آسيا عبد الله
أقلّ من 30 ساعة فقط تفصلنا عن انتخابات هيئة إداريّة جديدة لاتحاد كرة السلة اللبناني، المقررة يوم غد السبت 18 الجاري، وفي هذا السياق فإنّ التوافق الذي شابته عقبات توزيع المناصب انتهى سلبياً عند نقطة الرئيس والأمين العام. وبين ما هو «لنا وعلينا ولكم وعليكم» بين الطرفين المتفاوضين المتمثّلين بمجموعة شويري ومجموعة سرادار كانت النتيجة «توافقٌ ملغوم» أسّس لنتائج غير محمودة على اللعبة. وفي هذا السياق، وبعدما أشاعت أوساط ماريو سرادار، رئيس نادي بلوستارز، تحفّظه وإبعاد نفسه عن اللعبة الانتخابية بعد كل التطوّرات غير الجيّدة التي طالتها، عادت أوساطه لتؤكّد أنه قد يتّجه الى دعم لائحة شويري برئاسة بيار كاخيا وأمانة روبير أبي عبد الله، وإلّا فسيبعد نفسه عن المعركة ويقف على الحياد. وتشير الأوساط عينها إلى أن سرادار الذي سوف يعلن موقفاً رسمياً في بيان له اليوم، كان قد عبّر عن إعجابه بكل ما بدر عن أنطوان شويري خلال فترة التفاوض «فقد كان صادقاً تماماً والتزم ما قاله منذ البداية».
لائحتان مضادتان: شويري مقابل همّام
لم تأت النتيجة «المعركة» من العدم، فبما أن ميشال طنوس وروبير أبي عبد الله اسمان عليهما «فيتو»، الأول من مجموعة شويري والثاني من مجموعة سرادار، إذ كيف يمكنهما أن يأتيا في موقع الرئاسة والأمانة العامة، وخصوصاً أنّ جان همّام «دينامو» اللعبة الانتخابية الحاصلة لن يرضى بهذه التركيبة؟ الأمر الذي قد يؤسس لمشكلة فيما بعد. وبالفعل فقد جاء الردّ بسرعة، إذ بعد إخفاق «التوافق الملغوم» بساعتين اتّجه همّام الى تأليف لائحة جديدة برئاسة جورج بركات وأمانة سابا مخلوف، مقابل لائحة شويري التي سيرأسها بيار كاخيا بأمانة أبي عبد الله، في الوقت الذي تشيع أوساطٌ بأن الأخير سيكون رئيساً وفارس مدوّر أميناً عاماً. فما هو موقف أندية الشمال من كل ما يحصل؟
أندية الشمال تنسحب من المعركة
في هذا الإطار، صرّح أحمد الصفدي، رئيس نادي المتّحد، الذي تحفّظ في بداية الأمر بعد كل ما حصل، أن أندية الشمال قررت الوقوف على الحياد وعدم المشاركة في المعركة الانتخابية، وقال «أردنا التوافق منذ البداية لما فيه خير اللعبة لكنّ المسألة أخذت طابعاً غير الذي أردناه لمصلحة اللعبة ففضّلنا الانسحاب»، يذكر أن المرشّحين الشماليين الخمسة المنسحبين هم: محمد أبو بكر، عبد القادر شيخو، هادي غمراوي، كمال أبي بدرا وجان طبش. تبقى الإشارة الى أن لكل هزّة ارتدادات، ولانتخابات السلة ارتداداتها التي كان منها طلاق جان تابت، نائب الرئيس الحالي للاتحاد، للعبة وهو الذي عرض عليه أن يكون نائباً لجورج بركات لكنه رفض.
وفي هذا السياق عُلم ان مسؤولين في مكتب الشباب والرياضة في حركة امل قد أبلغوا المعنيين في اللائحتين بأنهم ليسوا طرفاً في النزاع وأنهم لا يزالون يطالبون بمقعدين وان المرشّحين عنهما سيكونان علي فواز وكريم قبيسي.