دبي ــ شربل كريّم
لم تكن نهاية رالي دبي الدولي، المرحلة الثامنة والأخيرة من بطولة الشرق الأوسط للراليات عادية أو تقليدية على غرار الجولات الأخرى للبطولة الإقليمية، إذ إنّه بعد 11 مرحلة خاصة بالسرعة من أصل 14 قرّر المنظمون إيقاف السباق وإعلان فوز السائق القطري ناصر العطية بالمركز الأول، وبالتالي، احتفاظه بلقبه للعام الثالث على التوالي، وذلك رغم تعادله نقاطاً مع منافسه المباشر الإماراتي الشيخ خالد القاسمي برصيد 60 نقطة لكل منهما، إلّا أن الأفضلية صبّت في مصلحة القطري الفائز قبل دبي بثلاث مراحل مقابل اثنتين للإماراتي. وأفاد منظّمو السباق أن قرار الإيقاف الطارئ للرالي جاء عقب وجود عدد كبير من سيارات المتفرجين على المسار المخصص للسباق. إلّا أن أمر إقبال الإماراتيين الى طرقات الرالي في يوم عطلة بمناسبة العيد الوطني، لم يكن بالأمر الغريب بقدر الأحداث التي كانت محطّ حديث الجميع وسط استغراب تامّ، إذ بدا كأن أحدهم يحاول تعطيل السباق أو أحد المتسابقين بعدما اكتشف المراقبون فخاخاً بشكل حواجز مسمارية عُرضت أمام عدسات المصوّرين الذين نقل أحدهم خبراً عن ظهور درّاجين عمدوا الى تشويش رؤية العطية خلال مروره على إحدى الطرقات عبر إحداث غبار كثيف!
وأياً يكن من أمر، فإن العطية سائق «سوبارو ايمبريزا سبيك سي» أحرز لقبه الإقليمي الرابع بعد أعوام 2003 و2005 و2006، قاطعاً مسافة المراحل الـ11 بزمنٍ قدره 01.44.13 ساعة، متقدّماً على خالد القاسمي (سوبارو ايمبريزا دبليو آر إكس) بفارق 36 ثانية، فيما جاء شقيق الأخير الشيخ عبد الله القاسمي ثالثاً على متن سيارة مماثلة بفارق 07.32 ثانية.
ورغم إنهائه السباق في المركز الرابع لم يتمكّن اللبناني ميشال صالح من تسجيل أفضل من المركز الخامس على لائحة الترتيب العام خلف الأردني أمجد فراح وعبد الله القاسمي اللذين حلّا في المركزين الثالث والرابع توالياً.
وعبّر العطية لـ«الأخبار» بفرحة وخيبة في آنٍ معاً عن خطفه اللقب بعدما كانت المنافسة ضارية هذا الموسم مع خالد القاسمي بطل 2004، وقد أسف للتوقف القسري لرالي دبي «الذي مثّل متعة في القيادة بالنسبة إلي هذه السنة وتطلّعت كثيراً لإنهاء جميع المراحل بعد الإثارة التي عشتها على مدى يومين كاملين».