دخلت بطولة أمم أفريقيا 2008، المقامة في غانا، مراحلها الحاسمة. وتتفاعل في لبنان خصوصاً بين أبناء الجاليتين المصرية والسودانية، بحيث تحولت سهراتهم في هذا الشهر إلى سهرات كروية بامتياز، فيجتمعون في أماكن إقامتهم، ويؤازر كلٌّ منهما منتخبه بحماسة كبيرة. في الأجواء المصرية، يعرب محمود عن فرحته لأداء منتخب بلاده في البطولة وتصدره لمجموعته، ويرى أن «حظوظ مصر تبدو كبيرة للفوز باللقب الأفريقي». ويشاطره الرأي زميله سيّد مضيفاً: «أداء الفريق في الدور الأول بدد مخاوفنا». كذلك، يبدي سمير إعجابه بالمنتخب واللاعبين «وخصوصاً زيدان وأبو تريكة وعمرو زكي» ويرى أن المنتخب أثبت قوته وجدارته في الدور الأول. لكن طلعت يبدو أكثرحذراً، قائلاً: «تفاوت أداؤنا بين المباريات الثلاث، وقد يكون في الأمر تكتيك من المدرب بعد فوزنا المهم على الكاميرون»، ويضيف آملاً: «ربّنا مع الكابتن شحاته والعيال (اللاعبين)».
وفي اتصال خاص مع المحلل البرياضي الدكتور علاء صادق صرح لنا بأن «أداء المنتخب المصري جيد حتى الآن، لكن معدله تراجع بسبب الاطمئنان المبكر للتأهل، والتغييرات في مراكز بعض اللاعبين (المدافع إبراهيم سعيد صار رأس حربة، ولاعب الوسط أحمد حسن رأس حربة متأخر)، ما أضعف أداءه الجماعي وجدّيته، وكذلك أثّرت الأجواء السيئة في مدينة كوماسي (أبخرة س امة) نتيجة حرق القمامة. وأضاف المحلل الدقيق: «حظنا كبير في تجاوز منتخب أنغولا، لكنه سيتوقف عند ساحل العاج».
في الأجواء السودانية، تسيطر خيبة الأمل بعد خروج المنتخب السوداني من الدور الأول، فيرى محمد أن المنتخب ظهر بصورة سيئة في هذه البطولة، بسبب انقطاعه الطويل عن المشاركة في النهائيات (منذ 32 عاماً)» ويرى أن الفريق «بحاجة إلى جهاز فني أجنبي أكثر خبرة، ودعم أكثر». ومن جهته، يصب فتحي غضبه على النتائج قائلاً: «كنا الأضعف ولم ننجح في تسجيل هدف واحد!»، ويضيف متحسراً: «كان أملنا كبيراً بعدما تصدرنا مجموعتنا في التصفيات على حساب تونس». في المقابل، يبدو إبراهيم أكثر واقعية، فيرى أن «المنتخب يفتقر إلى الخبرة والنجوم، كما أن مجموعته كانت قوية».
(الأخبار)