حدّد الاتحاد الدولي لرياضة السيارات «فيا» يوم 15 تشرين الثاني المقبل لجلسة الاستماع الى الاستئناف الذي تقدّم به ماكلارين مرسيدس على خلفية عدم معاقبة فريقي «بي إم دبليو» و«وليامس» لاستعمالهما وقوداً لا يتطابق مع المعايير الرسمية في الجولة الأخيرة من بطولة العالم لسباقات سيارات الفورمولا ـــــ1.وكان الفريقان استخدما هذا النوع من الوقود خلال جائزة البرازيل الكبرى، السباق الختامي لموسم 2007 على حلبة انترلاغوس التي شهدت تتويج سائق فيراري الفنلندي كيمي رايكونن بطلاً للعالم على حساب سائقي ماكلارين البريطاني لويس هاميلتون والاسباني فرناندو ألونسو.
وأظهرت العيّنات التي أخذت من سيارات «بي إم دبليو ساوبر» و«وليامس ـــــ تويوتا» أن حرارة الوقود المستعمل من الفريقين لا تتطابق مع المعايير الرسمية. وقررت ماكلارين استئناف قرار عدم معاقبتهما على أمل تغريم سائقيهم، ما سيسمح لهاميلتون بالصعود من المركز السابع الى الرابع، وبالتالي الفوز باللقب العالمي بدلاً من رايكونن.
وستستمع محكمة الاستئناف الدولية التابعة للاتحاد الدولي الى قضية ماكلارين حيث سيُستدعى السائقان المذكوران، على أن تبقي فوز رايكونن مجمّداً حتى صدور القرار النهائي.
وأكد رئيس الاتحاد الدولي ماكس موزلي أن أمل ماكلارين ضئيل في انتزاع اللقب من رايكونن عبر قرار الاستئناف، وهو سبق أن أثار امتعاض الفريق البريطاني ــــــ الألماني عبر تصريحه الأخير بأن فيراري تأتي في المقام الأول في عالم الفئة الأولى. إلا أن موزلي أكد في الوقت عينه أنه لم يكن طرفاً في قرار العقوبات الذي سبق أن صدر عن الاتحاد الدولي بشأن تجسّس ماكلارين على فيراري، مستطرداً بالقول إن اعتراض «السهم الفضي» الأخير ليس بسبب النتيجة النهائية، في إشارة منه الى أن ماكلارين يسعى لتبييض صورته وإثبات أنه تعرض للظلم أيضاً. وصرّح موزلي لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»: «انتهت بطولة العالم بالنسبة إلينا، وستبقى النتيجة على حالها لأن استئناف ماكلارين لن يغيّر شيئاً فإلغاء نتيجة سائقي الفريقين المذنبين قد لا تمنح النقاط الى هاميلتون، وهذا الموضوع يعود في نهاية الأمر الى لجنة الاستئناف».

سويسرا مقرّ هاميلتون الجديد

سينتقل سائق ماكلارين مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون للعيش في سويسرا بعدما ضاق ذرعاً بالتدخلات المتواصلة في حياته الخاصة في بلاده الأصلية إنكلترا.
وعلّق هاميلتون على خطوته المقبلة لـ«بي بي سي»: «لقد قررت الانتقال الى سويسرا لأنني فقدت القدرة على التنقل من مكانٍ الى آخر وعيش حياة طبيعية». وأطلق اسم لويس هاميلتون على شارع في مسقطه ستيفينيج، إلا أنه على رغم ذلك أقرّ بتطلعه إلى مغادرة إنكلترا سريعاً والتوجّه إلى سويسرا حيث يمكنه أن يعيش بسرّية وراحة.