عبد القادر سعد
أُقيمت أمس جلسة تقويم الحكّام الأسبوعية، حيث عُرضت لقطات من مباريات الأسبوع الثالث من الدوري اللبناني لكرة القدم. وحاضر في الجلسة عضو لجنة الحكّام طالب رمضان، وظهرت العديد من الحالات الحاسمة في أكثر من مباراة. واللافت أن الأداء التحكيمي تراجع عن الأسبوع الثاني، الذي كان جيداً بعد الرسالة القاسية التي وجهها رئيس لجنة الحكام محمود الربعة في الجلسة الأولى، حين أكد أنه لن يعترف بالخطأ الإنساني، وسيعدّ كل خطأ يستحق العقوبة، بعد أخطاء الأسبوع الأول من الدوري.
وفي جلسة أمس، كانت مباراة الساحل والعهد بقيادة الحكم الرئيسي رضوان غندور الأفضل من ناحية الأداء التحكيمي مع غياب الحالات الحاسمة، ما عدا خطأين ثانويين، رغم صعوبة المباراة وحساسيتها. وبرز في المباراة الحكم المساعد علي عيد الذي يثبت أسبوعاً بعد آخر تطور مستواه. كذلك أظهرت الجلسة أداء جيداً للحكم المساعد هادي كسّار في لقاء الراسينغ والمبرة.
أما من ناحية الأخطاء، فتبيّن أن حارس مرمى فريق طرابلس أحمد قرحاني تصدى بيده لكرة علي ناصر الدين الانفرادية خارج منطقة الجزاء، ويتحمّل مسؤولية عدم اتخاذ القرار الحكم الرئيسي محمد المولى والمساعد حيدر قليط، رغم صعوبة الحالة. وأثبتت اللقطات أن هدف النجمة الأول وهدف طرابلس صحيحان بقرار سليم من الحكم المساعد أحمد قواص، الذي أخطأ في كرة للاعب طرابلس القصعة الذي كان عائداً من موقع تسلل.
وفي مباراة الراسينغ والمبرة أخطأ الحكم الرئيسي بسام عياد بعدم احتساب ركلة جزاء للمبرة من خطأ ارتكبه لاعب الراسينغ طوني الراعي على إيرول ماكفرلاين، فيما لمسة يد لاعب المبرة اسماعيل فاضل داخل منطقة الجزاء غير متعمدة.
وفي مباراة الصفاء والأهلي صيدا، أخطأ الحكم علي صباغ بعدم احتساب ركلة جزاء للصفاء من خطأ ارتكبه عباس صالح، فيما هدف الأهلي الثاني جاء من حالة تسلل لم يحتسبها الحكم المساعد مصطفى طالب.
وفي مباراة التضامن والحكمة، قدّم الحكم الرئيسي بشير أواسي أداء جيداً بغياب أخطاء تذكر، اضافة الى عدم وجود ركلة جزاء لم تحتسب للتضامن.
وكان الختام مع مباراة الإرشاد والأنصار، التي شهدت أخطاء اجرائية عديدة من الحكم الرئيسي بلال صلّوخ، وخطأين في احتساب تسللين غير صحيحين على الأنصار من الحكم المساعد وائل الرمح، فيما هدف الأنصار صحيح ولا وجود لخطأ من بول رستم. أما هدف الإرشاد غير المحتسب فكان قراراً صحيحاً من الرمح بسبب وجود لاعب من الإرشاد متسللاً وكان متداخلاً في اللعب.
وحضر الجلسة رئيس اللجنة محمود الربعة الذي كان قاسياً مع حكام النخبة الدوليين الذين أخطأوا، فيما كان هادئاً مع الحكام الجدد آخذاً في الحساب التفاوت في الخبرة بين الحكام. وقال الربعة في ختام الجلسة: ستكون هناك عقوبات بحق الحكام من دون الإعلان عنها، لكن «الحكم الذي لن يعيّن يجب أن يعرف أنه موقوف».