استغرب عضو اللجنة العليا للاتحاد اللبناني لكرة القدم ورئيس لجنة كرة الصالات سمعان الدويهي الطريقة غير المنظمة التي تعاملت بها اللجنة الأولمبية اللبنانية مع الوفد المشارك في دورة الألعاب الآسيوية داخل القاعة التي تستضيفها ماكاو، ولا سيما مع منتخب كرة الصالات الذي عانى الأمرّين قبل وصوله إلى الجزيرة التي ستستضيف فعاليات البطولة المذكورة.وأوضح الدويهي أن السلبيات ظهرت منذ تشكيل البعثة، حيث تم تقليص عدد اللاعبين المفترض أن يكونوا في عداد تشكيلة المنتخب، علماً بأن البعثة لم تضم أي معالج فيزيائي، ما دفع لجنة كرة الصالات الى استبعاد لاعب (ضمت التشكيلة 13 بدلاً من 14 لاعباً) من أجل تسمية معالج خاص.
وساء الوضع مطلع الأسبوع الجاري، وسط مشكلات في تأمين حجوزات الطيران، وقد طُلب في سابقة فريدة من نوعها من مدرب المنتخب، دوري زخور، التوجه بنفسه الى مكاتب وكالات الطيران لتحصيل التذاكر، وهذا العمل يفترض أن يقوم به موظفو اللجنة الأولمبية.
وعانت بعثة كرة الصالات الأمرّين في رحلة طويلة بدأت مع الانتظار لمدة 10 ساعات في مطار أبو ظبي في الإمارات، قبل أن تحطّ بهم طائرة أخرى في العاصمة التايلاندية بانكوك لتواجههم مشكلة أخرى تضاف الى فترة الانتظار الثانية 8 ساعات، ألا وهي تأمين تأشيرات دخول الى هونغ كونغ، قبل أن يستقلوا قارباً (على نفقتهم الخاصة) يوصلهم الى ماكاو.
وتبدو المفارقة أن منتخباً آخر وصل الى بانكوك واتجه مباشرة عبر طائرة الى ماكاو، ما يدعو الى التساؤل: لماذا لم تعمد اللجنة الأولمبية اللبنانية الى اتخاذ خطوات مماثلة توفر على رياضييها مشقات السفر، وهم أمام استحقاق مهم لتمثيل لبنان الذي وفق علمنا يبدو بحاجة ماسّة الى إنجازات خارجية تبيّض صورة رياضته التي تبدو وللأسف قاتمة يوماً بعد آخر.
وتحدث الدويهي إلى «الأخبار» عما حصل مع المنتخب، معتبراً أن السبب يعود الى قلّة خبرة من اللجنة الأولمبية في تنظيم الرحلات الرياضية وتسليم الأمر الى أشخاص غير مؤهلين، مع عدم وجود شيء مقصود. وأشار الى أن الأمر اللافت عدم تخصيص مبلغ مالي للبعثة كمصاريف وعدم إعطاء اللاعبين مصروفهم الشخصي كما هي العادة مع سفر المنتخب الى أي استحقاق».