خرج سائق ماكلارين لويس هاميلتون متصدر الترتيب، وفاز الفنلندي كيمي رايكونن على «فيراري» بالمركز الأول أمام بطل العالم في العامين الماضيين الإسباني فرناندنو ألونسو (ماكلارين) في سباق جائزة الصين الكبرى، المرحلة الـ16 قبل الأخيرة من بطولة العالم لسباقات سيارات الفورمولا 1 على حلبة شنغهاي، فتأجل الحسم إلى الجولة الأخيرة في البرازيل.وكان هاميلتون في طريقه إلى أن يصبح أول سائق يتوج بطلاً للعالم في موسمه الأول في الفورمولا 1 عندما انطلق من المركز الأول وبقي في الصدارة حتى اللفة 31 لكنه ارتكب «هفوة» عند أحد المنعطفات حيث خرجت سيارته عن مسار السباق وعلقت في منطقة مليئة بالحصى على جانب الحلبة فتعذر عليه العودة إليها رغم تدخل العمال الموجودين لدفع السيارة.
وكان هاميلتون، متصدّر الترتيب برصيد 107 نقاط، يأمل إنهاء السباق أمام رايكونن وألونسو ليتوّج بطلاً للعالم، وبالتالي اشتدت المنافسة بين الثلاثة الأوائل، فضيّق ألونسو الفارق إلى 4 نقاط فقط بعدما أضاف 8 نقاط، رافعاً رصيده إلى 103 نقاط، ووصل رايكونن بدوره إلى نقطته المئة، فبات كل منهم يملك فرصة إحراز اللقب.
وحافظ هاميلتون على المركز الأول بعدما انطلق منه للمرة السادسة هذا الموسم، أمام رايكونن، فيما نجح ألونسو في تجاوز ماسا في اللفة الأولى، لكن للحظات قليلة فقط قبل أن يسترد البرازيلي موقعه الثالث.
وقاد هاميلتون بسرعة عالية منذ البداية فأخذ يوسّع الفارق تدريجاً مع رايكونن، ليصل الفارق إلى حوالى 6 ثوانٍ بعد عشر لفات فقط. وبدأ الإيقاع يتغيّر مع بدء الدخول إلى غرف الصيانة، وكان هاميلتون أول الداخلين، ثم تبعه ماسا وألونسو ورايكونن، وجميعهم اكتفوا بملء الوقود من دون تبديل الإطارات، لكن سرعان ما عادت الأمور إلى ما كانت عليه في ترتيب الأربعة الأوائل.
وضيّق رايكونن الفارق مع هاميلتون، وحاول اجتيازه للمرّة الأولى في اللفة 27، وكادت محاولته تؤدي إلى اصطدام بين السيارتين، إلا أن البريطاني تمسّك بالصدارة، لكن للفة إضافية فقط، لأن إصرار الفنلندي كان قوياً، فكرّر محاولته عند أحد المنعطفات وخطف المركز الأول. وبقي التنافس مثيراً بين ماسا، ومن خلفه ألونسو على المركز الثالث إلى أن نجح الأخير في انتزاعه من البرازيلي.
وتغيّر مجرى السباق قبل 25 لفة على نهايته بعدما استهلكت إطارات هاميلتون فلم يتمكّن بالتالي من السيطرة على سيارته على أحد المنعطفات وخرج من المنافسة مفسحاً المجال أمام رايكونن وألونسو لتشديد الخناق عليه.
(أ ف ب)