خرج لبنان بنتيجة معقولة في لقائه الأول أمام ضيفه منتخب أوزبكستان، في المجموعة الرابعة ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2010، فخسر بهدف وحيد وكان بإمكانه أن يعادل. قدم لاعبو لبنان أداءً متطوراً نسبياً تنقصه اللمسات الأخيرة على الشباك، وواجه بروح عالية منافسيه الأكثر خبرة وتحضيراً وخصوصاً في الشوط الثاني. بدأ الشوط الأول بضغط أوزبكي لدقائق تراجع حيالها لاعبو لبنان للدفاع عن المنطقة بحيوية مع تبادل كرات جماعية بقيادة الكابتن رضا عنتر كرابط للوسط، لكن من دون أي خطورة على المرمى، فيما وصل الأوزبكيون مرات إلى داخل المنطقة وقطفوا هدف التقدم عبر كرة تماس طويلة لعبها فيتالي ليقابلها أحمدوف في قلب المرمى (43).
وبدأ لاعبو لبنان الشوط الثاني بصورة أفضل، ومالوا للهجوم أكثر، مع نزول عباس عطوي وتفوق الوسط، وهو ما أوصل لاعبيه إلى داخل المنطقة 6 مرات مقابل تراجع الأوزبكي.
وطاشت رأسية المدافع حسين الأمين فوق العارضة (54)، ورد عليها فيكتور برأسية ضائعة.
وكثّف اللبناني هجومه مع نزول طارق العلي في ربع الساعة الأخير، قبل أن تتحول الدقائق الأخيرة لمصلحة الأوزبكي الذي شكّل ثلاث محاولات أخطرها رأسية البديل باكييف (92) وركنية لجابيروف ضربت القائم.
• حكم المباراة العماني عبد الله الهلالي مع الإماراتي صالح المرزوقي والبحريني خالد العلّان، والعماني محمود الغطريفي رابعاً.
• مثّل لبنان: لاري مهنا لحراسة المرمى، أحمد الشوم، حسين الأمين، بلال نجارين (علي السعدي 33)، محمد قرحاني، رضا عنتر، علي الأتات (عباس عطوي النجمة 63)، عباس عطوي (أونيكا)، بول رستم (طارق العلي 74) ومحمد غدار.
وفي مباراة ثانية ضمن المجموعة عينها، فازت السعودية على سنغافورة 2 ــ 0 في الرياض، سجلهما ياسر القحطاني ومالك معاذ في الدقيقتين 38 و81.
• في المجموعة الأولى، استهلّ منتخب العراق رحلته في الدور الثالث للتصفيات، بدعسة ناقصة بعدما أهدر نقطتين بتعادله مع نظيره الصيني 1ـــــ1 في دبي أمام أكثر من 15 ألف متفرج، ضمن «المجموعة الحديدية». وتلقّى المنتخب العراقي ضربة قوية في الدقيقة الأولى من المباراة بعد أن أصيب نجمه يونس محمود بتمزّق عضلي وسيغيب نحو عشرين يوماً عن الملاعب. وانتظر «أسود الرافدين» حتى الدقيقة 51 للتسجيل عبر هوار ملا محمد من ركلة جزاء، وتعرّض العراق لضربة موجعة ثانية حين طرد نشأت أكرم (71). وأدركت الصين التعادل في الدقيقة 75 إثر ركلة ركنية من الجهة اليمنى ارتقى لها زهي زهينغ وأودعها في الزاوية اليسرى.
وحقّقت أوستراليا بداية قوية بفوزها على قطر 3ـــــ0 في ملبورن ضمن منافسات المجموعة عينها. تقدم أصحاب الأرض بهدفين في ثلث الساعة الأول عبر جوش كينيدي (11) وتيم كاهيل (18) أراح جمهورهم الغفير الذي احتشد على مدرجات الملعب، الأمر الذي مكّنهم من التحكم بمجريات المباراة، قبل أن يسجل مارك بريسيانو الهدف الثالث في الدقيقة 33. وأهدر الأوستراليون فرصاً عدة في الشوط الأول حيث أنقذ الحارس القطري محمد صقر هدفين محققين.
