أحرز سائق ماكلارين مرسيدس الإسباني فرناندو ألونسو، بطل العالم في العامين الماضيين، أول فوز له في جائزة إيطاليا الكبرى، المرحلة الـ13 من بطولة العالم لسباقات سيارات الفورمولا1 على حلبة مونزا. وحل زميله البريطاني لويس هاميلتون ثانياً وسائق فيراري الفنلندي كيمي رايكونن ثالثاً. والفوز هو الرابع لألونسو هذا الموسم والـ19 في مسيرته، وضيّق الفارق إلى ثلاث نقاط عن هاميلتون في صدارة الترتيب العام قبل نهاية البطولة بأربع مراحل، حيث تقام سباقات بلجيكا واليابان والصين والبرازيل. في المقابل، حققت ماكلارين رابع ثنائية هذا الموسم، أما فيراري ففشلت في تحقيق الفوز في معقلها، فاكتفى رايكونن بالمركز الثالث، فيما لم يكمل سائقها الآخر البرازيلي فيليبي ماسا السباق واضطر إلى الانسحاب في اللفة الـ11. وحقق ألونسو انطلاقة مثالية خلافاً لهاميلتون الذي تراجع إلى المركز الثالث، تاركاً الثاني لماسا، لكن البريطاني المتألق نجح في استعادة المركز الأول مباشرة عند المنعطف الأول. ولم يطرأ أي تعديل على مراكز الصدارة إلى أن نجح رايكونن في الاستئثار بالمركز الثاني إثر دخوله المرأب، لكن هاميلتون نجح في تخطيه في اللفة الثانية والأربعين.ترتيب السائقين: 1ـــــ هاميلتون 92 نقطة، 2ـــــ ألونسو 89، 3ـــــ رايكونن 74، 4ـــــ ماسا 69.
ترتيب الصانعين: 1ـــــ ماكلارين مرسيدس 166 نقطة، 2ـــــ فيراري 143، 3ـــــ بي أم دبليو 86، 4ـــــ رينو 38.
من جهة أخرى، رأت صحيفة «ماركا» الإسبانية أن ألونسو يفكر في اعتزال السباقات، فيما كشفت صحيفة أخرى أن محادثات ألونسو للعودة إلى فريقه السابق رينو بلغت مرحلة متقدمة. وتبدو علاقة ألونسو بماكلارين سيئة للغاية، وبلغت أدنى مستوى لها في الأيام الأخيرة بسبب قضية تجسس ماكلارين على فيراري التي ظهر اسم ألونسو فيها.
وأصبحت ماكلارين في وضع لا تحسد عليه، وخصوصاً بعدما تداولت أوساط رياضية معلومات مفادها أن الدليل الجديد الذي فتح على أساسه الاتحاد الدولي ملف «التجسس» مجدداً، كان مصدره الرسائل الإلكترونية التي تبادلها ألونسو مع سائق التجارب الإسباني بدرو دي لا روزا قبل انطلاق الموسم بقليل.
وفتحت محكمة مودينا الإيطالية تحقيقاً بحق مدير فريق ماكلارين مرسيدس، البريطاني رون دينيس بخصوص فضيحة تجسس فريقه على فيراري. وثمة مسؤولان آخران في ماكلارين معنيان بالتحقيق من دون أن تكشف عن اسميهما. ووجهت اتهامات إلى الأشخاص الثلاثة هي الغش الرياضي وخرق السر الاقتصادي وتملّك وثائق بطريقة احتيالية.
(أ ف ب)