ابراهيم وزنه
فيما كان الترقب والحذر يسودان أجواء لعبة الكرة الطائرة، والتساؤلات تتكاثر حول إمكان إطلاق بطولتها في ظل الانقسام الحاد الذي يسود بين أركانها، فجأة، تحوّلت الاستقالات التي كانت تقضّ مضاجع رئيس الاتحاد وليد يونس إلى واقع جدي. فقد تقدم صباح أمس ثمانية أعضاء باستقالاتهم دفعة واحدة، هم: أسعد النخل، جورج نصّور، أميل جبور، إلياس طايع، طوني غانم، ميشال أبي رميا، نصري لحود وإيلي مارون (تحالف جان همام ونصري لحود)، ليصل عدد المستقيلين إلى تسعة أعضاء، حيث يضاف إليهم غبريال دريق الذي كان قد أصرّ على استقالته المقدّمة منذ أكثر من شهرين. وعلى ضوء الاستقالات المستجدة سارع الأمين العام للأتحاد وليد القاصوف إلى إبلاغ وزارة الشباب والرياضة بالموضوع الطارئ المتوقع، علماً بأن المستقيلين كانوا قد أرسلوا إلى المدير العام لوزارة الشباب والرياضة زيد خيامي نسخاً عن استقالاتهم. وهنا، يؤكد المراقبون أن اللاعب الأساسي في ساحة «الطائرة» الإدارية جان همام هو من أعطى الضوء الأخضر لإتمام عملية إسقاط الاتحاد قبل ساعات من إطلاق البطولة. وعند استفسارنا من وليد القاصوف عن مصير البطولة جرّاء إسقاط الاتحاد، أجاب: «سنبقى نسيّر أعمال الاتحاد والإشراف على تنظيم البطولة». ويؤكد غالبية المستقيلين أن خطوتهم «تهدف إلى إسقاط الاتحاد لا إلى تعطيل البطولة». كما أكّد «اتحاديو الأندية» أن فرقهم ستشارك بشكل طبيعي.
وفي اتصال مع المدير العام زيد خيامي، أفادنا بما يلي: «أنا ضد الذي حصل، وكان حرياً بالغيارى على اللعبة أن لا يضعوا أنفسهم في المأزق، وخصوصاً أن الانتخابات على مسافة 6 أشهر فقط». وفي ما يخص إدارة اللعبة والبطولة في المرحلة المقبلة أوضح خيامي أنه «سيصار إلى تأليف لجنة تضم إلى فاعليات اللعبة (الرئيس والأمين العام) عضوين أحدهما تختاره وزارة الشباب والرياضة والآخر تسمّيه اللجنة الأولمبية اللبنانية». وفي المعلومات، أن الأمور تتجه إلى بلورة التحالفات من جديد ليصار إلى انتخاب جديد لاحقاً، ويبدو أن أسم جان همام سيكون في واجهة المرشحين لرئاسته.
ومن جهة أولمبية، أفادنا رئيس اللجنة الأولمبية اللواء سهيل خوري، أن وليد يونس سيبقى في موقعه ضمن اللجنة (أميناً عاماً) إلى حين إجراء انتخابات جديدة، فالمرحلة الانتقالية الحالية تفرض التنسيق التام بين اللجنة والوزارة.

خليفة يستغرب ويتساءل!

أبدى نائب رئيس الاتحاد علي خليفة استغرابه مما حصل، قائلاً: «أعتقد أنه لو كان لدى المستقيلين رغبة في إحداث التغيير من خلال الانتخابات لكانوا قدّموا استقالاتهم قبل ذلك بشهر أو شهرين، فالمدة الباقية لا تسمح بإجراء أي انتخابات، وهذا يدلنا على عدم وضوح الرؤية عندهم». ورأى خليفة أن البعض يعمل عن علم أو عن غير علم على تدمير اللعبة لمصلحة ألعاب أخرى. ثم ختم متسائلاً: «كيف تقدّم استقالات لإداريَّين هما خارج لبنان (إميل جبور وميشال ابي رميا) فهل هناك استقالات بالمَونة؟! وهل نسي المنقلبون على الاتحاد أن من الأرجح تعيين وليد يونس رئيساً للجنة التي ستدير شؤون اللعبة في المرحلة الانتقالية، وهم بذلك سلّموه مقاليد إدارة اللعبة بشكل أوضح وأفعل؟!