علي صفا
ظهر فريق النجمة، أول أمس، بحضور نماذج من جمهوره، فكان اختباراً له ولجهازه ولجمهوره أمام فريق هندي يتعاطى كرة القدم.
مباراة درامية انتهت بلقطة هندية حزينة قبل ختام الفيلم بدقيقتين، حيث فقد ماهيندرا بطاقة التأهل ليقتنصها النجمة بتعادل من ركلة جزاء.
وبقي الجزاء الأكبر على كل نجماوي: إداري وفني ولاعب ومتفرج .
***

إدارة جديدة، جهاز جديد، ثلاثي أجنبي جديد، ومعسكر جديد، ونجمة لموسم جديد، كلهم أمام فرصة جديدة لخوض مسابقة آسيوية.
فجأة، كشفت صورة النجمة عن فريق عادي وأقلّ، مفكك، بلا شكل ولا لون ولا جديد، حتى الأجانب من العتيق البالي.
لا شيء يدل على تشكيل فريق يليق باسم النجمة، وينافس هذا الموسم.
لا قيادة ولا فكر ولا تأهيل (كيف يواجه لاعبون الحكم ويُطرد هدافهم غدار)!.
إذن، ماذا فعلت كل أجهزة النجمة حتى الآن؟
اشتغلت، غربلت لاعبيها وجمهورها، استغنت عن بعض نجومها، استعادت بعض لاعبيها المعارين، ضمت ناشئين جدداً من الخارج وعندها أفضل، وصرفت ميزانية عالية، وقبلت مكرهة ثلاثي أجانب (نحو 200 ألف دولار) وكانت النتيجة «فريقاً عادياً» وربما أضعف من الموسم السابق.
ومرة جديدة، تدخل النجمة في دوامة جديدة.
غريب! في النجمة لاعبون أفراد جيدون، وناشئون جيدون ومدربون للفئات العمرية ممتازون، لكن الفريق الأول يتراجع موسماً بعد آخر، وهو واجهة النادي محلياً وخارجياً، لا يستقر على تشكيلة ولا على جهاز، فكيف يتطور؟.
الفريق صعق جميع مسؤوليه بصورته وأدائه الأخيرة، وبدا واضحاً أنه بحاجة إلى عوامل القيادة والخبرة. والغريب أن النجمة استغنت عن نجوم الخبرة عندها (عنتر، حلاوي وقصاص، وقبلهم الكابتن موسى).
ماذا يحصل في النجمة؟
***

هذه ليست النجمة، ولا هو جمهورها ولا مستقبلها، وليس مستواها أن تتوقف عند فرق اليمن وبنغلادش والهند، ثم تسقط عند عتبة أول فريق أردني.
النجمة عنوانها: فريق قوي وجمهور حاشد، وما شاهده الجميع فريق ضعيف وجمهور متفرق.
إذن، ماذا يبقى منها، سوى بيانات وبيانات بكلام إنشائي فارغ؟!