علي صفا
كيف سيجري الموسم الجديد لكرة لبنان؟
سؤال يدور بين المعنيّين من أندية إلى إعلام إلى جمهور اللعبة.
موسم بجمهور أم بلا جمهور؟ يعني مفتوح أو مسكّر.
الاتحاد أعلن برنامج الموسم، وبقي فقط معرفة (مستويات الأندية، ميزانياتها، الأجانب، تكاليف الحكام والملاعب...) وبما أن هذه الأمور تحصل تلقائياً وبالدين والتقسيط والهبات، فدعونا نهتم بقضية الجمهور والأبواب: تفتح أو لا تفتح؟
***

لنفترض أن أبواب الملاعب ستفتح لجماهيرها. كيف سيكون المشهد والعدد؟
هذا يلزمه استفتاء، إحصاء ومتابعة. نحن قمنا بنوع من الاستبيان، قبل مدة، فسألنا نحو 240 شخصاً من متابعي اللعبة من مناطق مختلفة، ووضعنا خلاصة معينة نسبية أبرزها: تراجع اهتمام الجمهور عموماً وجمهور النجمة خصوصاً بسبب ضعف فريقه و«تسييس» ناديه.
لنبدأ طبعاً بالفرق الشعبية، النجمة والأنصار أولاً يمثلان نسبة 70 بالمئة من الجمهور العام. كان هذا قبل عامين، فكم سيأتي الآن؟
معلوماتنا تتوقع حضور 20 بالمئة فقط من الجمهور، يعني ألفي شخص من النجمة وألفاً من الأنصار (قد لا يعجب البعض)، وإذا حضر أكثر فنعمة كريم.
ولدى 4 أندية، نتوقع حضور 200 شخص، ولدى البقية نحو 50 شخصاً لكل فريق. يعني أسبوعياً نتوقع حضور نحو 5000 شخص.
هذه الأرقام تعادل جميعها خُمس ما يحضر لمباراة واحدة في حمص. فكم يلزمنا لنعادل حضور كرة حمص؟
***

إذا صدر قرار فتح الأبواب عندنا، نخشى أن تمتنع الأبواب عن الفتح، بسبب الصدأ أو قلة العادة، أو الرفض الشخصي مثلاً، فالفتح في هذه الأيام المقفلة مخيف ومرعب، سواء الفتح الساخن أو «الفتح البارد» كله مكلف ضحايا ومصائب.
***

تنتظرون الجمهور في الملاعب؟ هل فكّرتم بجمهور النجمة أولاً.
لا لعبة من دون النجمة، ولا جمهور من دون جمهورها؟
مخطئ من يعتقد بأنه سيكون بديلاً من النجمة منذ الآن.
وأهبل من يعتقد بأن جمهور النجمة سيعود لسواد عينيه...
ومجرم من يعمل على فرز النجمة وتفريغها من صورتها الوطنية
وخائن من يظن بأنه اشترى النجمة وهو حرّ يعمل فيها ما يريد..
إذاً، كيف ستعود النجمة وجمهورها الوطني الكبير؟
بل كيف سيكون الموسم ومشاهد المدرجات؟
سؤال أكبر من الإجابة، وغياب أكبر من كل الحضور.