تفاقمت أزمات نادي ميلان الإيطالي. فلم يكد يستفيق من فشله في الترقيّ إلى المركز الرابع في الدوري عندما تعادل وضيفه ليفورنو 1ـــ1 على ملعب «سان سيرو»، في مباراة مؤجّلة من المرحلة الـ16 من الدوري الإيطالي لكرة القدم، حتى تلقّى الصدمة الموجعة بإصابة المهاجم البرازيلي رونالدو، لتنهُي موسمه الحالي وربما مسيرته في الملاعب. وقد تعرّض رونالدو للعرقلة بعد دقيقتين فقط من دخوله الملعب بدلاً من ألبرتو جيلاردينو ليساعد فريقه في تحقيق التعادل، بعدما تأخر بهدف رائع سجّله لاعب ليفورنو نيكولا بولزيتي بكرة أطلقها بيسراه من حدود المنطقة إلى الزاوية اليمنى العليا للحارس الأوسترالي زيليكو كالاتش في الدقيقة 50، قبل أن يدرك أندريا بيرلو التعادل في الدقيقة 61 من ركلة جزاء.وأعلن النادي اللومباردي في بيان له أن رونالدو تعرّض لإصابة خطيرة في ركبته، ستبعده على الأرجح بضعة أشهر، أي إنه لن يتمكن من العودة إلى الملاعب في الموسم الحالي. وسقط رونالدو أرضاً إثر اصطدامه بلاعب وسط ليفورنو، جوزيه فيديغال، في الدقيقة 59، ثم أُخرج فوراً من الملعب قبل أن يُنقل إلى أحد المستشفيات.
ولم يكشف النادي الإيطالي رسمياً المدة التي سيغيب فيها مهاجمه الحاصل على الكرة الذهبية عامي 1997 و2002، لكنه ذكر على موقعه الإلكتروني أنها «إصابة يمكن أن تُنهي مسيرته».
وواجه رونالدو سلسلة من الإصابات المتتالية منذ بداية الموسم، حيث لم يتمكن من المشاركة إلا في ست مباريات في الدوري.
وكان المهاجم البرازيلي قد تعرّض إلى إصابتين خطيرتين في ركبته اليمنى أيضاً في تشرين الثاني 1998 ونيسان 2000، رسمتا علامات استفهام بشأن إمكان استمراره في الملاعب، لكنه عاد بعد ذلك ونجح في قيادة منتخب بلاده إلى لقب بطل العالم في كوريا الجنوبية واليابان عام 2002، وتُوّج أيضاً هدّافاً لها، قبل أن يكسر رقم الألماني غيرد مولر بعدد الأهداف في نهائيات كأس العالم بـ15 هدفاً.
وعلّق مدرّب ميلان، كارلو أنشيلوتي، على إصابة رونالدو قائلاً: «إننا متأثرون جداً ومتابعون باهتمام لما حصل»، مضيفاً: «لا يمكنني القول إن كانت الإصابة ستُنهي مسيرته في الملاعب أم لا، لكن من جهتنا يجب أن نكون إلى جانبه الآن».
وأعرب رئيس «روسينيري» سيلفيو بيرلسكوني عن أسفه لما حصل للهدّاف البرازيلي، مؤكداً أنه سيُجري العملية الجراحية في أسرع وقت في فرنسا.
والأخطر هو أن رونالدو خضع لصورة الأشعة المقطعية، وأعلن بعدها طبيب النادي جان بيار ميسرمان أن المهاجم البرازيلي يعاني من إصابة مشابهة للتي تعرّض إليها في ركبته اليمنى قبل ثمانية أعوام. لكن طبيباً آخر كشف أن العمليات الجراحية لمثل هذه الإصابات تطورت كثيراً في الأعوام الماضية، مؤكداً أنه «إذا سارت الأمور على ما يرام، فإنه يمكنه العودة إلى أفضل حالاته».
(أ ف ب، رويترز)