عبد القادر سعد
يعمل الاتحاد اللبناني للكرة الطائرة على النهوض باللعبة وإعادة بريقها، وهو ينطلق نحو التطوير من باب تعديل القوانين، فما هو دور الأندية في تحمل مسؤولياتها للمساعدة في هذا المجال؟

«الأخبار» التقت رئيس الاتحاد اللبناني للكرة الطائرة وليد يونس في حوار تناول الخطة التي وضعها الاتحاد وما يقوم به حالياً من نشاطات.

  • ماهي نشاطات اتحاد الكرة الطائرة اليوم؟
    ــ الاتحاد أطلق بطولة لبنان بفئاتها الثلاث، وستنطلق بطولة الدرجة الثانية في 24 آذار المقبل. وإطلاق البطولة إنجاز بحد ذاته، لكون عدد كبير من الأندية كان رافضاً، بسبب الظروف المادية الصعبة. لكن الاتحاد نجح في إقناع الأندية بضرورة إطلاق البطولة، نظراً للكلفة العالية التي ستترتب في حال عدم إقامتها.
  • كيف؟
    ــ عدم إقامة البطولة سيؤدي إلى نسيان هذه اللعبة، وخصوصاً أن الألعاب الجماعية الأخرى ككرة القدم وكرة السلّة قد انطلقت. والموسم الماضي كان ناجحاً جداً، وبالتالي حرام أن تتوقف اللعبة وتدخل عالم النسيان. ومن هنا كان الانطلاق الجيد للبطولة، فكان تعاون بين الاتحاد والأندية التي تغلبت على صعوباتها المادية، لتسجّل أعلى نسبة مشاركة.

  • ما هي الخطوات التي سيقوم بها الاتحاد لتطوير اللعبة؟
    ــ دعونا إلى جمعيتين عموميتين، عادية واستثنائية في 11 آذار المقبل، الأولى للتصديق على البيان المالي الذي دَقّقَ فيه مكتب محاسبة مختص، إضافة إلى البيان الإداري، أما الاستثنائية فستناقش التعديلات المقترحة على القوانين. وأنا أوجه دعوة إلى جميع الأندية والإعلام الرياضي لإدراك أهمية التعديلات المقترحة، وخصوصاً على صعيد تواقيع اللاعبين الذي كان مطلب العديد من المهتمين. ولا أقول إن القانون السابق سيئ، لكنه كان قاسياً ويراعي مصلحة الأندية أكثر من اللاعبين، وهذا ما أدى إلى إحجام اللاعبين عن التوقيع على كشوفات الأندية بسبب ما يسمى «توقيع العبودية».
    سيكون عندنا قانون جديد ابتداءً من حزيران 2007، ينص على توقيع اللاعبين الجدد على عقد بين سنة وخمس سنوات يثبّت في الاتحاد، أما اللاعبون الموقعون سابقاً فسيُحررون في حزيران عام 2008 شرط أن يكون عمر اللاعب فوق الـ 29 عاماً. وسيتم أيضاً زيادة عدد اللاعبين الأجانب المسموح بهم في كل فريق من واحد إلى إثنين، إضافة إلى نظام إعارة اللاعبين بين الأندية.
    التعديل الثالث في القوانين يتعلق بعدد الأندية في كل فئة، حيث سيخفض في الممتازة إلى 12 بدلاً من 14، وقد تخفضه الجمعية العمومية إلى 10، وأنا مع هذا العدد. أما في الدرجة أولى «أ» فسيصبح 12 بدلاً من 16، وسيبقى في الفئة «ب» 16 ، حيث سيهبط 4 فرق إلى الثانية ليصعد بدلاً منها.
    وسيتم سدُّ الثغرات في بعض القوانين وعصرنتها، مع فتح المجال في المستقبل لإدخال تعديلات جديدة وفق ما تقتضيه المصلحة العامة.

