علي صفا رغم كل شيء، تحركت رياضاتنا بين الملاعب والسرايا والخارج... وعلى المدرجات أيضاً.
فريقا الأنصار والصفاء خاضا الجولة الثانية من مسابقة الكأس الآسيوية. الأنصار أمام ضيفه المحرق البحريني، تعادل، بعدما خسر الأولى أمام الهندي. هذا ليس بطل ثنائية الدوري والكأس، وجامع نخبة لاعبي لبنان واحتياطه بميزانية تفوق المليون دولار، والمؤسف أنه فقد صورته واهتزّ داخلياً وخارجياً. هناك شيء ضرب روح الفريق وفاعليته. لا ينفع معه كلام الإنشاء الإداري ولا المجاملات الإعلامية، فإذا تراجع الأنصار، بعد النجمة وجمهورها، ومع تراجع مستويات فرق المقدمة، ماذا يبقى من هذه اللعبة؟
بالمقابل، نجح الصفاء وفاجأنا في تمثيل نفسه وكرة لبنان. فاز في الأولى وفرّط في الفوز على مضيفه الوحدات الأردني القوي، وتصدّر مجموعته.
لو بدأ الصفاء الموسم جيداً لكان مستواه أفضل بكثير. هذه الـ«لو» تتكرر على الصفاء ومعظم الفرق اللبنانية، وهي تفتح عمل شيطان التخلّف.
ويبقى الصفاء ممثل كرتنا الأفضل لهذا الموسم...حتى الآن.

...وانطلق موسم كرة الصالات «فوتسال» عندنا بمسابقة الكأس. اللعبة مثيرة وسريعة، وتضم نخبة من نجوم الكرة، ولكن: هل قام الاتحاد والنوادي وحتى الإعلام بأقل واجباتهم تجاه اللعبة؟ أبداً. الكلّ مقصّر، فلعبة الفوتسال تتطلّب «جواً استعراضياً ودعوة جمهور، ونقلاً تلفزيونياً، واهتماماً إعلامياً عامّاً» إلّا إذا كان بعض المعنيين لا يرغب في إنجاحها. ورغم هذا، ستنجح اللعبة بذاتها وتتفوق على أختها الكبرى...التي شاخت.

... ونبزت في ملاعب السلة والقدم، شلّة توسّخ الرياضة بشتائمها ضد رموز وطنية. شلّة قذرة بحضورها وثقافتها. تعاملت معها قوى الأمن ورابطة النادي المعني بحزم، وأخرجتها بالقوة. لو فعلها الأمن قبلاً بالقوة، منذ سنتين، وقمع الشلل كلها أمام الجميع لهان الأمر وطُهّرت الملاعب. لكن البعض استغلها تكتيكيّاً فخسر الجميع.

منتخب لبنان لكرة القدم في سنغافورة ليخوض، اليوم، مباراته ضد منتخبها في تصفيات المونديال.
منتخبنا منقوص يغيب عنه أساسيون، بين متهرّب ومُصاب ومرتبط بعمل وممنوع نكاية وقرفان، وسيلعب المنتخب بـ«اللي بقيو»، على أمل فعل شيء.
والصورة، حضور منتخب الوطن في تصفيات قمة المونديال شبيه بحضور منتخب السياسة في القمة العربية: حضور منقوص أو متهرّب، والنتيجة واحدة: ألعاب عبثية وخسائر وطنية.. والسلام عليكم.