عبد القادر سعد
يخوض منتخب لبنان الأولمبي، عند السادسة مساء غد على ملعب بيروت البلدي، مباراة صعبة أمام ضيفه الأوسترالي ضمن تصفيات المجموعة الأولى الآسيوية المؤهلة الى أولمبياد بكين 2008
يسعى منتخب لبنان الأولمبي إلى تقديم أفضل ما عنده لمجاراة ضيفه الأوسترالي الذي يتفوّق عليه بكل المقاييس. وكان المنتخبان قد التقيا ذهاباً في أوستراليا، وفاز أصحاب الأرض بثلاثية نظيفة وبعرض جيد لم يترك للضيوف اللبنانيين أية فرصة لإحراج خصومهم. ويحتلّ المنتخب اللبناني المركز الثالث ضمن المجموعة الأولى برصيد 3 نقاط من فوز وحيد على المنتخب الكوري الشمالي 1 ـ 0 في بيونغ يانغ. وكان اللبنانيون قد تعرضوا لخسارة ثقيلة أمام ضيوفهم العراقيين، متصدري المجموعة بـ 7 نقاط وبفارق الأهداف عن الأوستراليين، 0 ـ 5 في بيروت، وبالتالي فإن مهمة انتزاع بطاقة التأهل الوحيدة إلى الأولمبياد أصبحت صعبة جداً، إن لم تكن مستحيلة.
فنياً: أمام تفوّق منتخب أوستراليا بمهاراته الفردية والجماعية وفاعليته الهجومية، يتطلع منتخب لبنان لخطف نقطة مقبولة أو فوزٍ غالٍ جداً، ويتوقف ذلك على تكتيك يتراوح بين تكثيف الهجوم وإقفال الدفاع سريعاً، وهذا يتطلب لياقة عالية وخصوصاً في خط الوسط. ولا شك أن الضيوف سيسعون أيضاً للفوز وبفارق من الأهداف إذا أمكنهم، وعينهم على لقاء منتخب العراق ومضيفه الكوري، لكون فارق الأهداف قد يلعب دوره لاحقاً في تحديد هوية المتأهل إلى الأولمبياد. وعموماً يبقى الاختبار صعباً، لكن شبابنا قادرون على تحقيق المفاجأة السارةstrong> الشرقي: لا مقارنة

المدير الفني للمنتخب اللبناني عدنان الشرقي تحدث بواقعية عن واقع منتخبه، مشدداً على ضرورة عدم المقارنة بين كرتنا والكرة الأوسترالية، لكونهم يعيشون في عالم الاحتراف الكلّي وهم من أقوى المنتخبات في آسيا، رغم عدم تحقيقهم نتيجة جيدة في بطولة كأس آسيا الأخيرة. أما بالنسبة للبنانيين فهناك بعض المواهب، لكن ليس لدينا القدرة على مجاراتهم بالسرعة واللياقة والتكتيك، وسنسعى جهدنا لتقديم أفضل نتيجة ممكنة لا أكثر ولا أقل، لافتاً إلى أن اللاعبين يقدمون أفضل ما عندهم. وقارن الشرقي بين استعداد منتخبه واستعداد المنتخب الأوسترالي، الذي أقام معسكراً في الإمارات مدته أسبوع تحضيراً للمباراة.
وعن جهوزية اللاعبين للمباراة، رفض الحاج عدنان تحديد نسبة مئوية حرصاً على معنويات اللاعبين، لكنها أقل من 60%، كون اللاعب يجهز من خلال المباريات التي يخوضها في الدوري (6 إلى 7 مباريات)، أما أن تخوض مباراة رسمية كل أسبوعين أو شهر، فهذا لا يحضّر اللاعب بشكل جيد.
وعن توقيت انطلاق بطولة الدوري يوم السبت المقبل، رأى الشرقي أنه جيد جداً للاعبين شرط أن يلعبوا مع فرقهم، ذلك أن التمارين مع المنتخب هي لخلق التجانس وليس لتحضير اللاعبين الذي من المفترض أن يتم مع فرقهم.
وعن واقع المنتخب الأولمبي الحالي، وهل يمكن اعتباره نواة للمنتخب الأول في المستقبل، تحدث الشرقي عن الحلقة المفقودة في كرة القدم اللبنانية، مع غياب البرنامج، الذي هو أساس لمبدأ التسلسل على صعيد المنتخبات. وأعطى مثلاً عدم قدرة الاتحاد على تأمين ملعب للتمرين، وهو ما ظهر من خلال تمرين اللياقة البدنية الذي أجراه اللاعبون صباح أمس على ملعب بيروت البلدي، حيث سُمح لهم بالجري على أطراف ساحة الملعب لا داخل الملعب، وتتوزع تمارينهم بين ملعب بلدية برج حمود (يوم واحد في الأسبوع) وملعب بحمدون البعيد على اللاعبين الآتين من محافظات أخرى.
وعن عودة علي السعدي إلى المنتخب، فقد حصرها الشرقي بالمنتخب الأولمبي لكونه أنهى عقوبته الفنية، وهو كان قد استبعد عن لقاء الإمارات الودي في بيروت وانتهى لمصلحة لبنان 2 ـ 0.