علي صفا
وتعطلت لغة كرة لبنان كما حوار لبنان وحكومة لبنان، وتضاربت قرارات الاتحاد والحكومة والامن، ومُنع الجمهور من دخول الملاعب.
وصدر قرار اتحادي بالغاء مباريات كأسي النخبة والسوبر فتأخر انطلاق الموسم.
نواد رحبت ضمناً، فالأنصار والصفاء والحكمة غير جاهزة كفاية لخوض المنافسات الرسمية. ونواد زعلت شوية، فالنجمة والعهد والمبرة هي جاهزة نسبياً أكثر.
والتلفزيون الناقل الحصري غير جاهز للنقل، والأمن غير جاهز للتغطية، والحكومة غير جاهزة لحوار الكرة قبل «كرة الرئيس».
غريبة! لماذا أطلق الموسم إذاً، وعلى أي أساس؟
لا جواب، لا أحد يعرف، لا أحد يُقنع، لا أحد يصرح.
وبعد...
***

وقرر الاتحاد تشكيل لجنة تجتمع بالحكومة لتطلب منها «إما دعماً مادياً أو فتح أبواب الملاعب» وذلك بهدف تغطية التكاليف التي يتحملها الاتحاد عن ايجار الملاعب والحكام.
ولكن، اذا ردّت الحكومة برفض هذا وذاك، ماذا سيفعل الاتحاد؟ يُسقطها، يُعارضها، يُلغي الموسم؟ واذا فتحت أبواب الملاعب، كم سيحضر من الجمهور وكم ستغطي مداخيله؟ ولا ثمن «كازوز».
سيبقى الاتحاد مكسوراً والنوادي مكسورة، واللعبة مكسورة... والحلول مفقودة.
***

مجرد أسئلة...
هل صدر قرار الاتحاد الأول باطلاق الموسم مع جمهور بتوافق جماعي بين أعضائه؟ أبدا، غير صحيح.
وهل فكرت الحكومة «غير الشرعية» بمصلحة الاتحاد الشرعي، أو اللعبة الشعبية أو جمهورها الشعبي ... عندما منعت حضوره؟
الواقع أن الحكومة... لا تفكر!
كيف يسمح لزعماء وجمهورهم أن يتجمعوا ويتظاهروا ويهتفوا ويشتموا ويطلقوا الرصاص حيث يريدون، ويمنع جمهوربسيط من دخول الملاعب؟
هل يمكن لاتحاد غير موافق في ظل حكومة غير متوافقة أن يُوفق بقيادة لعبة شعبية لا تعرف التوفيق منذ سنوات؟
لا ضرورة للاجوبة.
***

لم يبق في ليل كرة لبنان سوى شمعة واحدة، هي المنتخب الأولمبي الناجح، وهو سيلعب، السبت، مع ضيفنا منتخب العراق، في التصفيات الاولمبية الحاسمة، ومن دون جمهور أيضاً.
دعواتنا القلبية اليك يا منتخبنا المظلوم...
على أمل أن يسمحوا للدعوات بدخول الملعب..