  • ما الهدف من هذه التعديلات؟
    ــ الهدف هو التطوير و...التطوير، وخصوصاً بالنسبة إلى اللاعبين الراغبين بالتوقيع مع أندية، والذين أحجموا في السابق عن التوقيع خوفاً من القانون.
    وبالنسبة إلى خفض عدد الأندية فهو ضروري لرفع مستوى المنافسة، وهذا ينطبق على عدد اللاعبين الأجانب، فرفع المستوى يجذب النقل التلفزيوني، وهذا بالتالي يجذب المعلنين، إضافة إلى قاعدة واسعة من اللاعبين الصغار. وأعطي مثالاً، هو أن نجاح العام الماضي والنقل التلفزيوني لمباريات «الفاينال فور» دفع المدارس إلى الاهتمام بهذه اللعبة وممارستها.

  • هل سيكون عندنا نقل تلفزيوني هذا العام؟
    ــ كان لدينا تفاهم، لا تعاقد، مع المؤسسة اللبنانية للإرسال بدعم من أنطوان الشويري لنقل نهائيات العام الماضي، وأعتقد أن هذا التفاهم لا يزال قائماً.

  • إلى أي مدى أنتم متأثرون بتجربة اتحاد كرة السلّة؟
    ــ إلى أبعد حدود، فجمهور اللعبتين متقارب، ولا شك أن كرة السلة جذبت قسماً كبيراً من جمهور الكرة الطائرة، ونحن مصممون على استعادة هذا الجمهور من خلال النجاح في مهمتنا.

  • ما هو أوضاع منتخبات لبنان حالياً؟
    ــ أولاً أعاد الاتحاد الحياة للمنتخب بعد غياب سبع سنوات (منذ عام 1999)، فجرى التعاقد مع مدرب تونسي ممتاز، لكن الحرب الإسرائيلية عرقلت التحضيرات، ثم جاء المدرب التونسي بلقاسم الخرماشي وشارك المنتخب في استحقاقين خارجيين، في البطولة العربية في البحرين وآسياد الدوحة، إضافة إلى معسكر في الكويت ضم عدداً من الناشئين الذين يُحضَّرون للمنتخب، وتحضير منتخب للصغار(13 ــ 17 عاماً)، من ضمن خطة إعداد المنتخبات وخطة أخرى لتفعيل اللعبة وإقامة الدورات في المدارس حيث تُكتسب.
    ويقوم الاتحاد بدراسة موضوعية للتجربة السابقة بكاملها، حيث لم ينسجم المدرب التونسي مع اللاعبين إضافة الى السلوكيات المخزية لبعض اللاعبين، وأشدد على أهمية مشاركة المنتخب في الاستحقاقات الخارجية وهو ما أشار به رئيس الاتحاد الدولي في اليابان، خلال الجمعية العمومية، حول ضرورة المشاركة ليصبح لدى لبنان حكّام دوليون فيحصل على المساعدة عبر برامج التطوير.
    وسيشارك لبنان في البطولة العربية في مصر في تشرين الأول المقبل.

  • ما هي الصعوبات التي تواجهكم بشكل رئيسي؟
    ــ أولاً الجانب المادي والإعلامي، فالمال هو أساسي لدعم عملية التطوير، وضرورة وجود نقل تلفزيوني، ومع نجاح اللعبة يتأمن العنصران. وبالنسبة إلى الإعلام فاللعبة هي شعبية ومنتشرة وتستحق الاهتمام خدمة للمجتمع .



    هوية
  • بدأ لاعباً في نادي غزير، ثم أحرز بطولة لبنان مع البوشرية، وكان قائداً للمنتخب اللبناني(82 ــ 87)
  • انتقل إلى نادي المون لاسال وهو حالياً نائب الرئيس
  • انتُخب عضواً في اتحاد اللعبة منذ عام 94 وأميناً عاماً (95 ــ 2002)
  • يترأس الاتحاد منذ عام 2005 وحتى الآن، وهو نائب رئيس اللجنة الأولمبية اللبنانية (ترأس بعثة لبنان إلى الآسياد)