عبد القادر سعد
شكّل القرار رقم 7 في المقررات الأخيرة للجنة العليا للاتحاد اللبناني لكرة القدم «بإيقاف الحكمين الرئيسي أندريه حداد والمساعد حسين فرج احتياطياً وإحالة أمر أدائهما التحكيمي في مباراة ناديي العهد والأهلي صيدا الى اللجنة الرئيسية للحكام لاقتراح العقوبة الكاملة»، مفاجئة نتيجة اتخاذ مثل هذا القرار في الأسبوع الأول من بطولة الدوري. وغالباً ما كانت لجنة الحكام تتمهل في اتخاذ قرارات التوقيف وعدم إعلانها لتبقى قرارات داخلية، ما عدا بعض التوقيفات التي حصلت في الموسم ما قبل الماضي وكانت تُذكر في تعميم الاتحادوشهدت بعض مباريات الأسبوع الأول من الدوري أخطاءً حاسمة استوجبت قرارات من لجنة الحكام الرئيسية، حيث من المتوقع أن تُرفع توصية الى اللجنة العليا للاتحاد بتوقيف الحكم أندريه حداد مرحلتين والحكم حسين فرج ما بين شهرين الى ثلاثة أشهر. وجاءت التوصية بناءً على اللقطات التي عُرضت في جلسة التقييم والتي أظهرت أن هدف العهد، الذي لم يحتسب بداعي التسلل بقرار من الحكم المساعد حسين فرج، كان هدفاً صحيحاً، كما أن ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم أندريه حداد للأهلي صيدا لم تكن صحيحة، رغم أن حداد اتخذ قرار جريئاً بالطرد المباشر للاعب الأهلي صيدا رامي فقيه.
ولوحظ إسناد قيادة أكثر من مباراة في الأسبوع الى الحكم نفسه، حيث قاد حداد مباراة الإرشاد وطرابلس يوم السبت ومباراة العهد والأهلي صيدا يوم الأحد، كما قاد الحكم علي صباغ مباراة النجمة وشباب الساحل، السبت، والمبرة والصفاء، الأحد، اضافة الى حسين عيسى، هادي كسار وعزام إسماعيل، فكانت قيادة المباراة الأولى جيدة فيما وقع الحكام في أخطاء في المباراة الثانية، وقد يكون هذا نتيجة الإرهاق.
وكانت اللجنة الرئيسية للحكام مجبرة على هذه الخطوة نتيجة وجود 8 حكام خارج لبنان في استحقاقات مختلفة وهم: رضوان غندور، طلعت نجم، محمد منصور، بسام عياد، حيدر قليط، أحمد قواص، زياد بيراق وعلي عدي.
وبرز في الأسبوع الأول الحكم بلال سلّوخ الذي قاد مباراة «الدربي» بين الحكمة والراسينغ وقدّم أداءً جيداً مع غياب الأخطاء المؤثرة، وهي المرة الأولى التي يقود فيها سلوخ مباراة في الأسبوع الأول من البطولة، وهذا من ضمن توجّه لجنة الحكام لإعطاء الثقة للحكام الصاعدين كسلوخ وبشار عباس وبشير أواسة.
رئيس لجنة التقييم نبيل عياد تحدّث عن الأداء التحكيمي في الأسبوع الأول معتبراً أنه كان مقبولاً مع وجود بعض الثغرات وهذا طبيعي مع انطلاق الدوري. أما على الصعيد البدني، فقد كان الحكام جيدين وهذا ظهر بدءاً مع نتائج الاختبارات (Cooper Test) التي أجريت قبل البطولة، لكن هناك أموراً يجب العمل عليها لدى الحكام، وخصوصاً على صعيد التحركات في الملعب.