أكد كابتن ميلان الإيطالي، المدافع الدولي السابق، باولو مالديني أنه يفضّل تأجيل إقامة مباريات الدوري المحلي لكرة القدم لأسبوع إضافي بسبب أعمال الشغب التي رافقت “دربي” صقلية بين كاتانيا وضيفه باليرمو، وتسبّبت بمقتل شرطي، على أن تقام المباريات من دون جمهور.وقال مالديني: “لقد حصلت في السابق أحداث مشابهة، إلا أن ردّة الفعل اليوم اختلفت عن السابق، فتعليق مباريات الدوري والمنتخب يعتبر إشارات قوية. يجب التسامح مع هذه الأمور (أعمال الشغب)، لكن يجب أن تؤخذ الاحتياطات أيضاً”.
وكان الاتحاد الإيطالي لكرة القدم قد أفاد عبر رئيسه لوكا بانكالي أن قرار وقف الدوري الإيطالي “سيري آ” سيبقى ساري المفعول حتى اتخاذ الإجراءات الرادعة لمنع تكرار أعمال الشغب، فيما ذكرت بعض الوسائل الإعلامية المحلية أن الدوري قد يعاود نشاطه في 11 أو 18 الشهر الحالي، لكن من دون جمهور. وعلّق مالديني على هذا الموضوع قائلاً: “اللعب من دون جمهور يعتبر حلاً عبثياً. أفضّل تأجيل الدوري لأسبوعٍ إضافي. اللعب من دون جمهور يعتبر بمثابة الموت في كرة القدم، إنه شيء محبط جداً بالنسبة لأي لاعب، مع التأكيد بوجوب أخذ التدابير اللازمة لمنع تكرار هذه الأحداث”.
وكان رجال الشرطة قد اشتبكوا مع مشجّعي كاتانيا خلال المباراة التي توقفت لأكثر من 20 دقيقة بعدما سقطت على أرض الملعب مفرقعات نارية، وقد توفي الشرطي فيليبو راشيتي (38 عاماً) عندما ألقيت قنبلة على سيارته إثر مواجهات بين رجال الشرطة وأنصار الفريقين. وقد هددت اللجنة الأولمبية الإيطالية خلال اجتماع طارئ بإقصاء ملاعب كرة القدم غير المتطابقة مع قوانين السلامة بسحب رخصتها، طالبةً من الأندية المحلية أن تتجنب مستقبلاً أي تورط لها مع مجموعة مشجعيها المشاغبين. وأوكلت اللجنة الأولمبية إلى اتحاد اللعبة بفرض بعض التدابير في ما يخص الرخص التي ستمنح للملاعب خلال موسم 2007ــ2008، وخصوصاً بعدما أظهرت حوادث، الجمعة الماضي، أن العديد من الملاعب الإيطالية لا تتطابق مع قوانين السلامة.
(أ ف ب)