آسيا عبد الله
«المسألة ليست عندنا بل عند الاتحاد الآسيوي»، بهذه العبارة ردّ هاغوب خاتشريان، الأمين العام لاتحاد غرب آسيا، على قضية جوزف فوغل لاعب الرياضي ومشاركة ناديه في بطولة غرب آسيا التي سوف تبدأ في أول نيسان المقبل وتنتهي في 9 منه، وقال «سوف يجتمع اتحاد آسيا في نهاية آذار، لكنّ قضية فوغل تحتاج إلى آلية طويلة الأمد وبالتالي سيكون الأوان قد فات»، وهذا يعني أن مشاركة فوغل غير ممكنة وبالتالي فإن النادي الرياضي سيعتذر عن المشاركة في البطولة! وهذا ما أكّده المدير التنفيذي في النادي الرياضي جودت شاكر في حملة هجومية شنّها على المعنيّين قائلاً «نحن في غنى عن المشاركة في غرب آسيا وحتى في آسيا، يحاولون التخلّص من النادي الرياضي ولا نهتمّ لما يقومون به، سنعتذر عن المشاركة لكننا في انتظار وصول الدعوة من اتحادنا أولاً»، وهو الأمر الذي أكّده أيضاً رئيس النادي الرياضي هشام جارودي بالقول «لن نلعب من دون فوغل»، وعن اجتماع الاتحاد الآسيوي المقبل أضاف شاكر «العام الماضي قالوا لنا إن الاتحاد الآسيوي سيجتمع لهذا الغرض ولم يفعلوا شيئاً، هم يكذبون».
الشقّ القانوني لقضية فوغل
ولدى سؤالنا أحد الخبراء القانونيين في اللعبة، شرح أن تعديل أي نص قانوني في أنظمة الاتحاد الآسيوي المتعلّق بمشاركة اللاعب المجنّس مع ناديه كلاعب محلّي، وتحديداً في ما يتعلّق بلاعب الرياضي فوغل، يفرض أن يوجّه النادي المعني كتاباً الى الاتحاد المحلّي (اللبناني)، ليوجّه بدوره كتاباً الى الأمانة العامة للاتحاد الآسيوي يطلب فيها تعديل هذه المادة. وبما أن لبنان عضو في الاتحاد الآسيوي، وبما أن هذا الكتاب ورد رسمياً الى هذا الاتحاد، يجب عليه دراسته ورفضه أو الموافقة عليه، وفي حال الموافقة يجب على الاتحاد الآسيوي وضعه على جدول أعمال أول جمعية عمومية تشارك فيها الدول الآسيوية كافة للتصويت عليها.
ويبقى السؤال هل تلقى الاتحاد الآسيوي أيّ طلب رسمي من النادي الرياضي عبر الاتحاد اللبناني للعبة لتعديل القانون في هذا المجال؟ الجواب كان لدى الأمين العام للاتحاد المحامي غسان فارس الذي قال «لقد تلقّينا كتاباً من النادي الرياضي في هذا الشأن وراسلنا الاتحاد الآسيوي الذي لم يردّ علينا، ورغم متابعتنا للقضيّة معهم ومطالبتهم بأجوبة لم يهتمّوا».!
من خلال قراءة ما تقدم يمكن الجزم بأن القضية لا تزال مائعة ولا تُبحث إلا في الجلسات الكلامية ولم تتحول الى مشروع جدّي بعد يتيح للنادي الرياضي اللعب مع عملاقه «الوسيم» فوغل، ما يبعد النادي الرياضي عن أبواب حلب.
أما في ما يخصّ النقل التلفزيوني فلن يكون حصرياً هذه المرة، ولن يكون تلفزيون الجزيرة هو الناقل ولا حتى المستقبل الذي كان دخوله على الخطّ مرتبطاً بمشاركة النادي الرياضي، بطل لبنان، لكن التلفزيون السوري هو من سينقل مجريات البطولة، علماً بأن محطات البلاد المشاركة سوف تنقل مباريات فرقها أيضاً.