علي صفا
رياضة لبنان معلّقة بكراعيبها، كما الوطن.
طائرة لبنان وبطولتها الرسمية معلّقة بطائرة «الرئيس» الرسمية.
وسلّة لبنان مشبوكة بسلة تحالفات ضد الرئيس...
وقدمُ لبنان مكتومة بالواقع الأمني ـــــ السياسي... بلا رؤساء.
ومشروع «الاتحاد اللبناني للإعلام الرياضي» ينتظر اتحاد الإعلاميين «الريّاس»..
ومشروع التنظيم الرياضي العام (213) في جوارير الرئاسة، مختبئ من الاغتيال.
كل شيء رياضي عندنا مربوط وينتظر... ينتظر الريّاس، الذين ينتظرون الكبار، الذين يهرهرون.
متى يخلص الخريف الرياضي... ويحتفل الربيع؟
***

تذكّروا جيداً، لعبة كرة الصالات (فوتسال)، هي لعبة المستقبل عندنا. منتخبنا الوطني حقق نتائج ممتازة آسيوياً، ونوادينا بدأت تفتح عيونها وعقولها على اللعبة. حالياً عندنا فريقان رسميان (التضامن بيروت والعهد)، والسلام زغرتا قريباً، والنجمة والأنصار يدرسان.
نوادي لبنان تزخر بمواهب الكرة الصغيرة، كل ناد يمكنه أن يشكل فريقاً، بكلفة قليلة جداً. وخلال عام ستنتشر اللعبة وسيملأ جمهورها الصالات، وستتفوق حتماً على أختها الكبرى التي تنفّس تدريجياً وتكلّف الكثير، وستكون منتخبات الصالات وفرقها قادرة على المنافسة عربياً وآسيوياً مع نتائج جيدة.
أصلاً، نحن بلد الصالات، لا بلد الملاعب الكبيرة.
ولو، تأمّلوا ملاعب السياسة!
***

رغم خساراته الثلاث المتتالية في الدوري، تفوّق فريق النجمة على ذاته وواقعه المهترئ إدارياً ومادياً، وبلا مدرب أساسي وبأجنبي واحد من ثلاثة، وجهاز مفكك مع غياب بعض نجومه، ومشاركة وجوه شابة.
شخصياً، أنا واثق أنه سينتفض مع المدرب العراقي واثق، وأجانب جدد، ليشكل نجمة جديدة في مرحلة الإياب.
وهذا يلزمه استقرار، و«ناس بتفهم».
***

عند كل لقاء بضيوفه يشترط «رجاءً، لا تتكلموا بكرة القدم ولنفتح باب الشّعر وروائعه ...وأهلاً بكم».
شرط رائع، لو يطرحه كل رئيس اتحاد على ضيوفه وأصحابه لارتاح الجميع من الكلام الُمباح حتى الصباح. رياضاتنا فعلاً تحتاج إلى رؤساء... شعراء، يتحاورون بقوافي الحكمة والفخر لا بالهجاء أو الرثاء.
***

أضعف الإدارات هي التي تخاف الحقيقة، تخاف أن تسمعها أو تقرأها أو تقولها، وترضى بمن يخفيها و«يمسح جوخها» فيضلّلها ويخدعها، وهكذا، يسقط الجميع... ثم يرحلون. في الرياضة كما في السياسة... يرحلون.