عبد القادر سعد
استعرضت جلسة تقييم الحكام الأسبوعية، أمس، الحالات التي شهدتها مباريات الأسبوع السادس من الدوري اللبناني لكرة القدم. وظهر أن الأداء التحكيمي كان جيداً هذا الأسبوع، فكان حكّام الساحة بمعظمهم جيدين، إضافة إلى تألّق الحكام المساعدين، وخصوصاً زياد مهاجر الذي شارك في قيادة مباراة الأنصار والمبرة. وغابت الأخطاء الحاسمة، رغم أن فقرات التحكيم في البرامج الرياضية التلفزيونية أظهرت عكس ذلك.
البداية كانت مع مباراة الأنصار والمبرة بقيادة الحكم محمد منصور، حيث حلل رئيس لجنة التقييم نبيل عيّاد الحالات، وظهر أن حالتي التسلل اللتين أعلنهما الحكم مهاجر على لاعب الأنصار نصرات الجمل، والذي سجّل من إحداهما هدفاً لم يحتسب، كان القرار فيهما صحيحاً.
أما بالنسبة إلى منصور فهو لم يحتسب خطأ على فادي غصن في كرة مشتركة مع لاعب المبرة كينيث، كما وجب عليه أن يطرد لاعب المبرة بلال حاجو ولاعب الأنصار عماد الميري بعد خطأين قاسيين.
وفي مباراة الصفاء والإرشاد بقيادة الحكم علي صباغ، ظهر أن لاعب الصفاء محمد قرحاني استعمل يده في استقبال إحدى الكرات دون أن ينتبه الحكم، كما أن طرد خليل علي كان يجب أن يكون مبكراً أكثر لكونه استحق انذاراً أصفر ثانياً من خطأ، لكن صباغ احتسب الخطأ دون أن يرفع البطاقة.
وفي مباراة الراسينغ والساحل، كان على حكم المباراة محمد المولى أن يرفع البطاقة الحمراء المباشرة في وجه لاعب الراسينغ محمد باقر يونس، بدلاً من الأصفر الثاني. وبالنسبة لهدف الراسينغ الذي لم يحتسب بداعي التسلل، فقد ظهر أن الحكم المساعد علي عديّ أخطأ في قراره.
ولم تشهد مباراة طرابلس والحكمة أي حالة بعد أداء جيد من الطاقم التحكيمي بقيادة طلعت نجم.
وفي مباراة النجمة والعهد، بقيادة الحكم رضوان غندور، فقد ظهر أن قرارات غندور كانت صائبة خلال المباراة، وخصوصاً في حالتي محمد حلاوي وبلال نجارين، حيث أشار نبيل عياد إلى عدم وجود ركلتي جزاء على العهد والنجمة، لكن كان يجب على غندور أن يرفع البطاقة الصفراء في وجه لاعب الأنصار علي متيرك بعد خطأ على عباس فضل الله.
ولم تستعرض لقطات مباراة الأهلي صيدا والتضامن، لكن رئيس لجنة الحكام محمود الربعة طلب أن يكون الشريط جاهزاً في الجلسة المقبلة.

الربعة يدعو الإعلام

وكان للربعة حديث عن التعاطي الإعلامي مع الجهاز التحكيمي، حيث قال لـ«الأخبار» إن المطلوب من الإعلام المرئي والمكتوب أن يحضر الجلسات التقييمية وعدم إصدار الأحكام حرصاً على الصدقية، لأن جلسات التقييم تكشف أن بعض الأحكام تكون خاطئة. ورأى الربعة أن الأندية والجماهير تتأثر بهذه الأحكام، مؤكداً أن حضور الإعلاميين للجلسات سيجعلهم يغيرون آراءهم وسيعرفون أنهم يظلمون الحكام، وخصوصاً أن لبنان يملك أفضل الحكّام، مقارنة بالدول الأخرى لكن المطلوب إنصافهم.