اكتسح المنتخب المغربي، الساعي إلى محو خيبة أمل النسخة الأخيرة في مصر، نظيره الناميبي 5ـــ1 على استاد «أوهيني دجان» في أكرا، في ختام الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى ضمن النسخة الـ26 من نهائيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم. ويدين المغرب بفوزه الساحق إلى مهاجم العين الإماراتي سفيان العلودي، الذي سجّل ثلاثة أهداف «هاتريك» في الدقائق 2 و5 و28، وأضاف مهاجم بورتو البرتغالي، طارق السكيتيوي، الهدف الرابع في الدقيقة 39 من ركلة جزاء، ومهاجم نانسي الفرنسي، منصف زرقة، الخامس في الدقيقة 73، فيما سجّل براين جيلبرت برندل هدف الشرف لناميبيا في الدقيقة 24. وبات العلودي ثالث لاعب يسجّل هاتريك في النهائيات بعد المصري محمود الجوهري والكاميروني صامويل ايتو. وانفرد المغرب بصدارة المجموعة برصيد 3 نقاط بفارق الأهداف أمام غانا التي تغلبت على غينيا 2ـــ1 في المباراة الافتتاحية. في المقابل، مُنيت ناميبيا، التي تشارك في النهائيات للمرة الثانية في تاريخها بعد الأولى عام 1998 عندما خرجت من الدور الاول، بالخسارة الثالثة في 4 مباريات لها حتى الآن في العرس القاري.وفي قمة مباريات المجموعة الثانية، قطعت ساحل العاج نصف الطريق لبلوغ الدور ربع النهائي بفوزها على نيجيريا 1ـــ0 في سيكوندي. وتُعد المباراة بين المنتخبين أشبه بنهائي مبكر، وقدّما عرضاً أقرب إلى المباراة النهائية، فكانت البداية حذرة وهادئة، وكذلك الشوط الأول بكامله مع اعتمادهما على التمريرات القصيرة، إلى حد أن الخطورة انعدمت في أكثر فترات هذا الشوط. وفي الشوط الثاني، تغيّر الأداء كثيراً، وخصوصاً من جانب منتخب «الفيلة» الذي بدا أكثر ثقة بالنفس، ورجحت كفته، فسنحت له عدة فرص ترجم إحداها نجم تشلسي الإنكليزي الشاب سالومون كالو، الذي استغل الكرة المرتدة التي وصلته، فراوغ 4 مدافعين ودخل بها المنطقة مسدداً في عمق المرمى، مفتتحاً رصيده مع منتخب بلاده في أمم أفريقيا في الدقيقة 66.

مباراتا اليوم

ستكون سمعة المنتخب المصري حامل اللقب على المحك عندما يلاقي نظيره الكاميروني في كوماسي، في انطلاق مباريات المجموعة الثالثة. ويصطدم طموح الفراعنة بإرادة «الأسود غير المروّضة»، وهو لقب المنتخب الكاميروني الساعي إلى إحراز اللقب الخامس في تاريخه، ومعادلة إنجاز مصر حاملة الرقم القياسي بـ5 ألقاب. وستفتقد مصر إلى عدة مفاتيح أساسية غائبة، أبرزها مهاجم ميدلزبره الإنكليزي أحمد حسام «ميدو»، وصانع ألعاب الأهلي محمد بركات، وحسام غالي، وصانع الألعاب أحمد حسن. ويسعى المنتخب الكاميروني إلى استعادة بريقه على صعيد القارة السوداء بعدما فقده في الأعوام الأخيرة، وتعرضه لانتكاسات عدة منها عدم بلوغه مونديال ألمانيا، وخروجه خالي الوفاض في النسختين الأخيرتين للبطولة القارية، بسبب عدم تجديد دمائه. ويملك المنتخب الكاميروني قوة ضاربة في خط الهجوم بقيادة نجم برشلونة الإسباني صامويل ايتو.
ويسعى المنتخب السوداني إلى بداية قوية في أول مباراة له في النهائيات منذ عام 1976 عندما يلاقي زامبيا في كوماسي. ويعوّل السودان على لاعبيه المحليين والمنتمين إلى قطبي الكرة السودانية الهلال (12) والمريخ (11)، فيما تطمح زامبيا إلى خلط أوراق المجموعة وتحقيق نتائج مفاجئة.
(أ ف ب)