تشهد المرحلة الثانية والعشرون من بطولة سوريا لكرة القدم مواجهات ساخنة قد تساهم إلى حد كبير في رسم ملامح الفريقين الهابطين من بين ستة فرق تصارع للهروب من دائرة الخطر، في الوقت الذي بات فيه تتويج الكرامة باللقب للمرة الثالثة على التوالي مسألة وقت. وتنطلق المرحلة اليوم، فيلتقي في دمشق الوحدة مع الفتوة، وفي اللاذقية جبلة مع الشرطة، وفي حماه النواعير مع الحرية. ويلتقي، غداً السبت، في دمشق الجيش مع الطليعة، وفي اللاذقية حطينة مع عفرين. وتختتم المرحلة بعد غد الأحد فيلتقي في حمص الكرامة مع المجد، وفي حلب الاتحاد مع تشرين.وستكون العاصمة مسرحاً لمباراة صامتة بين الوحدة المهدد والتاسع (22 نقطة) وضيفه الفتوة السادس (31 نقطة) أمام مدرجات خالية من الجمهور تنفيذاً للعقوبة الاتحادية التي طالت الوحدة وحرمته من اللعب باقي مبارياته على أرضه بعيداً عن جمهوره الذي خرج عن النص في مباراة عفرين ضمن مسابقة كأس سوريا.
والمباراة مهمة جداً للوحدة الذي سيدخل دائرة الأمان إلى حدّ كبير في حال فوزه، وإن كانت المباراة صعبة جداً نظراً إلى قوة الفريق الضيف.
وتحتضن اللاذقية مباراة قمة بين المهددين، جبلة العاشر (20 نقطة) وضيفه الشرطة الثالث عشر قبل الأخير (16 نقطة) في مواجهة مصيرية للطرفين تبدو فيها فرصة المضيف كبيرة للفوز.
وفي حماه، يتطلع النواعير الحادي عشر (20 نقطة) إلى قطع خطوة مهمة نحو دائرة الأمان على حساب الحرية، الرابع عشر الأخير (11 نقطة)، والذي يحتاج إلى معجزة للبقاء وإن كان الفوز أقرب إلى النواعير لتفوّقه على ضيفه بنواح كثيرة.
ويتطلع الجيش الخامس (35 نقطة) إلى مصالحة جمهوره ونسيان خسارته الثقيلة أمام الفتوة 0 ــ 3 في المرحلة الماضية عندما يواجه الطليعة الرابع (39 نقطة) في مباراة متكافئة ومفتوحة باحتمالاتها.
وفي اللاذقية، يخوض عفرين الثاني عشر (19 نقطة) مباراة مهمة ومتكافئة أمام مضيفه حطين السابع (27 نقطة) في مواجهة يبحث فيها الضيف عن نقاط الهروب إلى أعلى، بينما يريدها المضيف خطوة نحو مركز أفضل وسط اللائحة.
ويتطلع الكرامة المتصدر (54 نقطة) إلى نقاط الفوز من ضيفه المجد الثالث (42 نقطة) في مباراة قمة يتفوق فيها المضيف دون الانتقاص من قدرات المجد الذي يبحث عن مركز الوصافة أو البقاء في مربع الكبار الذي سيضمن له المشاركة الموسم المقبل في إحدى البطولتين العربية أو الآسيوية.
ويسعى الاتحاد الثاني (43 نقطة) إلى التمسك بالمركز الثاني عندما يواجه ضيفه تشرين الثامن (26 نقطة) في مباراة تميل فيها الكفّة لأصحاب الأرض.
كأس أمير قطر
تنطلق، اليوم، مباريات ربع نهائي كأس أمير قطر لكرة القدم والتي تعدّ البداية الحقيقية للبطولة، وتبرز فيها المواجهات بين الكبار، وسيكون أهمها بين السد بطل كأس ولي العهد والريان.
ورغم قوة المباريات الأربع في دور الثمانية، فإن المواجهة الساخنة التي تجمع السد، حامل اللقب، مع الريان بطل 2006 هي الأقوى والأبرز، وتبرز أيضاً المواجهة القوية بين الغرافة بطل الدوري والعربي، إضافة إلى اللقاءين المتكافئين بين قطر والخور، وأم صلال والسيلية.
وفي أبرز مواجهات الدور ربع النهائي، تأتي مباراة السد والريان. ورغم إقامة هذه المباراة يوم الاثنين، إلا أن الحديث عنها وعن توقعات نتيجتها فرضت نفسها على الجماهير القطرية بشكل عام وجماهير الناديين بشكل خاص بسبب الرغبة الجامحة لكل فريق في الفوز، حيث يسعى السد إلى الاحتفاظ باللقب، بينما سيحاول الريان تعويض إخفاقاته بعدم المنافسة على الدوري وعدم التأهل إلى كأس ولي العهد.
وترجح كل التوقعات كفة السد الأفضل والمكتمل الصفوف، بعكس الريان الذي سيخوض المباراة وهو يعاني من غيابات لا حصر لها في خط دفاعه بطرد قائده سلمان مصبح وإصابة البحريني حسين بابا في مباراة الوكرة، وأيضاً إصابة عماد ناصر الظهير الأيسر وصادق أحمد قلب الدفاع، ما يجعل المدرب البرازيلي أوتوري يجتهد للبحث عن حلول لتقوية دفاعه الذي يواجه خط هجوم خطير كهجوم السد الذي يضم القطري إيمرسون والإكوادوري كارلوس تينوريو والبرازيلي فيليبي جورج.
وتأهل السد إلى هذا الدور لكونه وصيف الدوري، بينما فاز الريان في الجولة الماضية على الوكرة بركلات الترجيح.
(أ ف ب)