وكان المنتخب القطري بعيداً عن مستواه ووقع في العديد من الأخطاء حاول المدرب الأوروغوياني خورخي فوساتي معالجتها بإشراك وسام رزق ومسعد الحمد بدلًا من مجدي صديق وسعد سطام، فمالت الكفة الهجومية لمصلحة العنابي وسنحت له أكثر من فرصة وخصوصاً عبر محاولتين للحمد (56 و59) من دون أن يتمكّن من التسجيل.
• وفي المجموعة الثانية، خسرت عمان أمام البحرين 0ـــــ1 في مسقط، سجّله علاء حبيل في الدقيقة 14. واكتسحت اليابان ضيفتها تايلاند 4ـــــ1 في سايتاما، وسجل لليابان ايندو (21) وأوكوبو (54) وناكازاوا (66) وماكي (90) أهداف اليابان، ولتايلاند وينوثاي (22). صمدت تايلاند في الشوط الأول الذي انتهى بهدف لكل منهما، قبل أن تبسط سيطرتها على منافستها في الثاني وتسجل ثلاثة أهداف مستفيدة من النقص العددي لليابان.
• في الثالثة، خسر الأردن أمام كوريا الشمالية 0ـــــ1 في عمان، سجله هونغ يونغ جو في الدقيقة 44. وتغلّبت كوريا الجنوبية على ضيفتها تركمانستان 4ـــــ0 في سيول، سجلها كواك تاي ـــــ هي (43) وسيول كي ـــــ هيون (57 و83) وبارك جي سونغ (70).
• في الخامسة، فازت الإمارات بطلة الخليج على الكويت 2ـــــ0 على استاد محمد بن زايد في أبو ظبي. وسجل محمد الشحي (14) وفيصل خليل (53) الهدفين.
وعادت سوريا بنقطة ثمينة من استاد «آزادي» في طهران إثر تعادلها وإيران 0ـــــ0.
مباريات المرحلة الثانية
تُقام مباريات المرحلة الثانية في 26 آذار المقبل حيث تلتقي: سنغافورة مع لبنان، وأوزبكستان مع السعودية، وقطر مع العراق، وأوستراليا مع الصين، والبحرين مع اليابان، وتايلاند مع عُمان، وتركمانستان مع الأردن، وكوريا الشمالية مع الجنوبية، وسوريا مع الإمارات والكويت مع إيران.
(الأخبار)

أراء فنية

◄ مدرّب المنتخب اللبناني إميل رستم: لاعبونا تملّكتهم الرهبة في الشوط الأول، والهدف جاء جرّاء إصابة قلب الدفاع بلال نجارين، والأوزبكيون خطفوا هدفاً وحافظوا عليه. نحن كنا أفضل في الشوط الثاني، ونحاول أن نهيّئ اللاعبين بأقصى جهد للمباريات المقبلة.
◄ مدرّب المنتخب الأوزبكي رؤوف إيلينييف: منتخبنا غير جاهز بعد، ولم يستعد جيداً، ومعظم لاعبينا من المنتخب الأولمبي. البطولة المحلية لم تنطلق بعد، وهدفنا التأهل إلى المرحلة الرابعة.
أما بالنسبة إلى المنتخب اللبناني، فهو يملك لاعبين جيدين ولديهم إصرار، والكرة اللبنانية إلى تطور، لكنها ليست بمستوى مرتفع.
◄ قائد المنتخب اللبناني رضا عنتر: الخصم كان أذكى، وتمتع باللمسة الأخيرة الجيدة. ولكن بالمستوى العام، كان أكثر من عادي. المنتخب اللبناني افتقد اللمسة الأخيرة، وتأثر بإصابة بلال نجارين، والتصفيات لم تنته بعد والاستعداد يجب أن يكون جدّياً وجيداً لمباراة سنغافورة.