strong>إبراهيم وزنه
عقد وزير الشباب والرياضة أحمد فتفت، قبل ظهر أمس، مؤتمراً إعلامياً في السرايا الحكومية، استعرض خلاله الأعمال والتنظيمات الرياضية التي عمل مع فريق عمله طيلة السنتين الماضيتين على إقرارها وتنفيذها بهدف تطوير الواقع الرياضي اللبناني.
وجاء الحضور المفاجئ لرئيس الحكومة فؤاد السنيورة للمؤتمر في سياق الدعم والمساندة، علماً أن المفردات الوداعية ظهرت جلية في سياق كلمة الرئيس والوزير، وحضر المؤتمر حشد من الفعاليات الرسمية والرياضية بينهم الوزير جان اوغاسبيان ومندوب المنسقيّة الأوروبية والمدير العام لوزارة الشباب والرياضة زيد خيامي ومدير مكتب الوزير صالح فروخ ورئيس وأعضاء اللجنة الأولمبية اللبنانية ورؤساء الاتحادات الرياضية وحشد كبير من موظفي الوزارة والإعلاميين.

السنيورة: الشباب هم المستقبل

بعد ترحيب من الزميل حسن شرارة، أشار رئيس الحكومة فؤاد السنيورة إلى دور الشباب في بناء مستقبل الوطن، مؤكداً أن ما حصل من «خضّات» أمنية لم يُخفِ المنجزات الرياضية التي تحققت في عهد الحكومة، كما تمّ استعراض النشاطات والمساهمات والمشاريع عبر شاشة كبيرة، ومما جاء في مضمونها :
- استضافة بطولات وضياع فرص التنظيم بسبب الأوضاع الأمنية.
- العمل على بناء مبنى كبير في المدينة الرياضية يضم وزارة الشباب والرياضة ومقر اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية.
- مواصلة ورش العمل لإنشاء المسبح الأولمبي ـــــ النقاش ومدينة بعلبك الرياضية (كلفتها 22 مليار ليرة) والمدينة الكشفية في جبيل والقاعة المقفلة في طرابلس.

خيامي يقدّم فتفت «المودّع»

في سياق تقديمه الوزير فتفت، أعلن المدير العام زيد خيامي أن القوانين التي وضعت تواكب العصر وتليق بالمستقبل وتتناسب مع الطموحات. أمّا الوزير فتفت، فاستهل كلمته مؤكداً أن إنهاض البلد والشباب من الكبوات لا يتحقق إلا عبر الشباب والحركة الرياضية، ونجاحه في إيجاد التوازن المطلوب بعيداً عن التأثيرات السياسية، وأشار الى مساعدة خيامي في هذا السياق.
وعن التحديث، رمى الوزير الكرة في ملعب رئيس الجمهورية لجهة تمنّعه عن توقيع معظم المراسيم المرسلة اليه، مشدداً على أن الهدف الأهم في هذا السياق هو تشريع الاحتراف وإيجاد لجنة للتحكيم، مبدياً أسفه لعدم تجاوب اللجنة الأولمبية في كثير من المراحل خلال إطلاق ورشة الإصلاح الرياضي (المرسوم) 213). وتوجّه شاكراً جهود مستشاره صالح فروخ، مرحّباً بحلول ألان بدارو مكان فروخ في الموقع الفرانكوفوني.
وأعلن فتفت العمل الجاد لإعداد مدربين يحملون شهادات جامعية بالتنسيق مع السفارة الفرنسية و3 جامعات محلية، ملمّحاً الى قدرة القطاع الخاص على تنقية الأجواء في الاتحادات والأندية من الشوائب السياسية، آملاً رفع الوصايات عن الرياضة لأنها تصيب منها مقتلاً، ولم ينسَ في «خطبته الوداعية» توجيه الشكر إلى كل الذين عملوا معه خلال السنتين.

المواجهة الأخيرة

خلال المداخلات وقعت مواجهة بين رؤساء الاتحادات والمسؤولين، وتركزت على غياب المساعدات اللازمة والموعودة للعديد من الاتحادات وخصوصاً كرة اليد والوو شو، وتم التداول مجدداً بشأن اتحاد الإعلاميين الرياضيين، وهنا سارع الوزير الى رمي الكرة في ملعب الإعلاميين مؤكداً أن الوزارة سهّلت الأمور لإنشاء هذا التجمع لكن أهل الإعلام هم الذين تقاعسوا (!!).