strong>فجّر المنتخبان السعودي المتجدد والعراقي العنيد المفاجأة الكبرى في كأس أمم آسيا لكرة القدم، وتأهلا معا إلى نهائي التاج الاسيوي بفوزيهما على منتخبي اليابان وكوريا الجنوبية. وسيتقابلان على اللقب يوم الأحد في جاكرتا
تغلّب منتخب العراق على ظروفه الصعبة وتأهل الى نهائي كأس أمم آسيا للمرة الأولى في تاريخه، بعد فوزه على المنتخب الكوري الجنوبي 4 ـ 3 بركلات الترجيح، إثر تعادل سلبي في الوقتين الأصلي والإضافي. وكانت أفضل نتيجة للعراق في بطولات أمم آسيا وصوله الى نصف النهائي عام 1976 في إيران، وحلّ رابعاً. وأنهى العراقيون، أمس، حلم الكوريين بإحراز اللقب للمرة الثالثة في تاريخهم، والأولى منذ 47 عاماً، إذ سبق أن فازوا في عامي 1956 و1960.
ميدانياً أشرك مدرب العراق، البرازيلي جورفان فييرا، التشكيلة عينها التي خاضت المباريات السابقة، وخصوصاً أمام فيتنام في ربع النهائي، ولم يكن صالح سدير أساسياً بحكم الإصابة التي تعرّض لها في الدور الأول أمام أوستراليا.
وأكدت المباراة أن المنتخب الكوري يعاني عقماً هجومياً واضحاً، إذ سجل لاعبوه ثلاثة أهداف فقط في خمس مباريات.
وقدّم المنتخبان عرضاً متواضعاً في الشوط الأول وتأثّرا في نصفه بالأمطار الغزيرة ما حدّ من أدائهما ومن تحركات اللاعبين، فسيطر البطء على تحضير الهجمات وانحصر اللعب في منطقة الوسط.
وتحسّن الأداء في الشوط الثاني، وخصوصاً مع سعي الكوريين الى التسجيل، فكانوا الأكثر سيطرة على المجريات وحصلوا بالتالي على عدد من الفرص دون أن يسجلوا.
وظهر الإرهاق على لاعبي المنتخب العراقي فكانت مبادراتهم الهجومية غائبة تماماً في ربع الساعة الأخير، وسعوا فقط إلى منع الكوريين من التقدم والتسجيل. لينتهي اللقاء سلبياً ( 0ــ 0).
وفي ركلات الترجيح، سجل للعراق هوار محمد وقصي منير وحيدر عبد الأمير وأحمد عباس، فيما سجّل لكوريا لي تشون سو ولي دونغ غوك وتشو جاي جين، وأهدر يوم كي هون وكيم جونغ وو، وحسمت النتيجة قبل تسديد الركلة الخامسة.
  • قاد المباراة بنجاح الحكم الكويتي سعد كميل مع الإماراتي عبد الله المرزوقي ويونغ فاي من هونغ كونغ.


  • السعودية × اليابان ( 3 ـ 2)

    تابع المنتخب السعودي تألقه وتأهل الى النهائي مقصياً الياباني القوي بفوزه عليه بعدما تقدم ثلاث مرات. وكانت السعودية أيضاً طرفاً في النهائي العربي الأول للبطولة في الدورة الحادية عشرة في أبو ظبي، عام 1996، عندما تغلبت على المنتخب الإماراتي 4 ـ 2 بركلات الترجيح بعد تعادلهما 0 ـ 0.
    وهي المرة السادسة التي تبلغ فيها السعودية المباراة النهائية للبطولة، فتوّجت بطلة ثلاث مرات في الأعوام 1984 و1988 و1996، وخسرت مرتين أمام اليابان بالذات بنتيجة 1 ـ 0 عامي 1992 و2000وفي المباراة، بدأ ت الماكينة اليابانية بضغط لتسجيل هدف مبكر معتمدة على الهجمات السريعة والكرات العرضية في ثلث الساعة الأول. ولم يغامر السعوديون بالهجوم مبكراً مفضّلين عدم ترك مساحات واسعة أمام لاعبين يمتلكون سرعة عالية، فكانت انطلاقاتهم عبر الهجمات المرتدة من خلال ياسر القحطاني وعبد الرحمن القحطاني والمتألق مالك معاذ الذي سجل هدفين واختير أفضل لاعب في المباراة.
    وخطف القناص ياسر القحطاني هدف التقدم للسعودية في الدقيقة 35، ليسجل هدفه الرابع في النهائيات ويتشارك مع الياباني ناوهيرو تاكاهارا في صدارة لائحة الهدافين.
    وجاء الرد الياباني سريعاً جداً، بعد دقيقتين فقط، برأسية يوجي ناكازاوا مستغلاً خروجاً خاطئاً للحارس ياسر المسيليم.
    وكانت بداية الشوط الثاني مثيرة بهدف مبكر للسعودية إثر هجمة من الجهة اليمنى رفع منها أحمد البحري كرة مهندسة طار لها مالك معاذ من فوق الدفاع وسكبها برأسه في الزاوية في الدقيقة 47.
    وجاء الرد الياباني مرة ثانية في الدقيقة 53 من آبي نفسه، قبل أن يعيد معاذ التقدم للسعوديين بهدف في الدقيقة 57. وردت العارضة السعودية كرة صاروخية لناوتاكي هانيو في الدقيقة81، وسط محاولات اليابانيين تعديل النتيجة، لكن صافرة الحكم الأوسترالي الموفق، ماثيو بريز، فجّرت الفرحة الخضراء العارمة.
    وهكذا ضمن منتخبا العراق والسعودية تأهلهما الى نهائيات كأس أمم آسيا المقررة عام 2011، بحسب قرار الاتحاد الآسيوي القاضي بتأهل الثلاثة الأوائل الى نهائيات الدورة المقبلة دون تصفيات.