strong>سيكون المنتخب المغربي أوفر المنتخبات العربية حظاً عندما يخوض غمار النسخة الـ 26 من نهائيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم المقررة في غانا من 20 الشهر الحالي
إلى 10 شباط المقبل، رغم أن القرعة أوقعته في المجموعة الأولى بمواجهة منتخب البلد المضيف، إضافة إلى غينيا وناميبيا.
يمنّي المنتخب المغربي النفس بمحو خيبة الأمل التي أصابت اللاعبين والمسؤولين والجماهير بعد الفشل في تخطي الدور الأول للنسخة الماضية في مصر، عندما خرج خالي الوفاض من دون أن يسجل أي هدف في أسوأ مشاركة له في النهائيات القارية، حيث خسر أمام ساحل العاج 0ـــــ1 في المباراة الافتتاحية، وتعادل سلباً مع مصر المضيفة وليبيا، وهو الذي كان قد حقق إنجازاً مدوياً في النسخة الـ24 في تونس عندما بلغ المباراة النهائية وخسرها بصعوبة أمام أصحاب الأرض 1ـــــ2، علماً بأنه كان قريباً من إحراز لقبه القاري الثاني بعد الأول عام 1976.
ودخلت الكرة المغربية في الدوامة أيضاً بعد الفشل في التأهل إلى المونديال، وعمد الاتحاد المحلي إلى التخلي عن مدربه بادو الزاكي، وعيّن مواطنه محمد فاخر، بيد أن الأخير رغم قيادته «أسود الأطلسي» إلى نهائيات غانا فقد استُغنِي عن خدماته، واستُعين بالمدرب القديم الجديد الفرنسي هنري ميشال على اعتبار أنه يملك خبرة واسعة في القارة السمراء، وخصوصاً مع المنتخب المغربي الذي قاده إلى نهائيات عامي 1998 في بوركينا فاسو و2000 في نيجيريا، وآخرها مع منتخب ساحل العاج بقيادته إلى المباراة النهائية للنسخة الماضية.
ووضع ميشال بصماته بسرعة على تشكيلة المنتخب المغربي عبر المباريات الدولية الودّية التي خاضها بإشرافه، وكانت باكورتها أمام غانا، وهو إذ خسرها 0ـــــ2، فإن ذلك لا يعكس مجرياتها، بحيث كان الأسود أصحاب الأفضلية طوال المباراة.
وظهرت لمسات هنري ميشال جليّاً في المباراة الودية أمام منتخب بلاده فرنسا التي انتهت بالتعادل 2ـــــ2، حيث قدّم المنتخب المغربي عرضاً رائعاً ووقف ندّاً أمام المنتخب الفرنسي الذي كان يستعد لتصفيات بطولة كأس أمم أوروبا، ثم فاز المغرب على ناميبيا 2ـــــ0، وعلى السنغال 3ـــــ0 ثم على زامبيا 2ـــــ0.
وشدّد هنري ميشال على أن التركيز سيكون على المباراة الأولى أمام ناميبيا، في 21 الحالي، وبعدها أمام غينيا في 24 منه، في إشارة منه إلى أنه يأمل حسم تأهله قبل مواجهة أصحاب الأرض في الجولة الثالثة الأخيرة. وتابع: «أنا واثق من قدرة لاعبي المنتخب المغربي على تحقيق مشوارٍ جيّد في النهائيات»، مشيراً إلى أنه يفضل «التركيز على كل مباراة وتفادي إعطاء تكهنات بمستقبل المنتخب في العرس القاري».
وأضاف: «أنا سعيد بالعودة إلى الإشراف على المنتخب المغربي، إنه فريق كبير ويملك لاعبين كباراً، وسأحاول أن أعيد أمجاد «أسود الأطلسي» ووضعهم على الطريق الصحيح للذهاب بعيداً في مختلف المسابقات القارية والعالمية».
ويخوض المغرب نهائيات غانا تقريباً بالتشكيلة التي أبلت البلاء الحسن في تونس 2004، وهي تضمّ لاعبين شباناً يبرزون حالياً بقوة في أوروبا في مقدمتهم المهاجم مروان الشماخ هداف بوردو الفرنسي ويوسف حجي ومنصف زرقة وميكايل بصير (نانسي الفرنسي) وعبد السلام وادو (فالنسيان الفرنسي) وطارق السكيتيوي (بورتو البرتغالي) ويوسف سفري (ساوثمبتون الإنكليزي) إلى جانب القائد طلال القرقوري (قطر القطري) وهشام أبو شروان (الترجي التونسي) وسفيان العلودي (العين الإماراتي) وبوشعيب المباركي (غرونوبل الفرنسي).
ويبقى مهاجم اندرلخت البلجيكي مبارك بوصوفة أبرز الغائبين عن تشكيلة المنتخب المغربي، وذلك لعدم استعادته مستواه بسبب الإصابة التي تعرّض لها، كما يغيب لاعب وسط إسبانيول الإسباني محمد اليعقوبي بسبب عدم لعبه أساسياً في تشكيلة فريقه، ومهاجم سبارتا الهولندي نور الدين البخاري بسبب ابتعاده عن مستواه.
(أ ف ب)