برازيليا ــ بول الأشقر
حارس يتفوّق على الجميع في بلاد المهاجمين. هذه هي المقولة التي يتناقلها البرازيليون باستغراب للعام الثاني توالياً، بعد أن اختير حارس ساو باولو روجيريو سيني الأفضل في البطولة البرازيلية.
إلا أن هذا الأمر لن يعود مثيراً للاستغراب عند إدراك أن سيني كان أحد البرازيليين الستة الذين وضعت أسماؤهم على اللائحة النهائية لجائزة «الكرة الذهبية»، التي ذهبت إلى مواطنه كاكا الأسبوع الماضي. والمفارقة أن الخمسة الآخرين يلعبون في أوروبا، وأربعة منهم مهاجمون.
يكمل سيني (34 عاماً) موسمه العاشر بين خشبات مرمى ساو باولو، بعد أن لازم مقاعد البدلاء ثلاث سنوات في ظل زيتي، وهو تحوّل رمزاً عند جمهور ملعب «مورومبي»، فأضحى أكثر لاعب ارتدى قميص الـ«تريكولور».
وبالطبع اشتهر سيني الماهر في الكرات العالية وفي إعادة توزيع اللعب بمنافسته لرفاقه المهاجمين على ألقاب الهدافين. فمن الركلات الحرة وركلات الجزاء هزّ الشباك، وهو الذي صار حارساً عن طريق الصدفة إثر مباراة بين موظفي المصرف الذي لعب له مهاجماً، إلا أن المدير طلب منه أن يحرس الشباك مكانه، فاستمتع بالأمر من دون أن ينسى شغفه الهجومي ليصبح الحارس الأكثر تهديفاً في العالم (78 هدفاً).
ربما شاهدتم سيني عندما صمد في وجه لاعبي ليفربول في المباراة النهائية لكأس القارات عام 2005، أو ربما علقت صورته في الأذهان عندما دخل لمدة عشر دقائق في مباراة البرازيل واليابان في مونديال 2006، إلا أن الكثير من البرازيليين يعتقدون بأن سيني كان يستحق قصة من نوع آخر مع «السيليساو»، فهو كان أساسياً عام 2001، لكنه سقط مع رحيل المدرب لياو، وكان على مقاعد الاحتياط خلال مونديالي 2002 و2006. والآن، يعلو الصراخ مجدداً لإعادته إلى المنتخب. لكن من يقنع دونغا العنيد؟