تميّز إياب الدور الثاني في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بحدثين مفاجئين. الأول تمكن أرسنال الإنكليزي من تجريد مضيفه ميلان الإيطالي من لقبه بتغلّبه عليه 2ــــ0 في مباراة رائعة. والمفاجأة الثانية تأهّل فنربخشه التركي إلى الدور ربع النهائي بعد إقصائه إشبيلية الإسباني، بطل كأس الاتحاد الأوروبي في الموسمين الماضيين، بركلات الترجيح. ولحق بهما برشلونة الإسباني بعد تجديده الفوز على سلتيك الإسكوتلندي 1ـ0، ومانشستر يونايتد الإنكليزي بفوزه على ليون الفرنسي 1ـ أيضاً.في المباراة الأولى، قلب أرسنال المعادلات وانتزع الفوز من حامل اللقب في الدقائق الست الأخيرة عبر هدفين لكل من الإسبانيفرانشيسك فابريغاس (84)، والتوغولي إيمانويل اديبايور (92)، بعدما صمد الفريقان مع التعادل السلبي، وهي نتيجة الذهاب عينها، وبات أرسنال أول فريق إنكليزي يفوز على ميلان على ملعب «سان سيرو» خلال 12 مواجهة جمعت الفريق اللومباردي بالنوادي الإنكليزية، فيما أضحى ميلان رابع حامل لقب على التوالي يودّع البطولة من دور الـ16.
وحقق «الشياطين الحمر» فوزهم العاشر توالياً على أرضهم، ليواصلوا سعيهم نحو إحراز الثلاثية التاريخية على غرار عام 1999. ويدين أليكس فيرغيسون مدرب مانشستر للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو صاحب هدف الفوز. وكان الفريقان قد تعادلا 1ــــ1 ذهاباً قبل أسبوعين في ليون.
وبكّر برشلونة بالتسجيل في الدقيقة الثالثة عبر شافي هرنانديز، إلا أن الكاتالوني انتكس بإصابة نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي بتمزّق عضلي، فترك الملعب والدموع تنهمر من عينيه. وفاز برشلونة ذهاباً 3ــــ2 في غلاسكو.
وسطّر فنربخشه مفاجأة ثقيلة بإقصائه إشبيلية الذي تقدّم بهدفين نظيفين عبر البرازيلي دانيال الفيش (5)، والمالي سايدو كيتا (12)، واستفاق بعدها الفريق التركي وقلّص الفارق عن طريق البرازيلي دا سوزا ديفيد (21). بيد أن الدولي المالي الآخر فريديريك كانوتيه أعاد الفارق إلى سابق عهده (41). ونجح ديفيد في إضافة الهدف الثاني لفنربخشه (79) ليحتكم الفريقان إلى التمديد الذي لم يغيّر النتيجة، فلجأ الفريقان إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت لفنربخشه 3ـ2، بعد أن تحوّل فولكان دميريل حارس الفريق التركي من حارسٍ متواضع إلى بطل بكل المقاييس.