ستشهد بطولة العالم لسباقات سيارات الفورمولا 1 لعام 2007 صراعاً ثلاثياً على اللقب في جائزة البرازيل الكبرى، المرحلة الأخيرة على حلبة «إنترلاغوس» في ساو باولو نهاية الأسبوع الحالي، وذلك بين متصدر الترتيب العام البريطاني لويس هاميلتون، سائق ماكلارين مرسيدس، برصيد 107 نقاط، ووصيفه زميله في الفريق، الإسباني فرناندو ألونسو، بطل العالم في العامين الماضيين (103)، والفنلندي كيمي رايكونن سائق فيراري وصاحب المركز الثالث برصيد 100 نقطة.إلا أنها ليست المرة الأولى في تاريخ الفورمولا1 التي يحسم فيها الصراع في الجولة الأخيرة بين ثلاثة سائقين بل انها تحمل الرقم 11 على هذا الصعيد.
واذا جرى التسليم بالتاريخ، فإن على رايكونن أن يبقى واقعياً وأن لا يحلم بالتتويج في العام الحالي لأنه لم يسبق لأي سائق يحتل المركز الثالث قبل الجولة الأخيرة من البطولة أن إنتزع اللقب إلا في النسخة الأولى منها عندما تمكن الايطالي جيوسيبي فارينا (22 نقطة) من سحب البساط في السباق الأخير من تحت أقدام الارجنتيني خوان مانويل فانجيو المتصدر (26) والايطالي لويجي فاجيولي (24).
في المقابل، وبالإستناد الى التاريخ ايضاً، فإن هاميلتون يملك حظوظاً أقوى من ألونسو للفوز باللقب، إذ سبق للمتصدر في المناسبات العشر الماضية أن توّج خمس مرات بطلاً للعالم في الجولة الاخيرة في ظل المنافسة الثلاثية مقابل أربع مرات لصاحب المركز الثاني.
وشهدت البطولة سيناريو الصراع الأخير على اللقب بين ثلاثة متنافسين للمرة الاخيرة عامي 1983 و1986 وكتب فيهما المجد لصاحب المركز الثاني.
ففي 1983، عوض البرازيلي نيلسون بيكيت تخلّفه بفارق نقطتين خلف الفرنسي آلان بروست (55 مقابل 57) لينتزع منه اللقب في الجولة الاخيرة على حلبة "كيالامي" فيما كان رصيد الفرنسي الآخر رينيه أرنو 49 نقطة.
وفي عام 1986، ثأر بروست لنفسه عندما دخل الجولة الأخيرة وصيفاً للبريطاني نايجل مانسيل هذه المرّة (64 مقابل 70)، فيما كان رصيد بيكيت يشير الى 63 نقطة، وانهى السائق الفرنسي البطولة متوّجاً باللقب على حلبة «أديلاييد» بعد أن واجه منافسيه (البريطاني نايجل مانسيل وبيكيت) مشاكل في الإطارات.
(أ ف ب)