أعاد نيك هايدفيلد، سائق «بي أم دبليو ساوبر» ومواطنه نيكو روزبرغ سائق «وليامس ـ تويوتا» بلادهما ألمانيا إلى مكانها الطبيعي في بطولة العالم لسباقات سيارات الفورمولا 1 باحتلالهما المركزين الثاني والثالث خلف البريطاني لويس هاميلتون (ماكلارين مرسيدس) الفائز بسباق جائزة أوستراليا الكبرى، وهي المرحلة الافتتاحية للموسم الجديد.واشتاقت ألمانيا التي تعدّ منشأً لتصدير السائقين، حيث يوجد خمسة ألمان في الفئة الأولى هذه السنة، إلى الاحتشاد وراء بطل محلي منذ اعتزال «الأسطورة» ميكايل شوماخر الذي أحرز اللقب العالمي سبع مرات، وذلك رغم تألق هايدفيلد في الموسم الماضي وبروز روزبرغ نجل البطل السابق كيكي روزبرغ كأحد أفضل المواهب الصاعدة في عالم الفورمولا 1، والدليل رفض فرانك وليامس الاستغناء عنه لمصلحة ماكلارين الذي كان يبحث عن بديل للإسباني فرناندو ألونسو.
وصعد هايدفيلد إلى منصة التتويج للمرة الثامنة في مسيرته، وهو أبدى رضاه عن مستواه قائلاً: «بعد نهاية تجارب السبت بطريقة جيدة، كنت واثقاً من احتلالي أحد المراكز المتقدمة». وتابع: «قبل السباق فكرت في أن المنافسة الأساسية ستكون مع ثنائي فريق ماكلارين وزميلي في الفريق (البولوني) روبرت كوبيتسا، لكن نيكو ظهر بقوة على مسرح الأحداث وصعّب مهمة الجميع».
ورغم رفع العلم الألماني في مكانين على المنصة، فإن روزبرغ (22 عاماً) لم يكن راضياً عن حركة قام بها مواطنه خلال إحدى وقفات الصيانة، متهماً إياه بدفعه نحو حائط كاد أن ينهي سباقه. إلا أن هايدفيلد دافع عن نفسه بقوله: «أستطيع أن أصف الأمر من وضعي داخل السيارة، إذ لم يكن بإمكاني منح نيكو مساحة أوسع»، بينما قال روزبرغ: «ما قام به نيك لم يكن صائباً لأنه دفعني باتجاه الحائط».
ولم يخفِ سائق وليامس الذي يخوض موسمه الثالث فقط في الفئة الأولى رضاه عن صعوده إلى منصة التتويج للمرة الأولى، قائلاً: «إنه أمر لا يصدّق وشعور رائع. مرّت سنوات على احتلالي أحد المراكز الأولى، وتحديداً منذ خوضي بطولة «جي بي 2». بالطبع نستحق هذه النتيجة، لأن الفريق قام بعمل مميّز».
حالة طوارئ في «فيراري»
كشف رئيس فريق فيراري، ستيفانو دومينيكالي أن القلق الأكبر عند فريقه حالياً هو ناحية جدارة التشغيل أكثر من ناحية السرعة بعد الخروج المخيّب للسائقين الفنلندي كيمي رايكونن بطل العالم والبرازيلي فيليبي ماسا من سباق أوستراليا. إلا أن دومينيكالي أكد أن الفريق سيتحرك بسرعة قبل جائزة ماليزيا نهاية الأسبوع الحالي: «قلنا منذ البداية إن جدارة التشغيل هي عامل أساسي، وتعطّل المحرك عند السائقين لم يترك ضميرنا مرتاحاً». وصارح دومينيكالي بأن الفريق لا يعرف المشكلة الحقيقية وراء هذا الفشل، مضيفاً: «يجب أن نحلّل ما حدث، لأنها فعلاً كانت نهاية أسبوع سيئة من كل النواحي».