وسط كل هذه الخسائر. وأمام فريقَينا اللبنانيين فرصة أخرى. فقد أعلن الاتحاد الآسيوي السماح للفريقين اللذين يصلان إلى المباراة النهائية للمسابقة الحالية باللعب في التصفيات المؤهّلة للمشاركة في دوري المحترفين الذي سينطلق العام المقبل، على أن يتأهل الفائز من التصفيات إلى دوري المحترفين بينما سيلعب الخاسر في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي 2009 بغضّ النظر عن نتائجه في البطولات المحلية.

بلدنا يقوم على المبادرة الفردية. شعار طرحه زعماء أقوياء في الداخل وضعفاء أمام الأعداء. حملناه منذ الاستقلال، فنجحنا في الفرديات وفشلنا وهُزمنا في الجماعيات الوطنية، في الرياضة والسياسة.
رياضياً، نجحنا منذ الخمسينيات وحتى السبعينيات في فرديات المصارعة ورفع الأثقال خصوصاً... وفشلنا في الألعاب الجماعية لسنوات، ما عدا في السلة مؤخّراً حيث وصلنا العالمية أيضاً، ولكن حتى «السلة» صارت عقدة في حلول البلد. المعارضة تريد «السلة» متكاملة والموالاة ترفض السلة وتريدها فردية بالتقسيط. وهكذا علق البلد بين الفردية والجماعية ... وعدنا نحتاج إلى قضية وهويّة.

الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» طرح تأليف اللجنة العليا للاتحاد من 5 أعضاء فقط، وعلى أساس أن الأمين العام يصير موظفاً لا عضواً فيها. وقفز تفكير المعنيين بالكرة عندنا: وماذا نفعل بالتوزيع الطائفي المتعارف عليه في لجنتنا العليا؟ مصيبة، ألا يفهم الفيفا أن عندنا 18 طائفة وكل واحدة مقسومة على أحزاب ومشارب ومآكل و...مشاكل؟ هل نضرب واقعنا من أجل الفيفا؟ فشَر ! نحن أصحاب كرامة وسيادة، لا نقبل أن يفرض علينا الفيفا ولا «الفوفو» نظاماً كهذا يطيح واقعنا الطائفي المجيد. نحن أوّلاً، واقعنا ومصالحنا الطائفية أوّلاً. وكلنا للوطن ... للطائفية للعلم.

■ نحن نادينا لكل لبنان...
ــ كذب. نعرفكم جيداً. أنت أكبر طائفي متعصب، وإدارتكم كمان، ورئيسها يالطيف، وصولاً إلى رأس زعامتكم!
■ شوف، لاعبونا من كل الطوائف، وجمهورنا ...
ــ والشيطان أيضاً لاعبوه من كل الطوائف، وجمهوره كمان...!

التنمية هي فعل تطوير ونماء، من فعل نما وليس نام يا غبي! ماذا تفعلون بالنجمة؟