علي صفا
انتخاب... توافق... معركة... لا توافق... فرطت... خي توافق !
وتبقى الوردة أوراقها تهرهر. هكذا في الرياضة والسياسة والبلد، صراع المراكز متشابهة، والوردة كما الوطن فرفطة وصراعات ولا انتخابات .
***

وتدور المعارك دائما حول كل تشكيلٍ لاتحاد رياضي جديد.
توافق أم انتخاب؟ التوافق سلام والانتخاب معركة! هذا مايردده المعنيون عندنا، مسؤولون واعلاميون.
ولكن التوافق يلزمه فقط: سلسلة من الاجتماعات لطبخ شروط العبور، ثم لصب الاسماء وحصص الطوائف مع صراعات بين أسماء كل طائفة، وبعدها غربلة المناصب، ثم حصر الرئاسة والامانة بعد صراع المراجع العليا... واخيرا بعد طلوع الروح يطلع الدخان: مبروك، جالك وفاق. وتجنبنا المعركة!
اذاً، توافق لامعركة بعد ألف معركة. وهكذا طغت ثقافة «التوافق» في رياضات لبنان وسياساته.
ولماذا كل هذه اللبكة والكركبة والهيصة، وهناك شيء اسمه «انتخاب»؟
انتخاب على اساس برنامج، يوفر كل هذه الشعوذات والضغوطات والصراعات الشخصية والطائفية تحت شعار«التوافق».
***

الانتخاب أفضل من أي توافق، عندما يقبل نتائجه الجميع، طالما يردوون حرصهم على الديموقراطية وخدمة الرياضة.
تركيب اتحاد توافقي، يحمل غالبا بذور الانشقاق (اتحاد كرة القدم مثال)، والمشهد ذاته في السياسة ايضاً. صراع على المناصب، في الحكومة والرئاسة. لا توافق ولا انتخابات، بل فراغ وتكتيك وهدر للوقت واستنزاف للشعب، للشعوب، بانتظار «غودو».
والكل يدعو الى فصل الرياضة عن السياسة. عفواً : كذابون بامتياز، وعذراً للأقلية الوطنية.
***

من يخلّص رياضاتنا من صراع التوافق الخادع، ويفرض عليها انتخابات حرة على أساس برامج ( توافق برامج لاتوافق اشخاص).
كل لائحة او مرشح يقدم برنامجه. وتجرى انتخابات حرة باشراف وزارة الشباب والرياضة، وتقوم الوزارة بمراقبة عمل «اللجنة الفائزة» عبر مندوبين ثلاثة (فنياً ومادياً وإدارياً)، وتتم محاسبتها على أساسه، فإما أن تستمر اللجنة أو تسقط وينتخب غيرها.
وهكذا تكون مصلحة الرياضة الوطنية هي العليا، وليس لأشخاص.