عبد القادر سعدتصوير: محمد علي

اختتمت بطولة لبنان لكرة اليد بسيناريو غير مألوف مع انسحاب الصداقة وفوز المشعل باللقب. وبعد هدوء «عاصفة» المباريات النهائية، كان لقاء مع عبد الله عاشور، رئيس الاتحاد ورئيس نادي الصداقة للحديث عن شؤون اللعبة...


• لماذا انتهت البطولة بهذا الشكل وبهذا السيناريو، وهل هي البطولة الأجمل؟
ــ البطولة هي الأفضل، لكن نهايتها لم تكن في يد أحد، إنما الظروف هي التي فرضت نفسها، نحن من خلال الرياضة نخدم مجتمعنا، وعندما يكون هذا المجتمع في حالة حزن لا يمكننا تجاهل ذلك، كما أنني من البيئة التي سقط منها هؤلاء الشهداء (الأحد الدامي).
أمّا بالنسبة إلى السيناريو، فقد انتظرت حتى اللحظة الأخيرة على أمل أن يتجاوب الفريق الثاني مع دعوتي، كرئيس لنادي الصداقة، للتأجيل، لكن مع انطلاق صافرة الحكم أعلنت الانسحاب وسط ذهول لاعبي فريقي الذين كانوا جاهزين للمباراة. ولم أرغب بتأجيل المباراة اتحادياً حتى لا يفسّر القرار خدمة لمصالح شخصية. كما أن تلفزيون المنار، الذي يحق له طلب التأجيل لم يطلب ذلك، علماً أن المباراة كانت ستعرض مسجّلة بسبب الظروف!

• كيف تقوّم عمل الاتحاد في هذا الموسم؟
ــ الاتحاد نجح في تنظيم أفضل بطولة، رغم بعض أصوات النقد التي تجهل الأمور الإدارية الرياضية. واستطعنا تنظيم البطولة خلال فترة قصيرة بعد تسلّم الهيئة الإدارية الجديدة للاتحاد مهماتها في تموز 2007. وأعلن برنامج الذهاب والإياب فقط دون مرحلتي نصف النهائي والنهائي، حيث وضع برنامجهما بالتنسيق مع التلفزيون الناقل، الذي اختار تواريخ 21، 25 و28 كانون الثاني للنهائي.

• ما هو برنامجكم لتطوير اللعبة، وكيف ترى الجهاز التحكيمي؟
ــ نحن نسعى للتطوير دائماً عبر تأهيل المدربين والحكام، واقامة بطولات المدارس على ملعب الصداقة، لكن الخسائر بعد العدوان الإسرائيلي عطّلت هذه البرامج في السنتين الأخيرتين، وخصوصاً أن مقر الاتحاد وملعب الصداقة دُمّرا بالكامل، وإعادة الإعمار ستنتهي في آب أو أيلول 2008. وبالنسبة إلى الحكام، فهم جيدون رغم قلّة عددهم وتقدّم بعضهم في السن، وهذا ما يفرض علينا تحضير حكّام جدد.
وبالنسبة الينا، لم ينتهِ الموسم بعد، حيث سنقيم بطولة الفئات العمرية التي تعدّ مهمة نظراً لما تقدمه من لاعبين ناشئين، وكثيراً ما قام الاتحاد بتنظيمها، ومن المرجح أن تكون لمواليد 90، 91، و92. وهناك عدد من الفرق التي تملك لاعبين صغاراً كالصداقة والجمهور وحارة صيدا والمشعل.

• دخول مموّل جديد الى اللعبة هو تميم سليمان، أدى الى بعض الخلافات، هل هذا بسبب الطريقة التي دخل بها، حيث ضم أفضل لاعبي الصداقة حين كنت أنت مسافراً؟
ــ أنا دخلت بالطريقة نفسها مع الفارق بين الأشخاص، وفي نظامنا، مع انتهاء ولاية الاتحاد، تُحلّ جميع التواقيع وهو استفاد من ذلك. والاتحاد ساعد نادي السد كثيراً، من ناحية منحه الترخيص والتسجيل في الاتحاد، حيث كان أسرع نادٍ يحصل على رخصة، إضافة الى مشاركته في البطولة، لكن لا يستطيع الاتحاد أن يعمل لنادي السد.

