strong>آسيا عبد الله
تقدّم لبنان بطلب لاستضافة دورة الألعاب الفرنكوفونية (2001) للمرة الأولى عام 1997، لكن التصويت على الملفّ جاء لمصلحة كندا، ليتقدّم مرة أخرى عام 2000 طلباً لاستضافتها في الـ2005 لكنها أعطيت لنيجيريا، وأخيراً استحق استضافة نسختها الخامسة في الـ2009.
التحضيرات بدأت لاستضافة الدورة، حسب مديرها صالح فرّوخ، وفي هذا الإطار يصل اليوم المدير الدولي للألعاب الفرنكوفونية، الدكتور سيري باه، مع 5 خبراء لتثبيت ما قرّره الفريق اللبناني بشكل رسمي. وتتألف الدورة من شقّين رياضي (6 ألعاب: كرة السلة إناث، كرة الطاولة، الملاكمة، ألعاب القوى، كرة القدم والجودو)، ويتأهل عن كل لعبة منها 12 منتخباً من 60 دولة بما فيها لبنان المتأهل حكماً عن الألعاب الستّ لكونه البلد المضيف. وهناك شق ثقافي يتضمّن 7 نشاطات (الرسم، القصة، الأدب، النحت، الرقص، الغناء، التصوير).
بيروت الكبرى تستضيف الحدث
أشاد فرّوخ ببدء العمل باكراً من أجل التحضير جيداً للدورة رغم كل المعوّقات التي تعترضها بين فترة وأخرى بسبب أوضاع البلاد، وعن موعدها قال «الدورة مدتها 10 أيام، والموعد يبدأ في 26 أيلول 2009»، معيداً ذلك إلى ثلاثة أسباب:
- الأول: الانتخابات النيابية المقررة في صيف 2009.
- الثاني: عدم خلط موسم السياحة اللبناني مع دورة الألعاب الفرنكوفونية بل الاستفادة من الموسم على أكمل وجه.
- الثالث: مصادفة حلول شهر رمضان في موسم الصيف، الأمر الذي يفرض اختيار توقيت يليه بعدة أيام، ولا سيما بمشاركة عدد من البلدان الإسلامية.
وعن مكان إقامة البطولة، قال فروخ «مبدئياً ستقام في بيروت الكبرى، ولا مانع في أن تتوزّع الألعاب على باقي المناطق لكن تبقى مسألة زحمة السير ومدى صعوبة التنقل فارضةً نفسها علينا»، وتابع في شأن المنشآت أنها كافية مبدئياً «لكن أملنا كان بتجهيز قاعة للملاكمة، لكننا سنستخدم مبدئياً إمّا قاعة النادي الرياضي أو قاعة مجمّع المر، وبالتالي، فالمنشآت موجودة لكنها تحتاج الى إعادة تأهيل».
«بيروت الحكومي» للعناية الصحية
وبخصوص العناية الصحية بالوفود، تطرّق فروخ بالقول«إن مستشفى بيروت الحكومي سيُعنى بكل الإصابات».
وفي شأن إقامة الوفود قال «سيُقيم اللاعبون في المدينة الجامعية في الحدث، والحكّام في الفنادق، أما الإداريون وكبار الشخصيات ففي منتجعات خاصة».
ماذا تدرّ «الفرنكوفونيّة» على لبنان؟
وفي سياق الاستفادة الاقتصادية، قال فروخ «الرياضة صارت صناعة، وقد قارب عدد الدول المشاركة في هذه الدورة 60 دولة (شارك في الدورة السابقة في نيجيريا 45)، وهذا سيفتح باباً للسياحة غير المباشرة، ومداخيل بالمعنى غير المنظور، إضافةً الى إحياء الوقت الميت من الموسم، ثم إن لبنان لا يتحمّل الكلفة 100%، بل هناك 50% عليه و50% على المنظمة الدولية الفرنكوفونية».
النقل التلفزيوني؟
وفي شأن النقل التلفزيوني، قال مدير الدورة إن الترويج المحلي من صلاحيات لبنان، والترويج الخارجي أيضاً «إنما بدعم من المنظمة الفرنكوفونية الدولية»، يُذكر أن المساعي لا تزال قائمة في هذا الإطار في انتظار أن تقوم اللجنة العليا المنظمة باتصالاتها مع القناة الفرنسية الناقلة للاتفاق مع القناة اللبنانية المحلية فيما بعد، ( يتوقّع أن تكون المؤسسة اللبنانية للإرسال)، إلا أنه لم يبتّ شيء بعد.
ميزانية الدورة 10 مليارات ليرة لبنانية
وكانت حدّدت اللجنة العليا المنظمة للدورة ميزانيتها ككل بـ10 مليارات ليرة لبنانية (حوالى 666 الف دولار) ووفق المعلومات، فقد جرى الاتفاق مع مجلس الوزراء على أن يتمّ دفع هذا المبلغ الى اللجنة بمعدّل 2,5 مليار سنوياً بدءاً من 2006 وحتى 2009، وفيما لم تحصل اللجنة على أول مبلغ لها بسبب حرب تموز، أُشيعت أخبار عن أنه سيتمّ طلب مبلغ 5 مليارات في 2009 كبدل عن 2006 و2009 معاً، لكنّ فروخ أكّد أن المبلغ عن 2006 قد تمّ دفعه، وفي شأن مبلغ العام الحالي قال «نحن ننتظر الآلية لتسلّمها». يُذكر أن المبلغ المخصص لمصلحة دورة الألعاب الفرنكوفونية غير مقتطع من موازنة وزارة الشباب والرياضة، بل هو للجنة العليا المنظمة التي تضمّ وزيري الشباب والثقافة ورئيسها هو فؤاد السنيورة.
الصادق وخطة التسويق
لا شكّ أن أيّ دورة كهذه تحتاج الى خطة لتسويقها، الأمر الذي قال فيه وضّاح الصادق، المدير التسويقي للدورة «هناك خطة متكاملة، فالفرنكوفونيّة تأتي بالأهمية بعد الدورة العربية»، وتابع «خطتنا مقسّمة على 4 أجزاء، الأوّل بدأنا به ويعتمد على إنهاء عملية الاتفاق مع التلفزيونات الناقلة ولا سيما المحلي»، وأضاف «بالنسبة إلى الشق الثاني وهو الحملة الترويجية، من اللوغو الى الماسكوت، فسنبدأ بالترويج لسلوغان الدورة، ومن المتوقع بسبب الظروف أن يتمّ الإطلاق أواخر الـ2007، والمفاجأة أن كل شيء سيكون مختلفاً»، وتابع الصادق «بعدها ستكون هناك حملة، جزء منها ترويجي كإعلانات على الطرقات وفي الجرائد، والجزء الثاني له علاقة بحملة العلاقات العامة»، مشيراً الى أنه سيكون في المرحلة برنامج تلفزيوني كل شهرين عن الدورة، لتزيد مساحة عرضه شيئاً فشيئاً مع اقتراب موعد الدورة ليصبح يومياً مع انطلاقها.