ستكون تونس ممثلة العرب في المجموعة الرابعة ضمن بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم في غانا ابتداءً من الغد وحتى 10 شباط المقبل. وسيلقى التونسيون منافسة من المنتخب الجنوب أفريقي والسنغالي والأنغولي. وتُعد النسخة السادسة والعشرون من النهائيات بمثابة تحدٍ بالنسبة إلى مدرب تونس الفرنسي روجيه لومير، لرد الاعتبار إلى الكرة التونسية وقيادتها إلى إحراز اللقب، لتعويض خيبة أمل مونديال 2006 ونهائيات مصر في العام ذاته.ويعوّل لومير كثيراً على لاعبي النجم الساحلي، وفي مقدّمهم المهاجم الصاعد أمين الشرميطي، ورباعي خط الدفاع: صابر بن فرج وسيف غزال ومهدي مرياح ورضوان الفالحي. ويبقى مدافع برمنغهام الإنكليزي، راضي الجعايدي، الوحيد بين الحرس القديم للمنتخب التونسي الذي سيكون حاضراً في غانا، إلى جانب جوهر المناري (نورمبرغ الألماني) وكريم حقي (باير ليفركوزن الألماني).
وتعقد تونس آمالاً كبيرة على دوس سانتوس، الذي أسهم بفعالية في إحرازها اللقب الأول في تاريخها، عندما استضافت النسخة الأخيرة عام 2004، وذلك عندما توّج هدافاً للبطولة القارية برصيد أربعة أهداف.
وخلافاً لمنتخبات شمال أفريقيا الأخرى، المغرب والجزائر ومصر، التي يمثّل المحترفون العمود الفقري لتشكيلتها، فإن وجود المحترفين في صفوف تونس كان محسوباً على رؤوس الأصابع، عادل السليمي (فرايبورغ الألماني) وزبير بية (بسيكتاش التركي) ومنير بوقديدة (منهايم الألماني)، بيد أن الأمور اختلفت كلياً في السنوات الأخيرة، وبات العمود الفقري للمنتخب من المحترفين أبرزهم الجعايدي والطرابلسي وسليم بن عاشور (فيتوريا غيمارايش البرتغالي) ورياض البوعزيزي (قيصري سبور التركي) وقيس الغضبان (سمسون التركي) وجوهر المناري وعادل الشاذلي (نورمبرغ الألماني) وعصام جمعة (لنس الفرنسي) وسفيان المليتي (فورسكلا الأوكراني) وحامد نموشي (رينجرز الاسكتلندي) وشوقي بن سعادة (باستيا
الفرنسي).
من جهتها، تملك جنوب أفريقيا فرصة ذهبية لتلميع صورتها قبل استضافتها نهائيات كأس العالم عام 2010، في حين يطمح المنتخب السنغالي إلى استعادة سمعته الجيدة في السنوات الثماني الأخيرة. وتدخل السنغال النهائيات بقيادة المدرب الفرنسي البولندي الأصل هنري كاسبرجاك، الخبير بخبايا الكرة الأفريقية، بإشرافه على تدريب منتخبات تونس والمغرب ومالي، بيد أن مهمته في الدورة الحالية لن تكون سهلة.
ويخوض المنتخب السنغالي دورة غانا بأغلب العناصر التي أسهمت في إنجازات عام 2002، بينهم مهاجم بولتون الإنكليزي الحجي ضيوف، ومهاجم وست هام الإنكليزي هنري كامارا، وباب بوبا ديوب (بورتسموث الإنكليزي)، والقائد لامين دياتا (دون اي ناد)، والحارس طوني سيلفا (ليل الفرنسي)، ومامادو نيانغ هداف مرسيليا الفرنسي برصيد 10 أهداف، وديومانسي كامارا (فولهام الإنكليزي).
أما أنغولا فتطمح إلى الدفاع عن سمعتها، بعد أن فجرت مفاجأة من العيار الثقيل قبل عامين، عندما حجزت بطاقتها إلى مونديال ألمانيا على حساب أحد أعرق وأقوى المنتخبات القارية، وهو النيجيري المدجج بالنجوم. وتعوّل أنغولا في النهائيات على خط هجومها الذي كان الأفضل في التصفيات بتسجيله 16 هدفاً، بقيادة نجم الأهلي المصري فلافيو أمادو الذي كان صاحب الهدف الوحيد لأنغولا في مونديال ألمانيا 2006.
(أ ف ب)