strong>أحمد محيي الدين
عاد منتخب لبنان لكرة السلة، أمس، بعد مشاركته في بطولة كأس آسيا الـ24 في اليابان، حيث حل ثانياً ونال الميدالية الفضية، بعدما أفلتت الفرصة الذهبية لقطف الذهبية. ورغم ذلك ترك رجال لبنان، ممثلو العرب الوحيدون أثراً مميزاً في قمة آسيا

وعادت البعثة، وكان في استقبالها في مطار بيروت رئيس الاتحاد ميشال طنوس وعضو الاتحاد بيدروس لوشكجيان ورئيس النادي الرياضي هشام الجارودي ومدير المنتخبات الوطنية السابق جاسم قانصوه، وسط غياب لافت للحضور الرسمي، لا وزارة ولا وزير ولا حتى ممثل له، كما تعودوا سابقاً، حين استقبل المنتخب والنادي الرياضي.
وأين الذين يتصارعون على الكراسي في انتخابات اتحاد السلة المقبلة؟ فلو عاد المنتخب حاملاً كأس البطولة لكانوا تسابقوا على التقاط الصور وتجيير الإنجاز لمصلحتهم.
ورأى ميشال طنوس رئيس اتحاد اللعبة أن المنتخب اللبناني ثبّت نفسه مجدداً بين كبار قارة آسيا، مضيفاً: «لا نستطيع أن نلوم المنتخب بجهازيه الإداري والفني واللاعبين بخسارتهم في النهائي، وبالنتيجة فهم خاضوا بطولة كبيرة جداً، ولم يبخلوا بأي جهد إلا قدموه»، وعن الخطوات المقبلة أشار طنوس إلى أنها ستكون للاتحاد الجديد، لكون الاتحاد الحالي قد قام بمهامه. ودعا طنوس الاتحاد الذي سينتخب في 18 آب الجاري لاستكمال ما أنجز وتحضير جميع المنتخبات، وليس فقط الكبار، ومنتخب تحت 17 عاماً لديه بعد أسبوعين استحقاق خوض بطولة غرب آسيا.
وهنأ هشام الجارودي رئيس النادي الرياضي لبنان وكرة السلة اللبنانية والاتحاد والأندية واللاعبين بتحقيق هذا الإنجاز الآسيوي، وأضاف: «كنا نأمل إحراز اللقب والتأهل لأول مرة إلى الأولمبياد، والمنتخب أدى واجبه، والنكسة لم تكن مقبولة، فالبطولة كانت أقرب إلينا، لكن أثبت منتخبنا أنه من أفضل المنتخبات المتجانسة، وليكن ما حصل درساً للمستقبل».
المدرب راتزا: لو تحضرنا أكثر
وفي الآراء الفنية، قال دراغان راتزا المدير الفني للمنتخب إن التحضيرات للبطولة كانت متأخرة، والمشكلة ليست هنا وحسب، بيد أن المنتخبات المنافسة تحضرت جيداً، وأضاف: «اعترضتنا بعض المعوقات كالإصابات، ولو تحضّرنا لأسبوعين إضافيين لكنا كسبنا حضوراً أقوى، فنحن لعبنا مباريات بشكل مكثف، 24 مباراة في 37 يوماً وهذا كثير، قمنا بعمل متعب، لكننا تكيّفنا مع الوضع، وفوجئت باللاعبين في الدور الثاني، إذ قدموا مباريات ممتازة في الأدوار النهائية أمام قطر وإيران وكوريا في نصف النهائي، وتأثرنا في النهائي المثير بغياب علي محمود، ويجب التحضير الآن للمستقبل، لأن هذا الفريق لديه الإمكانات الكثيرة ليرتقي».
وعن بقائه مديراً فنياً للمنتخب قال راتزا: «أنا أفضل ذلك، لأنني خبرت الجميع، ونمتلك الكيمياء اللازمة لمواصلة إنجازاتنا، فالمنتخب شاب ومعدل أعماره جيد، ونحتاج إلى تحضير كبير للملحق المؤهل للأولمبياد (حيث سنواجه بورتوريكو) وهو ليس سهلا».
كلزي: إصابة علي محمود!
بدوره أكد مدير الفريق جورج كلزي أن الفريق تطور بشكل تدريجي حتى المباراة النهائية، حيث كانت الخيبة بسبب إصابة علي محمود الذي شكل عنصراً أساسياً في المباريات الخمس الأولى، واللاعبون سطروا إنجازاً إضافياً لكونهم لعبوا 24 مباراة في 37 يوماً، وأدوا واجبهم بشكل تام.
حاتم: نهائي حزين
وأعرب المدرب قصي حاتم عن حزنه لما آلت إليه النتيجة قائلاً: «فوّتنا فرصة تاريخية لدخول الأولمبياد، الحظ عاندنا، ومع الأسف لم نكن حاضرين للمباراة النهائية».
وظن قائد المنتخب فادي الخطيب أن المباراة ستكون لمصلحة لبنان، لكن الحظ عاند المنتخب، ورأى أن الخسارة تاريخية، ولا يجوز إلقاء اللوم على أحد، لأن المسؤولية عامة.
ورأى اللاعب روني فهد أن البطولة كانت جيدة، وكان ينقصنا اللقب وأضاف: «في المباراة النهائية أمام إيران قدّمنا ما بوسعنا، لكن لم نكن موفقين، ولعب المنتخب الإيراني بطريقة دفاعية محكمة، وكان ينقصنا الروح القتالية».