strong>آسيا عبد الله
سبّاح لامع يحصد الميداليات والأرقام ويطلب الدعم الأولمبي بلغ عدد الأرقام القياسيّة التي سجّلها سبّاح نادي الجزيرة، وائل قبرصلي (19 عاماً) 33 رقماً في لبنان والخارج، وصار ثاني العرب حسب ترتيب الاتحاد العالمي للسباحة (الفينا) بعد الجزائري داود سفيان، فكيف يستطيع اتحاد اللعبة مدعوماً من «الأولمبية» دعم نجم صاعد مثله؟

حقق قبرصلي 3 أرقام قياسيّة جديدة في بطولة لبنان الأخيرة، رغم قلة التحضير لها، وفي هذا يوضح «كنت قد عدت لتوّي من بطولة العالم للجامعات في تايلند، ولم يكن أمامي سوى شهر لأتمرّن فكان ذلك مكثفاً وجيداً، كما ظهر من خلال النتائج المحققة».
وفي إطار مشاركاته الخارجية، كان أهمها بطولة العالم 2007 في أوستراليا، حيث حقق 3 أرقام جيدة في تاريخ لبنان في الـ50م والـ100م والـ200م صدراً. يُضاف إليها بطولة العالم 2006 في الصين وبطولة العالم للجامعات الأخيرة في تايلند وبطولة الأندية العربية في الأردن في تموز الماضي حيث أحرز فيها 6 ذهبيات.
دعم قبرصلي في برامج أولمبية متخصصة
يفضل السبّاح الشاب سباق الـ50 م صدراً، على اعتبار أن تركيبة جسمه مهيأة لتتلاءم وهذا النوع من السباحة، وفي الحديث عن كل ما قُدّم له من مكافآت يقول «جميع الرياضيين يعانون من مشكلة غياب الدعم، وليس نحن السباحون فقط»، وتابع «لا أريد دعماً مالياً بل أقلّه معنوياً، فلدى عودتي من بطولة خارجية يسعدني كثيراً أن أرى مسؤولاً في الانتظار لتهنئتي على أفضل رقم لبناني حققته هناك». وأضاف في الإطار عينه «اللجنة الأولمبية لا تهتمّ إلا على صعيد الألعاب الأولمبية والبطولات العربية، لكننا نحتاج إلى الكثير بعد».
يذكر أنه من الممكن دعم نجم صاعد مثل قبرصلي عن طريق برامج أولمبية متخصصة، شرط أن يبادر الاتحاد المختصّ مدعوماً من اللجنة الأولمبية لاتخاذ خطوة من هذا النوع، وفي المعلومات أن هناك كلاماً غير رسمي قد حصل في هذا الشأن. وفي إطار الدعم المادي تجدر الإشارة إلى أن اتحاد السباحة اللبناني لا يستفيد من أي مساعدة مالية من وزارة الشباب والرياضة، وهو لن يفعل طالما أنه لا يملك أي براءة ذمة لتبرير الأموال المصروفة في العهد السابق، ما يعني أن الوزارة لا يمكنها دعمه.
تطوّر في غياب مسبح أولمبي لبناني؟
وبعيداً عن مسألة الدعم، تحدث قبرصلي عن غياب المسابح لتمرين اللاعبين فقال «نحن كنادي الجزيرة لا نملك مسبحاً، وبالتالي فالنادي يستفيد من 3 مسابح في الجامعة اللبنانية الاميركية LAU والحمام العسكري واللونغ بيتش. أما مسبح الضبية فقد بدأ البناء فيه منذ 3 سنوات، والبارحة كنت ماراً من هناك ولم أر سوى عامل يعمل وحيداً!». واعتبر قبرصلي أن قيام مسبح أولمبي لبناني من الضرورات «أقله كي يتمكّن لبنان يوماً من استضافة بطولة عربية أو آسيوية، هذا عوضاً عن السماح للسباحين بتطوير قدراتهم من خلال التمارين المستمرة». وعن بطولة لبنان الأخيرة قال وائل «كانت جيدة لنادي الجزيرة الذي حقق 5 ألقاب من أصل 12، فيما حقق نادي أكوامارينا لقبين فقط». وفي شأن غياب السباح اللامع باسل الكعكي (19 عاماً) الغائب عن البطولة الأخيرة، بسبب عدم قدرته على الالتحاق بها كونه مرتبطاً برؤية عائلته الموجودة في السعودية، قال قبرصلي «لا شك أن باسل هو من أفضل السباحين الموجودين في لبنان، لكنه لا يؤثّر عليّ لكوننا نسبح نوعين مختلفين تماماً، ومن حسن حظي أنه لا يسبح معي، أما بالنسبة لسباحين آخرين فقد استطاع الكثير منهم أن يحقق ذهباً في غيابه».
ويبقى هدف قبرصلي البطولة العربية المقبلة المقررة في تشرين الثاني في مصر، وكيف لا وهو ثاني العرب الطامح إلى تحقيق ميدالية جديدة هناك؟