سيرفع الإسباني فرناندو ألونسو، بطل العالم في العامين الماضيين، لواء التحدي على حلبة اسطنبول في جائزة تركيا الكبرى في المرحلة الـ12 من بطولة العالم لسباقات فورمولا 1، وسيكون هاجسه الاساسي «النيران الصديقة» الموجّهة إليه من زميله البريطاني لويس هاميلتون المتصدر وفريقه ماكلارين مرسيدس. وستكون حلبة اسطنبول مسرحاً للصراع القائم بين ألونسو وزميله هاميلتون والذي ارتفعت حدته بعد الحادثة التي حصلت في سباق جائزة المجر الكبرى، حيث أحرز هاميلتون المركز الاول مستفيداً من معاقبة الاتحاد الدولي زميله الإسباني بحرمانه من الانطلاق من المركز الاول وإرجاعه الى المركز السادس بسبب اعاقته للبريطاني «المبتدئ» خلال التجارب الرسمية. ورفض ألونسو، الاسبوع الماضي، مساعي مدير الفريق رون دينيس لعقد صلح بين السائقين. ولا يمكن الجزم حتى الآن ما اذا كانت ماكلارين مرسيدس متضررة من هذه المنافسة الشرسة بين الزميلين، إذ إن صراعهما سمح لها بتصدر ترتيب الصانعين بفارق 19 نقطة عن ملاحقتها فيراري، وقد يزداد هذا الفارق إذا كسب الفريق البريطاني ـــــ الالماني استئنافه للعقوبة التي فرضت عليه في المجر بحرمانه من 15 نقطة لأن الاتحاد الدولي رآه «مهملاً» في ما يخص حادثة التجارب بين ألونسو وهاميلتون. وسيواجه سائقا ماكلارين منافسة قوية من ثنائي فيراري رايكونن وماسا اللذين يسعيان الى الإبقاء على آمالهما في المنافسة على اللقب. وتعدّ الحلبة التركية أولى «الفرص الاخيرة» بالنسبة لرايكونن وماسا الذي حقق العام الماضي على هذه الحلبة اول فوز له في رياضة الفئة الاولى، اذ يبتعد الاول 20 نقطة عن هاميلتون والثاني 21 نقطة. وفي الجزء الثاني من المعركة، تبدو بي ام دبليو ساوبر في موقف مريح تجاه مركزها الثالث الذي تحتله بفارق 38 نقطة عن ملاحقتها رينو، خصوصاً أن الاخيرة قررت التركيز على استعداداتها لموسم 2008، عوضاً عن هدر طاقاتها لخطف المركز الثالث من الفريق الالماني. ولم يصعد أي من سائقي رينو الى منصة التتويج هذا الموسم، وهو ما دفع ادارة الفريق الى تجميد معظم عمليات التطوير الخاصة بهذا الموسم والتركيز على 2008.(أ ف ب)