استهلّت غانا مشوارها في كأس الأمم الأفريقية الـ26 بفوز صعب ومتأخّر على غينيا 2ــ1 في المباراة الافتتاحية على ملعب «اوهيني دجان» في أكرا وأمام 45 ألف متفرج. وقد قاد مهاجم بورتسموث الإنكليزي سولي علي مونتاري المنتخب الغانيّ إلى فوز ثمين بتسجيله الهدف الثاني في الدقيقة الأخيرة من تسديدة قوية من 25 متراً لينقذ منتخب بلاده من تعادل مخيّب. وتقدّمت غانا عبر مهاجم أودينيزي الإيطالي اسامواه جيان فيالدقيقة 55 من ركلة جزاء، وردّت غينيا بهدف التعادل عبر عمر كالابان في الدقيقة 65، إلّا أن كلمة الفصل كانت لمونتاري. وكانت الأفضلية للمنتخب الغاني منذ البداية، وقد تدخّل القائم الأيسر مرتين والأيمن مرة واحدة لحرمانه التقدم في الشوط الأول، فيما اعتمد المنتخب الغيني على الهجمات المرتدة بقيادة صانع ألعابه باسكال فيندونو.وقبل المباراة افتتح الرئيس الغاني جون كوفور البطولة بحضور رؤساء الاتحادات الدولي (فيفا) جوزيف بلاتر والأفريقي عيسى حياتو والأوروبي ميشال بلاتيني، واستمر الحفل الافتتاحي البسيط 35 دقيقة جرى خلالها إطلاق الألعاب النارية مع عرض فني لمدة 25 دقيقة يحكي تاريخ غانا، واستُخدم فيه كل ما يدل على أصالة الحضارة الغانية مثل الزيّ المحلي المرصّع بالألوان الصفراء والخضراء والسوداء والفروسية، قبل أن يُختتم بالألعاب النارية.

مباريات اليوم

وتبدو الفرصة مؤاتية أمام المنتخب المغربي لقطع نصف الطريق نحو الدور ربع النهائي، عندما يلتقي ناميبيا في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى. ويعوّل المغربي كثيراً على تحقيق الفوز لرفع معنوياته قبل المواجهة الثانية أمام غينيا، الخميس، في الجولة الثانية، وملاقاة غانا في الجولة الأخيرة. ويدخل المنتخب المغربي نهائيات غانا بتشكيلة تضم لاعبين شباباً محترفين في أوروبا، في مقدّمهم هداف بوردو الفرنسي مروان الشماخ، ويوسف حجي (نانسي الفرنسي)، وطارق السكيتيوي (بورتو البرتغالي). في المقابل، تسعى ناميبيا إلى قلب الطاولة على منتخبات المجموعة، التي تعدّها «جسر عبور» في صراعها على إحدى بطاقتي المجموعة.
وفي المجموعة الثانية، تلتقي ساحل العاج نيجيريا في قمّة ساخنة، وهما مرشحان قويان لإحراز اللقب. ويملك منتخب «الفيلة» أحد أفضل أجياله الكروية بقيادة مهاجم تشلسي الإنكليزي ديدييه دروغبا، وزميله في الفريق سالومون كالو، ومدافع أرسنال الإنكليزي كولو توريه، وزميله في الفريق الجناج إيمانويل إيبويه، ويحيى توريه (برشلونة الإسباني)، وعبد القادر كيتا (ليون الفرنسي)، وأبو بكر سانوغو (فيردر بريمن الألماني). فيما يطمح المنتخب النيجيري إلى كسر النحس الذي يلازمه منذ زمن بعيد. وتملك نيجيريا بقيادة مدربها المتمرّس الألماني بيرتي فوغتس، الأسلحة اللازمة لفرض نفسها، وخصوصاً نجومها في إنكلترا، وفي مقدّمهم المخضرم نوانكو كانو وزميله في بورتسموث جون أوتاكا ولاعب وسط تشلسي جون ميكل أوبي، ومهاجم نيوكاسل أوبافيمي مارتينز، ومهاجم إيفرتون ياكوبو إييغبيني، والذين ستكون لهم اليد الطولى في البطولة.
وتخوض مالي اختباراً سهلاً نسبياً عندما تلاقي بنين ضمن المجموعة ذاتها. وتسعى مالي إلى مواصلة عروضها الرائعة في النهائيات القارية بقيادة نجومها المتألقين، وهم الثلاثي مامادو ديارا لاعب وسط ريال مدريد الإسباني، وسيدو كيتا وفريديريك كانوتيه لاعب وسط ومهاجم إشبيلية الإسباني، ولاعب وسط ليفربول الإنكليزي محمد لامين سيسوكو. في المقابل، تطمح بنين إلى تأكيد أحقيتها بالتأهل إلى النهائيات للمرة الثانية في تاريخها بعد عام 1998 عندما خرجت خالية الوفاض من الدور الأول.