strong>آسيا عبد الله
كلام وتناقضات كثيرة ظهرا أخيراً في شأن بطولة غرب آسيا لكرة السلة بعد تسريبات للشركة الراعية «وصل» تؤكد استضافة الاردن للبطولة وتصريحات معاكسة لاتحاد غرب آسيا يؤكّد «حلب» مكاناً لإقامتها، فماذا عن حقائق الموضوع؟

في البحث عن الأسباب الحقيقية الكامنة وراء هذه التناقضات، يبرز إلى الواجهة ما يجري خلف الكواليس، وخصوصاً في ما يتعلق باعتذار «عمّان» عن الاستضافة وأبعاده، وما تردد لدى العارفين في الخبايا من أسئلة مقنعة في شأن إمكان إلغاء البطولة برمّتها، بدلاً من البحث في مكان إقامتها «إلا إذا تدخّلت الحكومة السورية»!
خاتشريان: «الأردني اعتذر»
أكّد هاغوب خاتشريان، الأمين العام لاتحاد غرب آسيا، «ان الاتحاد يعيّن، مثلما في أية بطولة، بلدين للاستضافة ويحددهما بلداً أصيلاً وآخر بديلاً». ومن هنا، «تمّ الاتفاق مع «وصل» على سوريا والاردن، قبل أن يعمد إلى اختيار حلب بعد اعتذار الاتحاد الاردني عن تنظيم البطولة». وردّ خاتشريان أسباب التناقض في التصريحات بين «وصل» واتحاد غرب آسيا إلى «أنه كانت هناك مفاوضات جدّيّة قائمة بين الشركة الراعية والاتحاد الاردني، لكنها لم تصل الى نتيجة، وهو ما دفع الأخير الى إرسال كتاب منذ ثلاثة أيام إلى اتحاد غرب آسيا و«وصل» يرفض فيه استضافة البطولة».
أبو عطا: «لن أتّهم أحداً الآن»!
في المقابل، أكد نبيل أبو عطا الأمين العام للاتحاد الاردني لكرة السلة «أن الاتحاد الأردني قرّر المضيّ في التجهيز لاستضافة بطولة غرب آسيا بعد التنسيق المباشر في بيروت مع الشركة الراعية «وصل» للتعويض على ضياع فرصة استضافة الاردن لبطولة المنتخبات لأسباب لها علاقة باتحاد غرب آسيا تحديداً». ولكن، تابع أبو عطا «وجدنا أن كلفة بطولة كهذه لن تقلّ عن 310 آلاف دولار، الأمر الذي ما يعني أنها تحتاج إلى سياسة تسويقية، وهو غير متوفر إذ لم يُعرف حتّى أسماء الأندية المشاركة فيها!!». وأضاف أبو عطا «اجتمعنا في بيروت مع هنري شلهوب وهاغوب خاتشريان وهشام جارودي بالتنسيق مع ميشال طنوس، الذي كان آنذاك خارج البلاد، سعياً لحلّ قضية اللاعب المجنّس في صفوف النادي الرياضي جوزف فوغل نهائياً، إلا أن الامر لم ينجح».
وإذا كان ابو عطا لم يحمّل المسؤولية في عدم استضافة الاردن للبطولة إلى أحد الأطراف المعنيين بها، فإنه اكتفى بالقول رداً على سؤال مباشر في هذا الشأن: «لن أتهم أحداً الآن، لكنني أقول للمرة الاولى إن السيد خاتشريان اتصل بي يوم 13 شباط وأعطاني مهلة يومين فقط لأحدد ما اذا كان الاردن يرغب في استضافة البطولة أم لا، وبعد يومين اعتذرت منه».
السمّان: «جاءت حلب بعد اعتذار عمّان»
كان كلام حازم السمّان، رئيس الاتحاد السوري لكرة السلة، متطابقاً، لكنه علّق على مشاركة لبنان والاردن في البطولة في حال إقامتها في حلب قائلاً «من المفروض أن يشاركا لأن بطولة غرب آسيا مؤهّلة الى بطولة آسيا»، رافضاً التعليق على قضية فوغل لأنها «لا تتعلق باتحاد غرب آسيا بل بالاتحاد الآسيوي الذي لا يسمح له بالمشاركة».
طنوس: «الرياضي وبلوستارز»
أما ميشال طنوس، رئيس الاتحاد اللبناني لكرة السلة، فأكّد أنه لم يتبلّغ بعد أي شيء في شأن البطولة حيث إن «معلوماتي من المصادر الإعلامية أن البطولة في حلب»، مضيفاً أن لبنان سيتمثل بالرياضي وبلوستارز. وإذا اعتذر الرياضي عن المشاركة بسبب قضية فوغل «عندها سندرس الوضع لنقرّر من سيكون البديل عنه».
الجارودي: الرياضي لن يشارك من دون فوغل
أكّد النادي الرياضي بشخص رئيسه هشام جارودي، أن الرياضي لن يشارك في البطولة من دون فوغل، وقال «هناك وعد من المعنيين بحلّ قضيّته، لكننا لم نلمس أي جديد حتى الآن».