يسعى البرازيلي فيليبي ماسا، سائق فيراري، إلى تكرار سيناريو الموسم الماضي ومواصلة صحوته للعودة إلى المنافسة على اللقب، عندما يخوض في نهاية الأسبوع الحالي جائزة إسبانيا الكبرى، المرحلة الرابعة من بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1». وسيكون بطل العالم الفنلندي كيمي رايكون زميل ماسا في «الحصان الجامح»، أبرز « أخصام» البرازيلي خلال سباق كاتالونيا، إضافة إلى سائق ماكلارين مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون، الساعي إلى تعويض خيبة السباقين الأخيرين، فيما سيكون ثنائي بي أم دبليو ساوبر البولندي روبرت كوبيتسا والألماني نيك هايدفيلد متربصاً بأيّ خطأ من هذا الثلاثي، ليخطف الفوز الأول للفريق الألماني ــــ السويسري في رياضة الفئة الأولى التي يتربع على صدارة ترتيبها، ولأول مرة في تاريخه الحديث، بعد صعوده إلى منصة التتويج في السباقات الثلاثة الأولى.ويهدف البرازيلي إلى أن تكون حلبة كاتالونيا بداية مشواره نحو «سحب» البساط من تحت قدمي زميله قبل أن يفوت الأوان ويتكرر ما حصل في 2007، وهو يتخلّف حالياً بفارق 9 نقاط عن رايكونن الذي رأى أن الموسم يبدأ فعلياً انطلاقاً من سباق نهاية الأسبوع الحالي.
ورأى رايكونن أن التنافس سيكون متقارباً في سباق الأحد، لأن جميع الفرق أدخلت تعديلات على سياراتها خلال فترة الثلاثة أسابيع التي فصلت بين سباق البحرين وسباق كاتالونيا.
وفي المعسكر الآخر، استعد فريق ماكلارين مرسيدس جيداً لسباق نهاية الأسبوع على أمل تعويض ما فاته في السباقين الأخيرين.
ويأمل هاميلتون أن يتناسى سباق البحرين، حيث خرج خالي الوفاض، وهو متفائل من مقدرة ماكلارين على المنافسة بقوة في إسبانيا، لكنه اعترف بأنه من الصعب جداً مقارنة ما حققه فريقه من تقدم بالفرق المنافسة الأخرى.
أما من جهة بي أم دبليو ساوبر، فبدا سائقها كوبيتسا واثقاً من قدرته على تأكيد النتائج الجيدة التي حققها فريقه في المراحل الثلاث الأولى، وبالتالي مواصلة ضغطه على فيراري وماكلارين.
ومن المتوقع أن يكون هناك أكثر من 130 ألف متفرج، بعد غد الأحد، لمؤازرة سائقهم المفضل ألونسو على الحلبة التي تمتد على 4.627 كلم ولـ66 لفة (305.256 كلم)، لكن ابن أوفييدو في 2008 ليس في الوضع الذي يسمح له بمنح جماهيره فرحة الفوز أو حتى المنافسة على المراكز المتقدمة كما كان الوضع في الأعوام الثلاثة الأخيرة.
ورغم الوضع السيّئ الذي يختبره الإسباني، فهو يريد البقاء مع رينو في الموسم المقبل كما صرّح أخيراً، على أمل أن يزوّده الفريق بسيارة منافسة في بداية موسم 2009.
وكان ألونسو قد حقق الأربعاء الماضي، في برشلونة، أفضل زمن خلال اليوم الثالث من التجارب، منهياً أسرع لفة له في زمن قدره 1.18.483 دقيقة، ليتفوّق على «البارون الأحمر» الألماني الأسطورة ميكايل شوماخر (فيراري) الذي سجل 1.19.323 دقيقة. وأجرت رينو تعديلات جذرية على سيارتها، ويبدو أنها بدأت تحصد ثمار هذه التغييرات.
(أ ف ب)