تعود مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم إلى نشاطها، الليلة الساعة 21.45 بتوقيت بيروت، مع ذهاب دور الـ16 الذي يشهد موقعتين ناريتين، تجمع الأولى بين روما الإيطالي وريال مدريد الإسباني، والثانية بين ليفربول الإنكليزي وأنتر ميلان الإيطالي، فيما يلعب تشلسي الإنكليزي في ضيافة أولمبياكوس اليوناني، ويحل بورتو بطل البرتغال ضيفاً على شالكه الألماني.في المباراة الأولى، التي يحتضنها الملعب الأولمبي في العاصمة الإيطالية، سيتطلّع روما وريال مدريد إلى النهوض من جديد بعدما لقي كل منهما خسارة في الدوري المحلي نهاية الأسبوع الماضي. ويمكن أن يستغل روما خط الدفاع المهزوز لريال مدريد، والذي وصفه أخيراً الحارس ايكر كاسياس بأنه الأفضل في العالم، بيد أن المدرب الألماني برند شوستر رأى أن الخسارة أمام ريال بيتيس جاءت بفعل التساهل الذي أظهره اللاعبون «فيما سيكون الدافع موجوداً أمام روما لأنهم يعلمون أنهم سيواجهون فريقاً قوياً».
وفي الوقت الذي يغيب فيه عن ريال لاعب الوسط الهولندي النشيط ويسلي سنايدر الذي كسر أحد أضلعه خلال التمارين الأسبوع الماضي، سيرحب روما بعودة المدافع البرازيلي جوان.
وستكون هذه المواجهة السادسة بين الطرفين ويتفوّق ريال بشكلٍ واضح، إذ فاز في أربع مباريات وتعادل في واحدة، مقابل فوز واحد لروما، الذي سقط على أرضه أمام الفريق الملكي 0-3 في كانون الأول 2004.
وعلى ملعب «انفيلد رود»، سيكون ليفربول الذي يواجه أنتر ميلان بطل إيطاليا أمام الفرصة الأخيرة لإنقاذ موسمه بإحراز لقبٍ كبير. كما أن دوري الأبطال سيكون الأمل الوحيد لمدربه الإسباني رافايل بينيتيز الذي قاده إلى اللقب عام 2005، للهروب من المقصلة حيث يبدو مهدداً فعلياً بالإقالة، وهو قال: «منذ وصولي إلى ليفربول فزنا في أربعة ألقاب وخضنا سبع مباريات نهائية. كم مدرب نجح في تحقيق أمر مماثل في أول ثلاث أو أربع سنوات له مع فريق جديد؟ لا أحد يستطيع حصد الكؤوس في كل سنة».
ويمكن أن يتنفس بينيتيز الصعداء بعودة المهاجم الإسباني فرناندو توريس والقائد ستيفن جيرارد، إضافة إلى الحارس الإسباني جوزيه راينا.
وتعود آخر مواجهة بين الفريقين إلى عام 1965 في المسابقة الأوروبية العريقة التي كانت تحت تسمية كأس أوروبا للأندية البطلة، حيث فاز أنتر ميلان 3-0 ذهاباً وخسر 1-3 إياباً في الدور نصف النهائي في طريقه إلى إحراز لقبه الأخير، علماً بأن الفريق الإيطالي سيخوض اللقاء من دون حارسه الأساسي البرازيلي جوليو سيزار الموقوف.
وتبدو فرصة تشلسي في التأهل إلى ربع النهائي أسهل من مواطنه بحيث يلعب أمام أولمبياكوس على ملعب «كارايسكاكي».
ويتسلّح تشلسي بعودة أبرز لاعبيه المصابين، وهم: الأوكراني أندري شفتشنكو وجون تيري، فيما يواجه أولمبياكوس مشكلات حقيقية، لعل أبرزها إصابة المدافع تاسوس بانتوس الذي سيستبدل بالبرازيلي الجديد ليوناردو، فيما تحوم الشكوك حول مشاركة مهاجم نيوكاسل الإنكليزي السابق الكونغولي لومانا لوا لوا، فيما سيكون الصربي داركو كوفاسيفيتش موجوداً وهو الذي يتصدر ترتيب هدافي الدوري اليوناني برصيد 15 هدفاً.
ويواجه شالكه اختباراً صعباً أمام بورتو على ملعب «فيلتنز ارينا».
ويحضر متصدر الدوري البرتغالي مع ذكرياته السعيدة إلى غيلسنكيرشن حيث أحرز اللقب للمرة الأخيرة على حساب موناكو الفرنسي (3-0) عام 2004.
ويواصل بورتو حصد الانتصارات في البطولة المحلية، إذ لم يدخل مرماه إلا سبعة أهداف منذ بداية الموسم، وهو يعتمد أساساً على خط وسط قوي عماده البرازيليان باولو أسونساو والدولي راوول ميريليس والأرجنتيني لوتشو غونزاليس.
من جهته، قدّم شالكه أداءً جيداً في دوري الأبطال حيث تلقى أربعة أهداف فقط، وهو يعوّل كثيراً على الثنائي الهجومي جيرالد أسامواه وكيفن كورانيي.
(أ ف ب)