• بعد تسعة أشهر ستكون انتخابات إدارية جديدة وفق المرسوم 213، هل ستُحل التواقيع؟
ــ لا أعتقد أن القرار بإجراء انتخابات في جميع الاتحادات سيُنفذ، وخصوصاً أن له مردوداً سلبياً في ظل الظروف السياسية الراهنة، ولي ملاحظات كثيرة على هذا المرسوم ( المرسوم 213 التنظيمي).
• هل صحيح أن اتحاد كرة اليد قائم على شخص واحد هو عبد الله عاشور، الذي يصرف على اللعبة؟
ــ هناك أشخاص كثر يعملون الى جانبي وهم من داخل اللعبة، وترشيحي كان من جانب النوادي، وعندما تتغير المعادلة أخرج من الاتحاد وأبقى أدعم اللعبة. دخول سليمان الى اللعبة سيعطيها دعماً مادياً إضافياً بعد أن ينتهي من بناء ملعب السد.

• هل ترحب بدعمه المادي من داخل الاتحاد، وهذا يحتاج الى انتخابات جديدة؟
ــ طبعاً أرحّب، مع استبعادي حصول انتخابات في الخريف.

• ما هي المشكلة مع سليمان؟
ــ ليس هناك مشكلة شخصية لكن أسلوبه انفعالي ومتسرّع في قراراته، وهذا في طبعه. ولي ملاحظات على تصرفاته في المباراة النهائية، حيث شتم الحكام ما دفعني الى الابتعاد عن المنصة والجلوس مع جمهوري في المباراة الثانية، وأيضاً لتهدئتي جمهور الصداقة منعاً للإشكالات.

• كم تكلّفك اللعبة مادياً على صعيد الاتحاد وعلى صعيد الصداقة؟
ــ اتحادياً، الكلفة تخطت الـ100 ألف دولار وهي من المال الشخصي لكون الوزارة لم تدعمنا منذ ثلاث سنوات، وبالنسبة إلى الصداقة فتراوح بين 150 و200 ألف دولار.

• ما هو مستوى لبنان على صعيد المنطقة؟
ــ لبنان يعدّ في وسط لائحة منتخبات آسيا ويجاري منتخبات الدول المجاورة كسوريا والأردن.

• أين هو منتخب لبنان حالياً؟
ــ جرى استدعاء 20 لاعباً للتمرين بقيادة المدرب العراقي ظافر صاحب، حيث سيُختار 16 لاعباً للمشاركة في بطولة آسيا التي ستُقام في إيران بين 17 و25 من الشهر الجاري، وهي بطولة مؤهِّلة الى كأس العالم. واللاعبون جاهزون لكون معظمهم قد خاضوا المعسكر في قبرص استعداداً لبطولة الأندية الآسيوية التي أُجلت.

• ... وختاماً؟
ــ أعد جمهور لعبة كرة اليد بأن يكون النشاط صأكبر، إضافةً الى تحقيق نتائج جيدة مع المنتخب. وأسعى إلى تنظيم بطولة آسيا للأندية الـ11 في لبنان، ومن المحتمل أن تكون نهاية العام الجاري، وحصلت على وعد بذلك.

هوية

■ عبد الله عاشور (رجل أعمال)
■ مواليد 5/3/1958
■ متأهل وله أربعة أولاد
■ رئيس نادي الصداقة منذ عام 1995وحقّق معه ألقاباً عديدة (8 مرات بطلاً للدوري و7 مرات بطلاً للكأس)، إضافة الى مشاركة ناديه في لعبتَي كرة السلة والكرة الطائرة
■ رئيس اتحاد اللعبة منذ عام 1997
■ نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة اليد