سطّر السويسري روجيه فيديرر فصلاً جديداً في تاريخ كرة المضرب، بإحرازه بطولة الولايات المتحدة المفتوحة، آخر البطولات الأربع الكبرى، البالغة قيمة جوائزها 19.653 مليون دولار، إثر فوزه على الصربي نوفاك ديوكوفيتش 7ـــــ6 (7ـــــ4) و7ـــــ6 (7ـــــ2) و6ـــــ4 في المباراة النهائية على ملاعب فلاشينغ ميدوز في نيويورك.بعد شهرين على معادلته رقم السويدي بيورن بورغ بإحرازه بطولة ويمبلدون خمس مرات، توّج السويسري بطلاً في الولايات المتحدة للمرة الرابعة توالياً، محققاً إنجازاً رائعاً أعاد إلى الأذهان الألقاب الستة على التوالي التي أحرزها الأميركي بيل تيلدن في هذه البطولة من 1920 إلى 1925.
ورفع فيديرر رصيده إلى 12 لقباً كبيراً بالتساوي مع الأوسترالي الشهير روي أمرسون، وبات على بعد لقبين فقط من معادلة الرقم القياسي المسجل باسم الأميركي بيت سامبراس (14 لقباً كبيراً). كما رفع رصيده إلى 51 لقباً منها ستة خلال العام الحالي في أوستراليا المفتوحة ودبي وهامبورغ وويمبلدون وسيسيناتي، إضافة إلى فلاشينغ ميدوز.
وتقدّم ديوكوفيتش على فيديرر 6ـــــ5 و40ـــــ0 والإرسال في حوزته في المجموعة الأولى، لكن الأخير انتفض معادلاً النتيجة 6ـــــ6 وفارضاً جولة فاصلة حسمها في مصلحته. وتكرر السيناريو عينه في المجموعة الثانية، وسنحت فرصتان أمام الصربي ليفوز بها، لكن فيديرر نجح في قلب الأمور مرة جديدة لمصلحته.
وكان ديوكوفيتش (20 عاماً) الذي خاض مباراته النهائية الأولى في البطولات الكبرى، قد تغلب على فيديرر في نهائي مونتريال الشهر الماضي، لكن مواجهة المصنف أول عالمياً في بطولة كبرى يختلف كثيراً عن لقائه في دورة عادية، لأن الضغوط غالباً ما تكون كبيرة. وقال فيديرر: «لعبت جيداً في الأوقات المناسبة، لا شك في أنه سبق لي أن خضت مباريات أفضل، لكن الضغوط كانت كبيرة علينا في النهائي والرياح لم تساعدنا على تقديم الأفضل».
وتابع: «لم أكن أتوقع الفوز في المجموعة الأولى عندما تقدّم نوفاك 6ـــــ5 و40ـــــ0، لكنني بدأت أشعر بأنه متوتر بعض الشيء ولم يعد يرسل بطريقة جيدة فاستغللت الأمر لأحسم المجموعة الأولى في مصلحتي». وأضاف: «بالطبع أفكر بالرقم القياسي لبيت سامبراس، وآمل أن أحطمه في المستقبل».
أما ديوكوفيتش فقال: «في المجموعة الأولى كانت كل الأمور تسير بشكلٍ رائع إلى أن بدأت بارتكاب الأخطاء الفادحة. كانت أعصابي مشدودة، خسارتي المجموعة الأولى كانت نقطة تحوّل في المباراة». وأضاف: «معنوياً لم أكن بمستوى فيديرر، وهذا أمر طبيعي، فأنا أخوض أول نهائي كبير لي، بينما كان روجيه يخوض النهائي الرابع عشر في مسيرته، وهو يملك خبرة أكبر مني في هذا المجال». وختم: «بالطبع لقد خاب ظني، لكنني ما زلت في العشرين من عمري، وأستطيع أن أنظر إلى المستقبل بكل ثقة».
(أ ف ب)