لدى زيارته مكاتبنا في «الأخبار» استصرحنا المدرب العراقي قاسم شندي بشأن رؤيته لمستوى كرة القدم اللبنانية، بعدما عايشها منذ عام 1998 وتعامل مع عدد من أندية الظل، وما عوائق تطويرها؟رأى المدرب شندي أن لبنان يزخر بالمواهب، إلا أن اللعبة تفتقد البنى التحتية على صعيد الخبرات الإدارية والكفاءة في الأندية، لأن الإداريين يقودون أنديتهم دون خطة عمل ودون تصور للفريق، واللاعب كأداة تنفيذية في المجموعة يوثّر ويتأثّر بمحيطه في العلاقات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وهذا ما يؤدي باللعبة إلى الهاوية. وتنقص لاعبي لبنان الثقافة الكروية الصحيحة، وكذلك الإداريين على مجمل المستويات.
وشدّد شندي على أن مواهب لبنان تحتاج إلى من يصقلها لفترة طويلة الأمد «استثمار العنصر البشري طويل ومكلف».
وحدّد المدرب، الحائز إجازةً في التربية الرياضية وإجازةً في الاقتصاد من جامعات بغداد، بعض النقاط التي تؤدي الى تدهور الكرة اللبنانية:
- الإعداد القصير والبسيط للأندية قبل انطلاق الموسم، وهذا لا يسهم في بناء الفرق ولا صحة اللعبة، كما أنه يرفع نسبة الإصابات غالباً باستثناء ناد أو ناديين من المقدمة.
- الظروف الاقتصادية للأندية حسب واقع البلد، لذلك يجب الانتقال الى نوادي المؤسسات لتطوير اللعبة.
- يجب إعادة النظر في نظام قيد اللاعبين، واستقدام مدربين أكفاء ومتخصصين للفئات العمرية، لأنها فترة التأسيس، لا العكس كما يحصل حالياً.
- هجرة اللاعبين المواهب لتأمين عيشهم، وعدم تأمين ضمان للاعب.
- عدم دعم الدولة، وتدخّل السياسة في اللعبة.
ودعا المدرب شندي إلى عقد مؤتمر كروي لإنهاض اللعبة من سباتها، وذلك بطرح حلول لمشاكلها بغية تطويرها من الأساس.
(الأخبار)