strong>أحمد محيي الدين
أطلق نادي العهد بالتعاون مع التعبئة الرياضية في منطقة بيروت، صباح أمس، المدرسة السنوية لكرة القدم بمشاركة حوالى 400 طفل من عمر 7 سنوات إلى 13 سنة على ملعبه الخاص للسنة التاسعة على التوالي، وتحت إشراف المدرب الوطني محمود حمود وبمساعدة 15 لاعباً من الأندية اللبنانية، وتحت عنوان «النشء مستقبل اللعبة».
وعن أهداف هذه المدرسة أشار أمين سر نادي العهد محمد عاصي إلى أن المدرسة تندرج ضمن النشاطات الصيفية التي يقيمها النادي سنوياً مع بدء العطلة الصيفية، والهدف منها تعبئة أوقات الفتيان بشكل جيد ومفيد وإبعادهم عن موبقات الشوارع، وكذلك مساعدة الأهالي في التربية الرياضية، يضاف إليها عدد من الدروس التثقيفية التي تساعدهم في مستقبلهم وتنأى بهم عن الشوائب التي تعترض طرق العيش في لبنان. وأضاف عاصي أن نادي العهد يستفيد من هذه المدارس بشكل ملائم، فاللجنة الفنية المختصة تنتقي المواهب إثر مراقبة للأطفال طوال الدورة، ومهمتها البحث عن أفضل المواهب، وهي في كل عام تنتقي حوالى 60 لاعباً، وجنى النادي في السنوات القليلة الماضية ثمار هذا العمل بإحرازه بطولات عدة في الفئات العمرية وسيطر عليها بشكل تام، ويملك النادي نجوماً واعدين، ويتم صقل هذه المواهب في النادي بإشراف مدربي الفئات العمرية إبراهيم علوية وفؤاد سعد. وأكد عاصي على الاستمرار بهذه الوتيرة لمستقبل واعد لكرة القدم في لبنان.
وتحدث المدرب حمود عن أهمية هذه المدرسة التي توضع فيها الأسس الصحيحة لقواعد كرة القدم التي تبني أجيالاً للسنوات الآتية، وأضاف: «لدينا أكثر من 400 لاعب لديهم منظومة خاصة بشكل يومي ولمدة ثلاث ساعات يومياً، وهذه الفئات تتلقى التعليم وتدريس الأسس، وبعد سن الـ13 يصبح اللاعب بوضعية الدمج مع الفريق وتلقينه أموراً تكتيكية، وبالنسبة إلى التدريب فهناك برنامج محدد يقوم فريق العمل بتنفيذه بعد تقسيم الملعب لأقسام وتوزيع الأولاد ضمنها، ولكل مجموعة مدربان يعملان وفق البرنامج، وخلال أسابيع عدة نستخلص المواهب البارزة ويتم ضمّها إلى النادي. ويتم العمل وفق أساليب معينة ومدروسة ومنظمة، وقال حمود: «أنا كمدرب تلقيت عدداً من الدورات في المدارس الأوروبية ومتخصص في الفئات العمرية، وكل ما مارسته أطبقه في هذه المدرسة مع تعليم التلميذ المهارات الفنية (تمرير، وتسديد...)». وعن الإقبال على المدرسة أشار حمود إلى أن العدد تزايد كثيراً في الأسبوع الأول. وتمنى حمود بدوره على كل ناد في كل المناطق أن يقيم مدرسة لأن لبنان يزخر بالخامات الكروية الممتازة.
وفي آراء الأطفال المشاركين قال مهند سلوخ (11 عاماً): «أتيت إلى المدرسة لأتعلم كرة القدم بشكل جيد، وتعرفت إلى عدد كبير من الأصدقاء الذين استفدت منهم، وكذلك المدربون»، وقال علي كركي (10 سنوات): أود أن أصبح لاعباً مهماً في المستقبل. أما حسين خضر (12 عاماً) فقال: «أتيت لأتدرب وأتعلم أساليب صحيحة لكرة القدم، وكنت أرى الملعب صغيراً من الخارج إلا أنه كبير جداً من الداخل».