strong>يواجه منتخب لبنان لكرة القدم غداً ضيفه الأوزبكي، السادسة مساءً على ملعب المدينة الرياضية في أولى مباريات المجموعة الرابعة، ضمن المرحلة الثالثة الحاسمة المؤهلة لمونديال 2010، وهو بين عشرة منتخبات عربية مشاركة
هو أول لقاء رسمي بين المنتخبين، ومباراة صعبة للبناني أمام فريق قوي يضم عدداً من لاعبي الخبرة المحترفين، مثل المخضرم المهاجم مكسيم تشاتسكيخ، والمهاجم ألكسندر غنريخ، والمدافع عزيز أبراهيموف (4) والحارس الممتاز نستوروف، كذلك يتمتع بأداء جماعي متناسق وسريع.
وكان منتخب لبنان قد استعدّ بما تيسّر من إمكانات متواضعة، فخاض 4 مباريات ودية خارجية: أمام الكويت (2 ـــــ 3)، وتايلاند الرديف (0 ـــــ 1)، وتعادل مع الصين (0 ـــــ 0) وأخيراً خسر من الأردني (1 ـــــ 4).
وبدا واضحاً أن الفريق اللبناني يفقد منسوب لياقته في ربع الساعة الأخير حيث تلقّت شباكه خلاله ستة أهداف، لذا من البديهي أن يسدّ الجهاز الفني هذه الثغرة بتكثيف العدد الدفاعي أو بتبديلات تعوّض التقصير المحتمل، وهو ما يجعل المهمة الدفاعية أساسية بقيادة الحارس البارع لاري مهنا. وفي مهمة أخرى، يبقى الأداء الجماعي بقيادة النجم رضا عنتر في الوسط والسيطرة على الكرة عاملاً في خفض خطورة الأوزبكيين، مع التنبّه لهدّافهم المخضرم تشاتسكخ وركلاته الحرة، والمتوقع أن تفعل فعلها لدى الطرفين.
ويبقى اللقاء امتحاناً أوّلياً لمنتخب لبنان، في هذه المرحلة الحاسمة، ويحمل طابع التحدي الذاتي ليقدم كل لاعب واجبه لا أكثر. وإذا كان الفوز صعباً فالتعويض يكون بظهوره بصورة لائقة ومتطورة. ويبقى الفوز في اللقاء الأول مميّزاً ومحتملاً للبناني في عالم الكرة.
ويرى المدرب الوطني إميل رستم أن من الصعب مجاراة المنتخبين السعودي والأوزبكي لإمكاناتهما الكبيرة والتي تفوق إمكانات اللبناني، ووصف التحضير للتصفيات بالممكن بسبب الأوضاع الأمنية وقلة المباريات الودية حيث تكبّد اللاعبون مشقة السفر الطويل للاحتكاك مع منتخبات قوية، مضيفاً «هذا أثّر سلباً على المنتخب إضافة إلى إقامة مباريات مسابقة كأس لبنان في خضم التحضيرات».
وعن المواجهة مع المنتخب الأوزبكي قال رستم «نجهله نوعاً ما لأنه أجرى عدة تغييرات عقب كأس آسيا الصيف الفائت، إلا أنه يمتلك أوراقاً رابحة، ولم تسنح الظروف لمراقبته وطلبنا شرائط مصوّرة لنكوّن فكرة عنه».
وفي الجانب الأوزبكي، فإن مستواه جيد نظراً للمدارس الأوروبية الشرقية التي تخرّج لاعبيه وأبرزها المدرستان الروسية والأوكرانية حيث يلعب معظم اللاعبين إضافة إلى اللاعبين المحليين في فرق باختاكور وتيفتشي فيرغانا.
واستعدّ المنتخب الأوزبكي للتصفيات بإقامة مباريات ودية عديدة ومعسكرين، الأول في المجر والثاني في روسيا، بعدما تخطى في المرحلة الأولى التايواني 9 ـــــ 0 ذهاباً في طشقند، و2 ـــــ 0 إياباً في ثايبه، وخاض خلال المعسكرين مبارايات ودية مع أندية ميتزريبو البيلاروسي وفاز فيها 3 ـــــ 1 وديربريشني المجري وفاز فيها 2 ـــــ 0، قبل أن يتعادل مع نظيره الاستوني 0 ـــــ 0، وشارك في كأس ملك تايلاند فخسر أمام التايلاندي 2 ـــــ 3، وتعادل مع الكوري الشمالي 2 ـــــ 2، وخسر من رديف العراق 1 ـــــ 3.
ولم يسمح مدربه الفني رؤوف ألييف، أفضل مدرب آسيوي 2007، بالإدلاء بأي حديث صحافي خلال الحصة التمرينية أمس على ملعب النجمة.
• يجري اللقاء بلا جمهور عام، وبحضور شخصيات متنوعة دعاها اتحاد اللعبة، ونحو ألف شخص ببطاقات خاصة لتكوين جوقة مشجعة.
• تُنقل المباراة مباشرة على شاشة الجزيرة الرياضية، وتُعرض اليوم ذاته على شاشة LBC (العاشرة مساء).
• تصنيف «الفيفا» للمنتخبات: السعودي 57، الأوزبكي 66، السنغافوري 126، ولبنان 133.
وفي المجموعة ذاتها يلعب غداً: المنتخب السعودي وضيفه منتخب سنغافورة.
• منافسة التصفيات على 4 بطاقات مباشرة لدخول نهائيات المونديال، وخامسة ممكنة مع خوض مباراتي ملحق (ذهاب وإياب) لمقابلة بطل أوقيانيا.
(الأخبار)