strong>آسيا عبد الله
لم تكد مستجدّات انتخابات اتحاد كرة السلة تغيب قليلاً عن الواجهة، حتى عادت الأوساط المطّلعة تلوّح بمعلومات جديدة تشير إلى اقتراب النادي الرياضي من «شويري»، مقابل معلومات مطّلعة أخرى مشكّكة، فهل يكون الهدف الضغط على سرادار؟

تتناقض المعلومات الصادرة عن الأطراف المعنية بالأزمة، إذ تؤكد الأوساط المقربة من اللائحة المدعومة من أنطوان شويري أن معظم المعطيات التي تُسَرَّب في وسائل الإعلام غير صحيحة، وتجزم بأن موقف النادي الرياضي عموماً ونائب رئيسه نادر الحريري خصوصاً هو أقرب إليها من أية جهة أخرى. وفي هذا الإطار، أكدت الأوساط عينها لـ«الأخبار» ترشّح السيد جودت شاكر على لائحة «شويري»، وهو ما علّق عليه شاكر بالقول: «معقول.. معقول جداً»، مضيفاً أن اجتماع السبت المقبل مع عودة الحريري وشويري وهشام الجارودي من السفر سيحسم الأمور. كما عُلم أن نايلة تويني العضو السابق للاتحاد ستكون في اللائحة عينها.
أبو عبد الله: هناك من أعاد النظر بحلفه
أكّد روبير أبو عبد الله، الأمين العام لاتحاد كرة السلة السابق وعرّاب لائحة «شويري» أنه على أساس الاجتماع الذي سيضمّ فريق العمل إلى شويري فور وصوله من السفر «ستتوسّع الاتصالات وتتحدّد المواقف». وتابع: إن «الوضع يراوح بين التوافق والمعركة الآن، ولن يكون هناك وفاق مع وجود ملاحظات على شخص معيّن يريده الطرف الآخر».
وختم في شأن توجّه النادي الرياضي بأنه بعد طرح مجموعة «شويري» نفسها مقابل الأخرى «علمنا بأن هناك من أعاد النظر بالتحالف، لكننا احترمنا خصوصيتهم في حرية اختيار الوقت المناسب لإعلان وجهة نظرهم».
الضغط على سرادار!
يوضّح مراقب مطّلع لمجريات ما يحصل أنه في حال كان هذا توجّه الرياضي، « وأشكّ في كونه كذلك»، بوجود اتفاق متين يجمع ماريو سرادار ونادر الحريري، فإن الهدف من ذلك ليس سوى الضغط على سرادار للاتجاه نحو التوافق الذي يراه الطرف الآخر مناسباً، «أي الحلّ الوسطي بين الأسماء المطروحة، اسم قريب من الجميع».
الصفدي: أشكّ في انضمام الرياضي إلى شويري
ورداً على ما يُشاع، شكّك أحمد الصفدي، رئيس نادي المتّحد، وقال: «أشكّ في أن الرياضي سينضمّ إلى مجموعة شويري، وما نريده هو التسوية والتوافق لما فيه خير اللعبة». وعطفاً على كلام الصفدي عن التسوية، تؤكّد معلومات «الأخبار» أن سلسلة من الاجتماعات عقدت خلال اليومين الماضيين، وأن محاولة جدية للتوافق تجري بهدوء بقيادة المدير العام لوزارة الشباب والرياضة زيد خيامي الذي يسعى مستفيداً من صداقته الوثيقة بكل من شويري وهمام إلى التمهيد لتأليف لائحة ترضي الأول ولا تسيء للثاني، إلا أن شيئاً جدياً لم يبصر النور بعد.
التغيير يطال موعد الانتخابات أيضاً!
ولم يوفّر التغيير موعد الانتخابات، إذ أكد مصدر رسمي مطّلع تحفّظ وزارة الشباب والرياضة على الموعد المحدد عند السابعة من مساء 7 آب المقبل. ويعود ذلك إلى سببين: الأول هو تلاصق الموعد مع الانتخابات النيابية الفرعية، والثاني هو الوضع الأمني والمسؤولية المترتبة على انتقال ممثلي الأندية في وقت متأخر ليلاً، ما دفع اتحاد اللعبة إلى اتخاذ القرار بتغيير الموعد. وبما أن المادة 19 من المرسوم 213 «على الجمعيات الرياضية والشبابية والكشفية واتحاداتها أن تبلغ الوزارة ــ المديرية العامة: أ ـ موعد انتخاب هيئاتها الإدارية بمدة لا تقلّ عن 30 يوماً تسبق تاريخ إجراء الانتخابات»، وبما أن بلاغ الاتحاد للوزارة مسجّل بتاريخ 18 تموز، فقد أُبلغ الاتحاد شفهياً، بانتظار بلاغه خطياً، أن موعد الانتخابات يجب أن يحدد بعد شهر على الأقل من موعد فإنّ الانتخابات حكماً يجب أن تقام بعد شهر على الأقل. وفي هذا الإطار تساءلت أوساط سلوية عن عدم تطبيق المادة الخاصة بالمرسوم عينه المتعلقة بتحديد عدد الجمعيات في الدرجات الأربع في الألعاب الجماعية، وهذا ما ردّ عليه مصدر قانوني بالقول: «إن القرار التنظيمي المرافق للمرسوم الذي وقّعه الوزير أحمد فتفت، أوّل من أمس، يتضمّن مادة تعطي الاتحادات الرياضية للألعاب الجماعية مهلة سنتين لتطبيق مفاعيل أعداد الأندية في الدرجات». يذكر أن عدد أندية السلة يبلغ 160 نادياً، فيما كان حدّد المرسوم عددها كالآتي: (12 نادياً في الأولى، 16 في الثانية، 24 في الثالثة و80 في الرابعة).